|
استراحة يذكر المؤلف في الكتاب أن تاريخ ربطة العنق يعود إلى عام 1650 عندما حذا الفرنسيون بقيادة ملكهم لويس الرابع عشر، حذو المرتزقة الكرواتيين، ولفوا أعناقهم بقطع من القماش ربطوها من الأمام، أعطت الزي الذي يرتدونه رونقاً خاصاً،
ومن فرنسا انتقل هذا التقليد إلى باقي الدول الأوروبية، حيث كان النبلاء وعلية القوم يلفون الرقبة بقطعة منشاة من القماش. وفي عام 1924 برزت الحاجة إلى إعطاء قطعة القماش هذه شكلاً عملياً مريحاً وأنيقاً، فصمم جيسي لونجسدورف ربطة العنق كما نعرفها بشكلها الحالي تقريباً. وخلال العقود الماضية التي تكاد تصل إلى قرن من الزمن لم يتغير شكل الربطة، وإن تغير السبب الذي يدفع الرجال إلى استخدامها، فهي لم تعد دليل المكانة الاجتماعية والأبهة، والقدرة المالية كما كانت في الماضي، وإنما أصبحت وسيلة من وسائل الزينة للرجال ورمز الأناقة عند كل الأوساط والطبقات،ومن هنا جاءت دلالاتها الكبيرة كما يقول فرانسوا شيل. ويمضي العالم الفرنسي في حديث طويل حول دلالات ربطة العنق، من المستطيلة إلى مدببة الطرف إلى الرفيعة إلى العريضة، ودلالات ألوانها ورسوماتها، فهذه تدل على القوة، وتلك على الرغبة في السيطرة، أو على شخصية مرحة واجتماعية. ويقول فرانسوا شيل: إن ربطة العنق تحكي أشياء كثيرة، وأنه استمع إلى هذه الأشياء باهتمام بالغ، وسجلها في كتابه. يضاف إلى ذلك أن عالم النفس الفرنسي تجاهل أن ربطة العنق نادرا ما تكون من اختيار الرجل، فقد كشفت إحصائية أن 78% من ربطات العنق التي يتزين بها الرجال هي من اختيار نسائهم. |
|