|
ما بين السطور هذا الموسم لا يكفيه أنه تأخر شهراً عن الموعد المحدد بالأساس لعدم جهوزية الملاعب، وإذا به قد توقف مؤخراً من أجل مباريات المنتخب الأولمبي في دورة الصين وهي التي لم تكن مدرجة بالأساس ضمن خطة الإعداد، وسيتوقف حوالي الشهر مع انتهاء المرحلة العاشرة، أي أن الذهاب لن ينجز قبل أواخر شباط القادم، وإذا ما علمنا أن منتخب الرجال لديه مباراة في أواخر آذار ضمن تصفيات كأس العالم، ومباراتان في حزيران القادم، فهذا يعني أن الدوري سيمتد طويلاً وستعاني الأندية التي تعاقدت مع مدربين ولاعبين، كما سيعاني المدربون من خلل في برامجهم التدريبية، والسبب دائماً واحد وللأسف : غياب الرؤية والتخطيط في العمل الرياضي، والارتجال الذي يغلب لدرجة أنه يمكن في أي لحظة إيقاف الدوري إذا ما تلقى اتحاد اللعبة دعوة للعب مباراة في بلد ما وقد تكون بلا فائدة إلا في السياحة والسفر. هذه العادة في دورينا قديمة ولم تتوقف، ولا علاقة لها حالياً بعدم وجود اتحاد رسمي يقود اللعبة، وحتى لو أشار البعض إلى هذا، فإن وجود لجنة تسيير الأمور لا يعني الارتجال، فما الذي يمنع من العمل ووضع برنامج الدوري بالتنسيق والانتباه إلى مواعيد مشاركة المنتخبات والأندية خارجياً، وحينها لن يسمى تأجيلاً بل توقفاً مأخوذاً بعين الاعتبار منذ البداية، فتحسب الأندية حسابها، ويضع المدربون خططهم على هذا الأساس، فهل هذا صعب؟ الدوري الممتاز يفقد الكثير من هيبته وجماله وإثارته إذا كان كثير التوقف والتأجيل، وهو مسابقة مهمة وأساسية في تطوير اللعبة والمنتخبات. |
|