وأيضاً الإوزة ذات التاج الذهبي تأليف الروسي غورفيتشوفا وقد وجدنا في العرض الكثير من قيم التعاون /فعل الإرادة/ /مؤازرة الحق/ وغيرها من القيم الضرورية التربوية منها والاجتماعية التي تؤسس لشخصية اجتماعية إيجابية، وقد تمكن العرض من استنطاق الأطفال في هذا الاتجاه ليعلنوا موقفهم ويقدموا نصائحهم وإرشادتهم مؤازرة لشخصيات العرض ضد الحيلة والمكر والاستغلال والاستعلاء على الآخرين، ذاك الذي حارسه الثعلب ضد حيوانات الغابة الذين كسبوا مساعدة الأطفال ومساندتهم لإنقاذ الإوزة ذات التاج الذهبي من الأسر، ونتيجة الإدارة الدقيقة لمجريات العرض المسرحي وتوجيهه بالشكل الصحيح، حقق العرض معادلة على غاية من الأهمية وهي السجال المسرحي بين الجمهور والعرض ذاك الذي يكسب العرض الطفلي ميزة خاصة لاتوجد في أي لون مسرحي آخر، فهو من أهم التقنيات المسرحية الضروري حضورها في مسرح الطفل لتحريك ذهنية الطفل وأفكاره ومقترحاته كي يعبر عن نفسه من جهة مكتسباً مزيداً من الثقة، كما أنه يساعده على اتخاذ القرار تجاه الحالة المطروحة، اجتمعت من جهة أخرى معطيات مسرحية متعددة كلها سارت في نفس الاتجاه بدءاً من حضور العرائس إلى المؤثرات الصوتية والموسيقية والأغاني الجذابة وكلها تحلق بعالم الطفل وتحاكي أحاسيسه الغضة بلغة يستوعبها ويترجمها فرحاً وفائدة ثم التقبل للفكرة والقيمة التي يطرحها العرض.‏