|
دمشق مجدداً تصميم سورية شعباً وجيشاً وقيادة على القضاء على الإرهاب والإرهابيين ,لافتاً في الوقت ذاته إلى أنها لن تتهاون مع الفكر التكفيري الذي يريد الاستئثار بمكونات البلدان العربية ومقدراتها خدمة لأغراض الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح هلال أن الإصلاحات البنيوية التي أقرتها سورية في نظامها السياسي تعزيزاً للتعددية والديمقراطية يؤكد صدق إرادتها في الإصلاح والتطوير بما يعزز الوحدة الوطنية لشعبها ويقوي عزيمتها في الدفاع عن العروبة والمصالح القومية للأمة. بدوره أعرب الوفد الموريتاني عن تضامن الشعب الموريتاني بأحزابه الوطنية ونقاباته وفعالياته مع الشعب السوري مؤكداً أن صمود سورية أحبط المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة وتسلل الفكر التكفيري الذي يدعو إلى الكراهية بين أطياف الشعب الواحد وأن استهداف سورية هو استهداف للعرب جميعاً ولقضاياهم القومية في الاستقلال والتحرر والتنمية. كما نوه الوفد بما يبديه شعب سورية وجيشها من تلاحم وصلابة في وجه الحرب الإرهابية التي تشن ضده ,مشيراً إلى أن الرأي العام في موريتانيا يدرك أن سورية تتعرض لهذه الحرب بسبب تمسكها بالمقاومة ومصالح الأمة العربية ورفضها التنازل أو الرضوخ لإرادة قوى الاستعمار الجديد والصهيونية مهما كانت الإغراءات أو التهديدات. وخلص اللقاء إلى ضرورة الاستمرار في التواصل بين حزب البعث والأحزاب الموريتانية واعتماد صيغ عصرية في التنسيق وتبادل المعلومات والدراسات بما يعزز التضامن بين القوى الوطنية والقومية والتحررية في البلدين الشقيقين وبما يدعم التوجه نحو إنشاء حركة قومية عربية واسعة على مستوى الوطن الكبير. وحضر اللقاء الدكتور يوسف الأحمد وعبد الناصر شفيق وعبد المعطي مشلب أعضاء القيادة القطرية للحزب. ويضم الوفد الموريتاني محفوظ ولد لعزيز الأمين العام للحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي الموريتاني ومحمد محمود الطلبة نائب رئيس حزب الجبهة الشعبية واسلكو أحمد عمر رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي وعبد الله الصالح لشريف الأمين العام للنقابات المهنية في موريتانيا. هذا في حين أكد نقيب المعلمين في سورية نايف الحريري إصرار المؤسسات التعليمية والتربوية من طلاب وكوادر تدريسية على مواصلة المسيرة التعليمية والتحصيل العلمي لبناء سورية الغد بالعلم والمعرفة والوقوف في وجه القوى الظلامية التكفيرية المعادية للقيم الإنسانية والأخلاقية والحضارية. وأشار الحريري خلال لقائه أمس الوفد الموريتاني إلى أن المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من دول البترودولار تستهدف المدارس والجامعات والمراكز الطبية ومقرات النقابة في محاولة منها لنشر الجهل والحقد والكراهية في وطننا وقامت بمنع الطلاب والأساتذة والمعلمين من الذهاب إلى مدارسهم وجامعاتهم ومعاهدهم. وأشار أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة إلى أن أصحاب الفكر الظلامي حاولوا إرهاب الطلاب وعرقلة العملية التربوية إلا أن أبواب مدارسنا وجامعاتنا بقيت مفتوحة وازداد معلمو سورية صلابة وقوة وإصراراً على نشر ثقافة المعرفة والمحبة والتسامح والإيمان القوي بالوطن. وأكد الأمين العام المساعد لاتحاد المعلمين العرب خالد المقت أن اغتيال الكفاءات السورية من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة هو استكمال للهجمة الشرسة التي تتعرض لها سورية ولنشر الجهل والتخلف لأنهم لا يريدون لها التقدم والازدهار. من جانبهم أكد أعضاء الوفد دعم الشعب الموريتاني لصمود الشعب السوري حامل لواء العروبة والإرث الإنساني والإشعاع الحضاري في مواجهة المؤامرة التي يتعرض لها مشيرين إلى أن سورية هي رأس الحربة في الدفاع عن كرامة العرب والقضية الفلسطينية وخاضت المعارك ضد القوى الاستعمارية التي تعمل على جعل الكيان الصهيوني القوة الوحيدة المهيمنة في المنطقة. ونوه أعضاء الوفد بتضحيات الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب العالمي مؤكدين أن استهداف الإرهابيين للمؤسسات التعليمية هدفه زرع العراقيل أمام التطور في سورية ونشر الأفكار الظلامية في المجتمع. من جهته دعا الدكتور سليمان قداح نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية إلى تفعيل دور الاحزاب القومية العربية والتنسيق مع جميع القوى الوطنية والفعاليات الشعبية لمواجهة المؤامرة التي تستهدف سورية والامة العربية.
وأكد قداح خلال لقائه وفد الاحزاب والمنظمات الشعبية والنقابية الموريتانية ان سورية بدفاعها عن نفسها في وجه الارهاب ومنظوماته الممتدة فوق اكثر من ارض عربية انما تدافع عن الوطن العربي وأمنه القومي منوها بالدور الذي يقوم به تحالف احزاب الجبهة الوطنية التقدمية في جميع ساحات العمل السياسي والميداني. واشار إلى التضحيات التي تقدمها سورية بشعبها وجيشها في مواجهة الارهاب وجرائم المجموعات الارهابية بما فيها جبهة النصرة التي تسعى إلى تنفيذ مخطط صهيوامريكي عبر ادواتهم في المنطقة مؤكدا ان سورية قادرة على دحر المؤامرة واجتثاثها من جذورها. من جانبهم عبر اعضاء الوفد عن تضامنهم مع سورية في مواجهة الفكر الظلامي الاسود والحرب التي تقودها الامبريالية الصهيونية بأدواتها الرجعية مؤكدين وقوف الشعب الموريتاني إلى جانب الشعب السوري. ولفت اعضاء الوفد إلى الدور التاريخي الذي تقوم به سورية بالدفاع عن الشرف العربي والكرامة القومية والقضية الفلسطينية مشيرين إلى ان احزابهم ومنظماتهم الشعبية والنقابية ستقوم بنقل الصورة الواقعية لما يجري في سورية إلى الرأي العام الموريتاني. بدورهم اكد الامناء العامون لاحزاب الجبهة الوطنية التقدمية اصطفاف احزابهم مع جماهير الشعب والامة في مواجهة المؤامرة التي تؤكد حركة التاريخ انها لن تفلح في تحقيق مراميها واهدافها منوهين بالعمل القومي المشترك وضرورة تفعيله لصون الامة مما يحاك ضدها من مؤامرات. ولفت الامناء العامون إلى ان الاحزاب حددت رؤيتها الصحيحة والصائبة لطبيعة المؤامرة التي تستهدف سورية وعملت على حشد القدرات الشعبية والفعاليات الجماهيرية على طريق خلق البيئة النوعية الكفيلة بسحق هذه المؤامرة. |
|