تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ذكريات فــــــي الفـــــن...الدراما بولادة التلفزيون

فنون
الأربعاء 5-8-2009م
عادل أبو شنب

في مثل هذه الأيام من عام 1960 أي قبل 49 عاماً بالضبط أنشىءالتلفزيون السوري، وقد أطل الدكتور صباح قباني مؤسسه في سورية عبر الشاشة الصغيرة في أروع ظهور إنساني

ليبشر بولادة المرفق الإعلامي الجديد، الذي كان نقطة تحول في الإعلام المحلي، إذ أضيفت الصورة إلى الصوت وبات الجمهور يرى نجومه على الشاشة بعد أن كان يسمع أصواتهم ويرى صورهم في الإعلام المطبوع، لقد كانت نقلة إعلامية جبارة بلا شك.‏

ولقد تطور التلفزيون المحلي خلال نصف قرن تطوراً مدهشاً، فبعد أن كان مقتصراً على بث واحد من قناة واحدة صار يبث من قناتين محليتين وبعد ذلك أضيفت إلى الصورة تقنيات الفيديو والتلوين، وأنشئت الفضائية السورية وبات الإعلام المرئي مهنة قائمة بذاتها، لها مختصوها في جميع مرافق العمل، وأرسلت بعثات للتخصص في مختلف نواحي التلفزيون.‏

وخلال نصف قرن ومنذ أول مسلسل محلي كتبته هو «حكاية حارة القصر» بدأ البناء الدرامي يبنى على مهل لبنة لبنة حتى صار شاهقاً بفضل جيش المخرجين والفنيين والممثلين من الجنسين الذين يعملون في القطاعين العام والخاص، لتكون الدراما المحلية عربية بأبعاد مختلفة عن أبعاد الدراما الأخرى المصرية مثلاً، هيأت جمهوراً عربياً كبيراً منذ رحلة الدراما في سينما مصر وتلفزيونها، لقد باتت الدراما السورية هي البديل الأحب لدى الجمهور العربي بفضل التلفزيون الذي ولد هذا الشهر من عام 1960.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية