تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


البيت الأبيض يريد محاكمة سريعة لترامب..تحقيق يكشف تأجيل المساعدات الأميركية لأوكرانيا

وكالات - الثورة
صفحة اولى
الثلاثاء 24-12-2019
مع بدء العد العكسي لمحاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإما عزله! وإما تبرئته، فإن محاولات تقديم أدلة على الاتهامات الموجهة لترامب مستمرة حتى النفس الأخير من الوقت المتبقي لموعد المحاكمة.

جديد ذلك قد يكون بعد أن كشف تحقيق صحفي أن مسؤولاً عن الميزانية الأميركية طلب من «البنتاغون» أو وزارة الحرب الأميركية التريث في تسليم كييف مساعدة عسكرية بعد 90 دقيقة فقط على مكالمة الرئيس دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني، وذلك في إحدى الرسائل الإلكترونية التي نشرها مؤخراً مركز النزاهة العامة، وهو تجمع لصحافيين استقصائيين.‏

وبُعثت الرسالة الإلكترونية إلى «البنتاغون» من مسؤول مكتب الإدارة والميزانية مايكل دافي في 25 تموز الماضي 2019م، بعد ساعة و31 دقيقة من انتهاء المحادثة الهاتفية بين ترامب والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.‏

وكتب دافي.. نظراً للتوجيهات التي تلقيتها ولمعرفتي بنية الإدارة دراسة المساعدة لأوكرانيا انتظروا قبل دفع أي أموال جديدة وعدت وزارة «الدفاع» بتقديمها، مضيفاً، بسبب حساسية هذا الطلب، أشكر لكم حصر الاطّلاع عليه بالذين يجب أن يكونوا على علم به فقط.‏

وكان مؤيدو ترامب الجمهوريون في مجلس النواب دافعوا في تقرير في 2 الشهر الجاري عن دافي، مؤكدين أن طلبات من هذا النوع ليست غير اعتيادية، حسب مركز النزاهة العامة.‏

محاولة التقليل من أهمية هذه الرسالة كي لا يستخدمها النواب كدليل إضافي، أكدها السيناتور الجمهوري رون جونسون على قناة «إيه بي سي» أول من أمس بالقول: بأنه لا يقدم أي شيء جديد للملف المعد ضد الرئيس.‏

لكن السيناتور الديمقراطي تشاك شومر رأى أن الرسالة تكشف أمراً بالغ الأهمية، وكتب شومر عبر «تويتر»: إذا لم يكن هناك أي شيء غير قانوني في حجب الأموال، فلماذا لم يرغب مايكل دافي بأن يعرف أحد ما يفعله؟.‏

وهو ما دفع أيضاً عضو مجلس الشيوخ الديمقراطية إيمي كلوبوشار للتأكيد بأنه إذا كان الرئيس بريئاً تماماً ويجب ألا يتهم، فلماذا يخاف إلى هذا الحد من أن يقول هؤلاء الناس ما لديهم؟.‏

ومع تأكيد الأغلبية الجمهورية أنها تعتبره بريئاً ولا تنوي إقالته، أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى أن البيت الأبيض لا يرغب في أن تطول إجراءات محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ، مشيراً إلى ارتياح الرئيس للمثول للمحاكمة من دون طلب شهود للدفاع عنه.‏

وقال مارك شورت، مدير مكتب نائب الرئيس الأميركي مايك بينس، في حديث لتلفزيون «إن بي سي» قبل يومين: الشعب الأميركي سئم هذه المكيدة.. الإدارة الأميركية ليست قلقة من المحاكمة المطولة.. إنها تتوق للعودة إلى العمل من أجل مصلحة الشعب الأميركي.. كان لدينا ما يكفي من الشهود، موضحاً أن البيت الأبيض يدعم موقف زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الذي يريد أن تتم المحاكمة بسرعة من دون دعوة شهود جدد، بينما يضغط الديمقراطيون من أجل دعوة مساعدين كبار لترامب للإدلاء بشهاداتهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية