تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ورشة إعلامية تعلمهم المهارات

شباب
الأربعاء 5-8-2009م
آنا عزيز الخضر

كيف يتفاعل الشباب مع فعاليات تمنحهم المهارات الاختصاصية، حيث تحاكي طاقاتهم وميولهم فتستخرج إمكانياتهم بالطريقة الأجدى فتظهر إمكانياتهم للعمل والإنجاز في ظل الاهتمام ونشهد شباباً في مقتبل العمر تمتلكهم المبادرة والاندفاع نتيجة التحفيز،

ما يستدعي تكريس هذه المحاولات والتي تتجه للجيل الجديد بالتشجيع والخلق لحالات من الإبداع تمكنه من العطاء الحقيقي في كل الاتجاهات؟ ومناسبة هذا الكلام الآراء التي قدمها شبان مهتمون أظهروا التجاوب ومقدرة الفعل والامتلاك للرؤية الصحيحة بعد الورشة الإعلامية التي أقامتها لهم منظمة الشبيبة. وكانت البداية مع الشاب سونيل علي مدير النادي الإعلامي بحمص فقال: إضافة إلى المعلومات الكثيفة في الورشة كانت هناك ورشات قدمت الفائدة للمشاركين من خلال التطبيق العملي لما يعطى في المحاضرات نظرياً فاكتسبنا مهارات جديدة في علم الصحافة ثم مهارات متممة لما أجريناه من ورشات سابقة في المجالات الأخرى على أنواعها وقد تواجد إعلاميون كبار التقينا بهم وقدموا لنا عصارة خبرتهم في مجال إعلام الشباب دون أن ننسى أهمية الأنشطة الموازية من أمسيات أدبية واسكتشات مسرحية أقيمت بدار السكن فكانت تفعيلاً متميزاً لحركة الشباب واكتشافاً لمواهب أخرى، هذا عدا تنوع مضامين المحاضرات وقد خلق تنوعها نوعاً من التكامل ما بين المجالات الإعلامية دون إغفال التذكير الدائم بضرورة تطوير الإعلام، فآلية هذه الدورات تشجع الكثير من الشباب إذ تنمي مهاراتهم الفردية وتوجههم إلى الإعلام والصحافة ولابد من الاعتراف بأن ما نكتشفه عبر الزيارات الميدانية للمؤسسات الإعلامية المختلفة من استديو إذاعي وصحف وتلفزيونات لم نره عند دراستنا للإعلام، أما الشاب أنس رمضان فقد تحدث عن طموح وآمال ركزت عليها الورشة فقال: ناقشت الورشة الإعلام الشبابي من كل جوانبه.‏

من هنا أوجه رسالة لكافة المسؤولين وأصحاب القرار بأن يهتموا بالشباب وضرورة الإقامة لقناة فضائية تعنى بهم وبحياتهم وتفاصيلها ثم الطرح لهموم الشباب من كل الجوانب الاجتماعية والمهنية والثقافية والعاطفية وكل ما يخص حياتهم كجيل جيد.‏

كما تحدثت الشابة عفاف حنوف مديرة النادي الإعلامي في اللاذقية فقالت: لهذه الورشة خصوصيتها لأنها جمعت ما بين الإعلام العام والخاص في إطار الطرح الواضح والشفاف، فكانت هناك جرأة بها اقتربنا من معالجة الكثير من الخطوط الحمراء التي لم نكن لنقترب منها، وأعتقد يحق للشباب أن ينطلقوا ويخرجوا من أنفسهم ويطرحوا ما يريدونه فالآلية التقليدية والنمطية التي تعودناها دون مناقشة تقتل المبادرة عندنا في أي اتجاه وقد أعطتنا هذه الورشة أكثر من فرصة ومجال للتعبير عن أنفسنا، كما عرفنا تجارب إعلامية واسعة ومتنوعة في الساحة السورية فكانت مبادرة لافتة بحق، أعطت الشباب فرصاً حقيقية من خلال مشاركة المؤسسات الإعلامية العامة والخاصة بكوادرها وباستقبالها لنا تعرفنا على معلومات ومفردات كانت غائبة عنا دون أن ننسى أهمية التفاعل الكبير الذي تحقق في هذه الورشة.‏

وشاركت من القنيطرة الشابة عائدة هزيمة فقالت: الورشة صقلت المواهب الإعلامية عند الشباب عبر الموضوعات الواسعة التي نوقشت إضافة إلى حضور كوادر إعلامية تحدثت عن واقع الشباب وإعلامهم، ثم التجربة الإعلامية التي عاشوها وكانت المقترحات بضرورة تواجد الحلول المناسبة لإشكالات يعيشها الإعلام الشبابي، وخصوصاً أن الارتقاء بالشباب هو الارتقاء بالوطن.‏

أما الدكتور كمال الحاج من جامعة دمشق فقد قال: حاولنا من خلال الورشة الإعلامية أن نعطي الإعلام حقه بفروعه المختلفة كما تمت الاستعانة بزملاء إعلاميين من مؤسسات كثيرة وسلطنا الضوء بشكل أساسي على البرامج الإعلامية المهتمة بالشباب وكانت هناك لقاءات تفاعلية بين الشباب والمحاضرين. ولمعرفة آراء الشباب قمنا كإدارة للورشة بتوزيع استبيان على الشباب المتدربين لرصد ومعرفة آرائهم واتجاهاتهم إزاء الإعلام الحكومي من خلال اسئلة علمية دقيقة وستدرس هذه الاستبيانات لتقديمها إلى المنظمة حتى تتم مراعاة احتياجات الشباب هذا واغتنت المحاضرات وبرنامج الورشة بمحاور عديدة أغنتهم بالكثير من المعلومات الخاصة بفنون الإعلام ومن الضروري بمكان أن تكون هذه الدورات متواصلة وفي كل المحافظات وفتح الأبواب أمام كافة الشباب حتى غير المنتسبين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية