|
كواليس ويدعوه الهذيان السياسي إلى «خلط عباس سياسي بدباس إرهابي»، والإتيان بوصفات خرافية حول مستقبل السوريين، أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها والجنون اللاسع صنوان لا ينفصلان. «غيفارا» مملكة الرمال، و»مانديلا» المحمية الغازية، والمقامر «النشمي»، لا يزال كل منهم هو الآخر على إدمانه التآمري وهوسه التدريبي لمسوخ الإرهاب، وإن ابتسم على مضض في وجه الحلول السياسية على الأبواب الدمشقية، وتلطى خلف أبواب التفريق بين التطرف والاعتدال، إلا أنه لا يزال يكشر عن أنيابه الوهابية والإخوانية، بانتظار همسة أميركية في آذان من ركع وسلم خزائنه ونفطه لخليفته الأوبامي، وبايع بظلامييه وسواطيرهم وإن من وراء الكواليس الإعلامية أميره «البغدادي». لن يغير السوريون حال الهزاز المهزوز حتى يغير هو ما بنفسه، ويغسل عنه ذنوبه، ويتوب إلى رشده، ويكف عن ضبط اهتزازاته الدونكيشوتية على بوصلة المكتب البيضاوي، ولكننا لن نجافي الحقيقة إذا قلنا، إن دبيب الحياء في عروق غلمان النفط والردى المتكلسة أصلاً بات من رابع المستحيلات. في ألف باء موسوعة التآمر والخيانة، حيث يفتعل «بان كي مون» المنظمة الأممية جلبة نارية، يتحفنا الرجل بساعات من الروايات الكاذبة والبدع المختلقة، إرضاء لـ «أبو سام الهوليودي» الذي كان قد هدده قبل أيام بقطع مصدر ارتزاقه، ولكن لا عتب عليه ولا هم يخجلون، وهل من عتب على من كشف بنفسه عطبه الأخلاقي وفقد وزنه السياسي، حتى قبل اتزانه الدبلوماسي. في المعادلات السياسية، وحدها سورية من تفك شيفرات المتربصين بها، وتذهب بأوهامهم أدراج الرياح، والميدان كما علمتنا الأيام أصدق أنباء من الخطب. |
|