|
وكالات - الثورة كما ركزت توصيات المؤتمرين اللذين رعتهما منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» على تنفيذ تدخلات طارئة ومحدودة في بعض المباني للحيلولة دون حدوث المزيد من الانهيار مثل القلعة ومعبد بل وضرورة إعادة تأهيل متحف تدمر. ووفق ما ذكرته وكالة سانا فقد لفتت التوصيات إلى أهمية ترميم القطع الأثرية المتحفية التي تعرضت للتدمير المتعمد على أن تؤخذ بعين الاعتبار المعايير الدولية في ترميم القطع والأبنية الأثرية وكذلك تعزيز التعاون الدولي بدعم من اليونسكو والإيكوم «منظمة المتاحف العالمية» لتحديث قوائم ما نهبه الإرهابيون من تدمر وإنشاء آليات تعزيز مصادر جمع البيانات وتخزينها ومشاركة المعلومات المتعلقة بالوثائق التي يتم الحصول عليها. كما أوصى المؤتمران بوضع خريطة لموقع تدمر الأثري تتضمن جميع المعلومات والوثائق المتوفرة عن المدينة وصروحها الأثرية ومشاركة هذه الخريطة على جميع المواقع ذات الصلة بما في ذلك موقع اليونسكو. أما بالنسبة للمجتمع المحلي فتم التركيز على أهمية إدماجه في الموقع الأثري وتنمية الوعي لديه وتشجيع مهن التراث غير المادي وعناصره المرتبطة بالموقع مثل الترويج للحرف اليدوية التقليدية التي تسهم بتحسين معيشة السكان كما أكدت التوصيات على إنشاء آلية تنسيق دولية لجمع وتبادل البيانات والوثائق المتوفرة تكون تحت إشراف اليونسكو ويتم تزويد مديرية الآثار والمتاحف بنسخة منها والعمل على إزالة تدمر من قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر. وقال مدير عام الآثار والمتاحف الدكتور محمود حمود في تصريح لـوكالة سانا أمس: الوفد السوري المشارك عرض الأعمال التي قامت بها المديرية في تدمر بعد إعادة الأمن والأمان لها من تقييم للأضرار وجرد أولي لمقتنيات المتحف وحجم القطع المفقودة وإعادة تحديد حدود منطقة الحماية ومسح للحفريات غير الشرعية في الموقع. وأوضح حمود أنه تمت أيضاً مناقشة التحديات والمشكلات التي تواجه مديرية الآثار في عملية الحفاظ على الموقع وضرورة قيام اليونسكو بمسؤولياتها وحشد الجهود لإعادة تأهيل تدمر المسجلة على قائمة التراث العالمي وفق أرفع معايير الترميم الدولية. وتوقع مدير الآثار أن يكون لمؤتمري باريس ولوزان نتائج إيجابية تنعكس على تدمر وإعادة تأهيلها والتعجيل بعودة المنظمات الدولية المعنية إلى ممارسة دورها في الحفاظ على التراث السوري من بوابة تدمر. وشهد المؤتمران مشاركة عدد من علماء الآثار الذين كانوا يعملون في تدمر قبل الحرب من إيطاليا واليابان وفرنسا وألمانيا وبولندا إضافة إلى خبراء يعملون حالياً على المحفوظات العلمية المرتبطة بتراث الموقع الأثري ووفد من متحف الأرميتاج الروسي إضافة إلى ممثلين عن المنظمات الدولية المعنية بالحفاظ على الآثار. |
|