|
شؤون سياسية هذا ما يقوله الشعب العربي السوري وهو يتصدى في أكبر مؤامرة كونية لتخريب الدولة السورية والإجهاض على منجزاتها الحضارية تقودها أكثر دوائر المال إجراماً ووحشية في واشنطن وتل أبيب وأمراء عرب البترو-دولار , فقد كشف الشعب حقيقة خيوط الهجمة الشرسة التي هي امتداد لاحتلال العراق وليبيا والتآمر المكشوف على دول عربية أخرى , وهذا ما ظهر جلياً بوقوف الشعب السوري إلى جانب قواته المسلحة وقواه الوطنية والتقدمية لصد هذه المؤامرة وصناعها الأمريكان وحلفائهم في المنطقة العربية. إن المعارضة الوطنية الشريفة تؤمن دائماً وأبداً أن الديمقراطية هي مصدر قوة الفرد والمجتمع , وأن الحرية هي الحفاظ على أمن الوطن حسب قوانين حركة المجتمع , هذا ما تعلمناه منذ تشكيل الدولة السورية وتربى عليه شعبنا بكل ألوانه وأطيافه الجميلة داخل الوطن السوري وخارجه، وإذا اختلف السوريون في يوم من الأيام حول قضية وطنية معينة أو قومية تهم الوجود القومي العربي , تحادثوا أو تشاوروا لمصلحة الوطن والشعب والأمة وبالتالي كان اختلافهم في وجهات النظر ينصب في مصلحة هذا الشعب الذي تعيش سورية في روحه وفي ذاكرته , فالولاء والوفاء والعزة والكرامة لبلاد وادي الرافدين الخالدة , هذه حقائق التاريخ والجغرافيا على الخارطة السورية وطنياً وقومياً , ولهذا كانت سورية دائماً عصية على الغزاة والمخربين والقتلة والمرتزقة العابرين حدودها الملتهبة كبرياء وشموخاً , وما يجري اليوم على الأرض السورية من ارتكاب لجرائم الحرب ضد المواطنين الآمنين إنما يعبر عن جوهر المشكلة الحقيقية بألا توجد في سورية الشعب والدولة هكذا معارضة شعارها القتل أو التخريب فالمعارضة الوطنية تعبر عن آرائها وطروحاتها في حب الوطن وحب الأمة العربية والحفاظ على سلامة الوطن والمواطن السوري , لكن ما يراه العالم الآن فيما يسمى المعارضة السورية هي ميليشيات ومرتزقة من كل دول العالم , والسؤال الذي نريد أن نقوله في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ سورية والأمة العربية , إذا كانت هذه المجاميع الإرهابية قد دخلت سورية من كل قارات العالم بصورة غير شرعية لقتل الشعب العربي السوري , فكيف تسمى معارضة سورية ..؟؟ ونحن نعرف وكل السياسيين في العالم يعرفون أن المعارضة الوطنية تنشأ داخل الدول حسب قوانين خاصة ، فتتظاهر وتعبر عن أهدافها بطرق سلمية مثل الأحزاب والمنظمات الجماهيرية والواجهية عمالاً وفلاحين ومؤسسات المجتمع المدني , والدولة هي المسؤولة عن شرعية التظاهر والتعبير الديمقراطي ، أما ما يحدث في سورية في الوقت الحاضر إنما هو احتلال للدولة وتدمير لمنجزاتها الحضارية بأوامر أمريكية - صهيونية - أطلسية ومشاركة سعودية قطرية تركية لتجييش مرتزقة كل دول العالم وإدخالهم إلى الدولة السورية على أنهم (معارضة) تحرق وتقتل وتسرق وتدمر المباني على رؤوس أهلها الآمنين، فهل الشيشاني والأفغاني والألماني والإنكليزي والإسرائيلي والأمريكي، والماليزي، والسعودي واليمني واللبناني والأردني والتركي والإفريقي، والقائمة تطول، هم معارضون سوريون ولدوا في سورية؟ ، لقد ثبت للقاصي والداني، للعربي وغير العربي، لأمريكا ودول الغرب الأوروبي أن هؤلاء الذين يقاتلون في سورية , هم عصابات أجنبية لا تمت للمعارضة بشيء وهم جزء من هذه المؤامرة الكونية لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير بتجزئة الأقطار العربية وخلق الفتنة الطائفية وإعادة رسم خارطة الوطن العربي في سايكس - بيكو رقم(2) ، التي سوف يمزقها صمود الشعب العربي السوري ، لأن سورية هي الدولة العربية التي مازالت تحمل مشروع العرب القومي من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي نيابة عن العرب. لا توجد معارضة في سورية تحمل مبيدات الكيماوي لتحرق المدن والقرى، وتمنع المواطن السوري عن الخبز والماء والكهرباء وتقطع الطرق العامة وتمنع المرضى من دخول المشافي وتعطل معامل الدواء، بل هؤلاء الأجانب انضموا إلى آكلي لحوم البشر من المتوحشين الأوروبيين والأفارقة الذين كان يتزعمهم المجند الأفريقي الصهيوني (توماس موريس) والذي شاركت عصاباته في حرب فيتنام وكمبوديا وهندوراس وفلسطين المحتلة فلا معارضة في سورية تقتل حضارة الوطن إلا من خلال هؤلاء المجرمين المتوحشين. أكاديمي وكاتب عراقي |
|