|
حـــدث و تعــليـق كما إن تأكيد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في الأمم المتحدة ان الاستيطان غير شرعي ويخالف القرارات الدولية، والدعوات الأخيرة من قبل تركيا وروسيا وبولندا وغيرها لإسرائيل إلى الانسحاب حتى خطوط 4 حزيران عام 67 وبان الاستيطان عقبة في وجه السلام، كلام حق..ولكن؟. المشكلة ليست في عدد المرات التي يزور فيها ميتشل المنطقة، ومدة إقامته فيها..ولا في عدد الدول التي تطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، المشكلة في عدم وجود رغبة إسرائيلية في تحقيق السلام، وهذا ليس افتراء، فالسلام والاحتلال نقيضان لا يمكن أن يجتمعا ، وإقامة السلام تتطلب إنهاء الاحتلال وإعادة الحقوق لاصحابها، وحكام الكيان الصهيوني من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أعضاء حكومته المتطرفة أعلنوا مرارا وتكرارا تمسكهم بتوسيع الاستيطان، وباحتلالهم للقدس، ورفضهم حق العودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وبالطبع يريدون إجراء مفاوضات ..لكن مفاوضات لا تشمل القضايا الأساسية لتبقى لقاءات لالتقاط الصور التذكارية ولتضليل العالم بأنهم طلاب سلام . لا شك أن السلام العادل والشامل هو ضرورة ملحة تمليها مصالح كافة الأطراف في المنطقة فضلا عن العالم ولكن الحديث عن الحاجة للسلام شيء والعمل من أجله شيء آخر، وهو ما يؤكد ضرورة ان تتعامل جميع الأطراف المعنية بشكل جدي وجديد مع الكيان الصهيوني لإلزامه بالخضوع لقرارات الشرعية الدولية ان كانت تلك الأطراف راغبة بتحقيق الاستقرار في المنطقة . اما بالنسبة للعرب فلا بديل لديهم، وفي ظل المستجدات ، والمتغيرات التي تعصف بالمنطقة ، سوى ترسيخ التضامن والتنسيق، وبلورة موقف موحد ، لمواجهة التحديات المشتركة. كما إن تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية يتطلب حشد كافة الجهود الفلسطينية وتوجيهها نحو الاحتلال، لان الارتكاز على مقدرات أبناء الشعب الفلسطيني ،والتنسيق الفعال لكافة الجهات الفلسطينية يعد قاعدة أساسية في معركة الدفاع عن الوجود . |
|