|
سانا- الثورة
حيث طرح الجانب الايراني مطالب تتعلق بالاعتراف بحق ايران بالاستخدام السلمي للطاقة النووية وهو حق مشروع لها وفي جولة المباحثات الثالثة قدمت ايران تفصيلا مسهبا عن المقترح الغربي وحول رزمة المقترحات الايرانية ومن المتوقع ان تكون دول المجموعة قد حصلت على الاجابات على الاسئلة الايرانية من عواصمها وهي ما ستشكل منعطفا في المحادثات وتحدد الافاق المستقبلية لها. ومن هنا فان امام الغرب سبيلاين لا ثالث لهما الاول يتمثل بالنظر بايجابية الى المقترحات الايرانية وانتهاج طريق التعاون والحوار بدلا من الضغط والحوار فالمقترحات الايرانية شاملة وكاملة ويمكن ان ترسم افقاً جديداً للمستقبل لحل القضية النووية و الثاني هو ان يواصل الغرب سياساته السابقة ويتمسك بالقضايا الهامشية والمقترحات المفردة التي لا يتم فيها التركيز على القضايا الجوهرية وهذا من شأنه أن يقود المفاوضات الى طريق مسدود. فقد اعلن امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي انه لم يتم التوصل الى اطار كامل خلال محادثات بلاده مع مجموعة خمسة زائد واحد بشان الملف النووي الايراني في موسكو وانه تم الاتفاق على اجتماع للخبراء والمتابعة الفنية. وقال جليلي في مؤتمر صحفي عقب المحادثات امس ان المحادثات كانت اكثر جدية وواقعية من ذي قبل ونامل ان يستغل الطرف الاخر اجتماع الخبراء للخروج من الطريق المسدود موضحا ان الاجتماعات الفنية هي من اجل تقريب وجهات النظر فالمحادثات يجب ان تقترن بخطوات فعلية. واكد جليلي استعداد ايران للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشددا في الوقت نفسه على انها لن تتراجع عن حقها في الاستخدام السلمي للتقنية النووية وقال ان الطرف الاخر طلب مزيدا من الوقت للرد على مقترحاتنا فايران طرحت محاور تخص ملفها النووي السلمي والغرب امام اختبار مهم لكسب ثقة الشعب الايراني. واشار امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني الى ان دول مجموعة الست لم تلتزم بتقديم الوقود اللازم لتشغيل مفاعل طهران للابحاث فقامت ايران بتخصيبه بفضل علمائها. وقال جليلي ان على الطرف الاخر تصحيح خطواته ضد ايران ويجب ان تكلل المحادثات بنتائج ملموسة حيث اكدنا احترام التوافقات السابقة لنجاح هذه المحادثات واضاف ان الجانب الاخر بقبوله عقد اجتماع الخبراء يبدو اكثر جدية وواقعية. وشدد جليلي على أن بلاده سترد اذا سار الطرف الاخر في طريق مسدود مؤكدا ضرورة فتح افاق جديدة في المفاوضات. من جانبها قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون ان مجموعة خمسة زائد واحد ما زالت موحدة في السعي لحل دبلوماسي للملف النووي الايراني. وقالت اشتون ان المناقشات في موسكو كانت صريحة وركزت على تفاصيل الامور مؤكدة اتفاق ايران مع دول المجموعة على اجتماع للمتابعة الفنية في اسطنبول مطلع الشهر المقبل. واشارت اشتون الى أن المجموعة اكدت الاقتراح الذي قدمته في المحادثات السابقة في بغداد وأن الجانب الايراني كان قد ناقش جوهر القضايا التي تم طرحها في محادثات موسكو. بدوره قال علي باقري مساعد امين المجلس الاعلى للامن القومي لشؤون السياسة الخارجية والامن الدولي ان جليلي اكد خلال الاجتماع ان الالية الرئيسية لتحقيق تقدم في القضايا النووية هو ان يقدم الطرف المقابل ردا مناسبا ولائقا لثقة الشعب الايراني وان يعوض عن اخطائه السابقة في مختلف المجالات. واوضح باقري ان اليوم الاول شهد اجراء محادثات بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد خلال جولتين قدمت ايران خلالهما اطارا شاملا ودقيقا للمحادثات بناء على اتفاقات توصلت اليها المفاوضات التي جرت سابقا في اسطنبول مشيرا الى انه تم اقتراح وتحديد خمس خطوات متبادلة والاجراءات التي يجب على كل طرف اتخاذها اذ ترى ايران ان هذه الخطوات الخمس مرتبطة بعضها ببعض ولابد من متابعتها في رزمة متكاملة ومتداخلة. واضاف.. لقد طرحنا ضمن الخطوات المتبادلة ان ايران تؤكد على حقها في تخصيب اليورانيوم باعتبارها عضوا مسؤولا في معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية (ان بي تي) كما تم طرح الاجراءات التي يجب على الطرف المقابل اتخاذها من اجل بناء الثقة والشفافية والتعاون المتبادل في المجالات النووية وغير النووية. واشار باقري الى ان ايران قدمت خلال الجولتين امس ردا منطقيا وتقنيا وقانونيا شاملا مبنيا على الحقائق وعلى المقترحات التي قدمتها مجموعة خمسة زائد واحد في بغداد. وقال.. لقد تحدثنا في اطار المعايير القانونية في مختلف الصعد سواء بشأن مقترحاتنا او نقد مقترحات الطرف المقابل واوضحنا بشكل تفصيلي وبناء على مضمون النظام الاساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومضمون ميثاق الامم المتحدة وعدم قانونية رفع ملف النشاطات النووية الايرانية من مجلس الحكام الى مجلس الامن. واوضح باقري ان كاترين اشتون منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي بالنيابة عن الدول الست طلبت بعد اختتام محادثاتها مع جليلي من الجانب الايراني منح مجموعة خمسة زائد واحد الوقت الكافي للقيام بدراسة وافية وتقديم الرد. بدوره قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن بلاده تنتظر نتيجة معقولة من محادثات الدول الست وإيران حول برنامجها النووي. وقال نائب وزير الخارجية الروسي إن إنقاذ الدبلوماسية مايزال ممكنا. من جانبها جددت الصين تأكيدها على حق ايران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي ان بلاده تعتبر المفاوضات بین ایران ومجموعة دول (5+1) والتعاون بینهما، السبیل الوحید والمناسب لحل الموضوع النووي الایراني. واشار المتحدث الی ان نائب وزیر الخارجیة الصیني یتولی رئاسة الجولة الجدیدة من المفاوضات بین ایران والدول الست. واضاف: "ان بكین تعرب عن املها في ان یتوصل الجانبان الایراني والغربي في هذه المفاوضات الی نتیجة مرضیة من خلال المضي قدما في تعزیر الجهود الدبلوماسیة وحل الخلافات بینهما". من جانب اخر أكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في معرض اشارته الى محاولات قادة النظام الرأسمالي لاستغلال مؤتمر الامم المتحدة للبيئة والتنمية في البرازيل ريو زائد 20 لتحقيق مصالحها الخاصة أن بلاده ستبذل قصارى جهدها من أجل أن تصب قرارات المؤتمر في مصلحة الشعوب. وأوضح أحمدي نجاد في تصريح له قبيل مغادرته طهران الى بوليفيا.. أن التطور أحادي الجانب والمخرب للبيئة يخدم مصالح النظام الرأسمالي فقط ويزيد حالات الفقر والحرمان للشعوب. |
|