|
قاعدة الحدث بل سعى قادة الناتو دوماً إلى تطوير علاقات جديدة فيما وراء الحدود التقليدية في أوروبا وأميركا. وهكذا يتضح أن الأطلسي عاقد العزم على زيادة أعضائه وتوسيع مجال عمله ومهماته ليتحول إلى قوة عسكرية عالمية مسيطرة، وبحسب المحللين فإن هذا يعني عسكرة طرق المواصلات العالمية، من أنابيب النفط الاستراتيجية إلى المياه الدولية والممرات البحرية التي تعبرها ناقلات النفط. فالهدف واضح وهو السيطرة على مصادر الطاقة وطرق نقلها من أجل الحفاظ على التقدم الصناعي الغربي وتعذيته باستمرار، فرغم حل ميثاق حلف وارسو وتفكك الاتحاد السوفييتي، فإن الناتو: لم يغير شيئاً في أسس مهامه، بل يظل يتوسع ليضم دولاً جديدة في أوروبا الشرقية، وبقي يوسع نفوذه ويزيد قدراته ، حتى تحول إلى حلف عابر للمحيطات ينفذ مهمات على صعيد واسع عبر العالم. وأوضح مثال على ذلك تدخله في أفغانستان، وبالتالي فالحلف ماض في عولمة« قواته وعملياته، من خلال بناء قواعد عسكرية في أنحاء مختلفة من العالم وزيادة تدخله في الأزمات العالمية المختلفة بدءاً بيوغسلافيا السابقة، وهكذا يبدو أن مسرحية الحفاظ على الأمن تتكشف لتبرز الوجه الحقيقي لاستراتيجيته. |
|