|
دمشق واشار الدكتور حيدر خلال اجتماع لجان المصالحات الشعبية في فندق الداما روز بدمشق أمس إلى ان غنى سورية التاريخي والحضاري والثقافي جعلها مستهدفة من القوى الظلامية في العالم التي صدرت اليها الارهاب لتخريب هذا الغنى وتغريب الشعب السوري عن تاريخه وحضارته. واوضح ان ظاهرة الارهاب الوافدة إلى سورية والمنطقة لها مفاعيلها على الارض واثرها على المجتمع بكل اطيافه ومكوناته مؤكدا ان الوزارة معنية بمعالجة تداعيات هذه الظاهرة واعادة نشر ثقافة المحبة والتسامح كأحد البوابات الاساسية لوضع مشروع المصالحة الوطنية على طريق التنفيذ. وبين ان الوزارة تعتمد في عملها على المؤسسات الاهلية والافراد القادرين على الوصول إلى جميع المناطق لخلق المناخ للحوار مع المواطنين واعادة الثقة بينهم وبين مؤسسات الدولة. واشار الوزير حيدر إلى استهداف الارهاب جميع المناطق وزيادة متطلبات وحاجات المواطنين إلى المواد الاساسية في المناطق الامنة نتيجة ازدياد اعداد المواطنين المهجرين اليها. بدوره اوضح سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور احمد بدر الدين حسون اهمية تحقيق المصالحة الوطنية في جميع المناطق بما فيها المناطق التي تنعم بالامن والاستقرار لتحصينها ومنع انتشار الارهاب فيها داعيا ابناء الشعب إلى التعالي على الجراح والتسامي لوقف جريمة سفك الدم السوري. واشار إلى ان الاصلاح بين ابناء الشعب هو رسالة انسانية يخلدها التاريخ وان من يمنع سفك دم طفل صغير خير له من الحج إلى بيت الله الحرام وخير من الف ركعة تصلى في الليل وان من يمسح حزن اهالي الشهداء وابنائهم يجعله الله من المقربين مبينا ان الانسان وروحه ودمه اقدس من كل مقدسات الديانات السماوية. واكد سماحة المفتي ان سورية مستهدفة بسبب مواقفها الوطنية والقومية المبدئية تجاه القضية العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين ودعمها للمقاومة وانها ستبقى صامدة بفضل قوة شعبها وجيشها وستخرج من ازمتها اكثر قوة وصلابة انطلاقا من محبة الشعب السوري لبلده وصفاء وعزيمة اهالي الشهداء. بدوره اشار الشيخ كميل نصر عضو المكتب التنفيذي لاتحاد علماء بلاد الشام ان سورية تتعرض لمؤامرة عالمية تقودها الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل وبعض الدول الغربية والعربية وتسخر لها ادوات اجرامها الارهابية داعيا إلى اقامة جسور المحبة في جميع المحافظات وتشجيع الصلح والاصلاح للخروج من الازمة التي تمر بها سورية. واكد ضرورة الحرص على تماسك المجتمع والعمل لمد جسور التواصل بين ابناء الشعب الواحد واعتماد الحوار وسيلة لحل المشاكل والتكاتف بين السلطة التنفيذية وجمعيات العمل الاهلي ولجان المصالحة لتلبية متطلبات المواطنين. بدوره لفت الشيخ جابر عيسى رئيس لجنة المصالحة الشعبية إلى ان اللجنة هي الضامنة لكل مواطن سوري وعلى قدم المساواة بالطرح والحل بين الجهات المعنية والمواطنين مؤكدا استعداد اللجنة للتعاون مع كل من يرغب بالعودة إلى حضن الوطن وتسليم سلاحه. ودعا إلى تحويل عمل لجان المصالحة الوطنية إلى عمل مؤسساتي مشيرا إلى الطلبات التي تتلقاها اللجنة من المسلحين والمغرر بهم لتسليم انفسهم وسلاحهم تمهيدا لعودتهم إلى حضن الوطن لافتا إلى ان بعض الطلبات تضمنت قبول مشاركتهم إلى جانب الجيش العربي السوري في الدفاع عن سورية. وعرض اعضاء لجان المصالحة الشعبية الجهود التي يبذلونها على مساحة الوطن للتخفيف من معاناة المواطنين وتسوية اوضاع المغرر بهم وتحرير المخطوفين. حضر الاجتماع عدد من الامناء العامين للاحزاب والتيارات الوطنية ورئيس مكتب المصالحة الوطنية في مكتب الامن الوطني وفعاليات اهلية وشعبية. |
|