|
دمشق وناقشت الورشة اساليب مراقبة الموازنات والحسابات وبناء ادارة المخاطر وبرامج الاقتراض ومحاذيرها ومخاطرها وقضايا الدين العام والتنافس في الاسواق والبناء التنظيمي لمؤسسات الاقتراض وتنسيق عملية اتخاذ القرارات. وقال عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ان سورية قامت باصلاحات اقتصادية ومالية مهمة خلال السنوات الماضية ومنها افتتاح سوق دمشق للاوراق المالية واتخذت اجراءات لتطوير النظام المصرفي وتأسيس عدد من المصارف الخاصة لافتا إلى ان سورية بلد اقتصاد حقيقي ويحتاج إلى خدمات مالية فعالة من اجل تنميته وتطويره. واشار الدردري إلى اهمية تطوير النظام المصرفي بما يخدم القطاع الاقتصادي الحقيقي والتركيز حول الدين العام وادواته وتطوير استخداماته والبناء على الاصلاحات المالية التي تمت وتوسيعها. واكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية اهمية الاجراءات التشريعية والمؤسساتية التي اتخذت في مجال المالية واصلاحها اضافة إلى الخطوات الأخرى وذلك تحضيرا للخطة الخمسية الحادية عشرة التي تحتاج إلى موارد جديدة ومستدامة تحافظ على نسب عجز محددة وعلى الاستقرار النقدي وضمان المستوى العام للاسعار وتأمين التمويل اللازم لها لدعم عملية التنمية الشاملة. بدوره لفت جون هول الخبير البريطاني في مجال المالية والمصارف إلى قدرة سورية وامكاناتها للمضي قدما في عملية الاصلاح مشيرا إلى الفرص المتاحة امامها من خلال الاقتراض المبني على السندات ووضع استراتيجيات في هذا المجال. حضر الورشة الدكتور اديب ميالة حاكم مصرف سورية المركزي والدكتور محمد حمندوش معاون وزير المالية. الدردري: يفتتح فرعاً جديداً لمؤسسة التمويل الصغير افتتح نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري أمس احدث فروع مؤسسة التمويل الصغير الأولى سورية الذي يقع في منطقة الميسات بدمشق. وترأس الدردري اجتماعا لمجلس الادارة استمع خلاله إلى شرح مفصل عن آلية العمل والخدمات التي تقدمها المؤسسة لعملائها في جميع فروعها المنتشرة في دمشق وسلمية ومصياف وحلب والسويداء وطرطوس واللاذقية وحمص. وقال الدردري في تصريح صحفي ان مؤسسات التمويل الصغير احد مكونات عملية التنمية في سورية وصدور المرسوم 15 الذي شرع لتأسيسها تحت اشراف المصرف المركزي دليل على رغبة الحكومة السورية في اعتماد هذه المنهجية مشيرا إلى الانتشار السريع في المجتمع السوري لهذا النوع من التمويل لانه يتناسب مع طبيعة النشاط الاقتصادي الصغير السائد في سورية. واضاف انه من الطبيعي ان نولي اهتماما بالشركات الكبيرة لكن ما يعنينا اكثر هو الشركات الصغيرة والنشاط الاقتصادي الصغير وحتى المتناهي الصغر وهذه المؤسسات لديها نشاط اجتماعي هام لانها تقوم بتمويل خدمات صحية وتعليمية تهم فئات واسعة من مجتمعنا. وبين نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ان هيئة تخطيط الدولة بصدد اعداد استراتيجية للتمويل الصغير بالتعاون مع الجهات المعنية في وزارات المالية والشؤون الاجتماعية والعمل والاقتصاد والمصرف المركزي ستطلق في مؤتمر دولي حول التمويل الصغير في حزيران القادم لافتا إلى ان نشاطات مؤسسة التمويل الصغير الأولى ستكون من مكونات هذه الاستراتيجية. وختم الدردري بالاشارة إلى اهمية الفرع الجديد كونه يجمع نشاطات تمويلية في مناطق حضرية وريفية متوقعا ان يصل عدد عملائه إلى 3000 عميل ما يشكل توسعا يخدم فئة هامة جدا من المجتمع. بدوره بيّن محمد مفضي سيفو الممثل المقيم لشبكة الاغا خان للتنمية في سورية ان الفرع الجديد لمؤسسة التمويل الصغير الأولى سورية يقدم خدمات مالية متعددة للشرائح من السكان الذين لا يمكنهم عادة الوصول إلى مثل هذا النوع من الخدمات بهدف رفع سويتهم الاقتصادية ليتمكنوا من دخول السوق المحلية الرسمية لافتا إلى ان مؤسسة التمويل الصغير الأولى سورية تعتبر في الوقت الحالي المزود الاكبر لخدمات التمويل الصغير بحجم قروض يصل إلى 14500 قرض في العام. من جهته قال جاك توريل المدير العام لوكالة الاغا خان للقروض الصغيرة في جنيف ان احداث الفرع خطوة جديدة ضمن خطتنا لجعل الخدمات المالية في متناول كافة شرائح السكان والمساعدة على دمج مختلف الفئات ضمن الدورة الاقتصادية. |
|