تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كنـــــــده حنــــــــا: لـــروح المســـرح تأثيـــر علـــى الفنـــان

فنون
الأربعاء 5-8-2009م
آنا عزيز الخضر

كنده حنا فنانة خريجة معهد فنون مسرحية ورغم تخرجها الحديث إلا أن تواجدها عبر أعمال كثيرة أثبت موهبتها واندفاعها نحو بلورة شخصية فنية خاصة تتسم بالحيوية والحضور الجميل كما في دورها في رياح الخماسين

حيث لفتت الأنظار بمشاركتها مثلما هي سائر أعمالها الأخرى، التقينا مع كنده حنا وكان الحوار معها حول مواضيع كثيرة فقالت بداية عن دورها في مسلسل صبايا: أجسد دور إحدى صبايا العمل، حيث كل واحدة لا تشبه الأخرى ولكل واحدة منطقها الخاص والمختلف في الحياة والتنشئة ولا توجد قواسم مشتركة بين تلك الشخصيات إلا العمر، لذلك وجدت في تلك التجربة الكثير من الملامح المختلفة التي تضج بالحياة.‏

- دورك في ممرات ضيقة لشخصية منفرة كيف تم قبولها عندك وإيصالها إلى الناس؟‏

-- شخصيتي في العمل تحمل إشكالية خاصة تربوية ونفسية، صحيح أنها مشغولة بعناية ومسبوغة بالقسوة لكن يوجد الكثير مثلنا ولا نستغرب سلوكياتها عندما تتضح نشأتها وحياتها وقد عاشت طفولتها وأبوها خارج المنزل، أما تربية أمها ففيها الكثير من الخلل والعدوانية، ما سار بالشخصية إلى هذه الوجهة والدور رغم نجاحه إلا أنه يعطي صورة عن فجاجة الواقع الذي تعيشه مثل تلك الشخصيات أما الفنان فمطلوب منه الاتقان لكل النماذج التي يجسدها ويوصلها كما هي.‏

- برأيك أليس الفن مسؤولاً بالتوجيه للدفاع عن قضايا المرأة أكثر مما عرض في فيلم دمشق يا بسمة الحزن؟‏

-- ركز العمل على إمرأة شامية ضمن بيئة معينة فهذه صورة المرأة وصورة الشارع الذي يفرز هذه التناقضات وهذه المفاهيم إذ لا يمكن للشخصية أن تتحدث عن أحد غير نفسها وبالعكس فإنني أرى أن هذه الآلية في المعالجة تبلور الطرح للمتلقي وبعدها له الحرية في التقييم.‏

- هل تعتبرين نفسك محظوظة نتيجة الفرص التي حصلت عليها مقارنة بغيرك من الفنانات؟‏

-- طبعاً لابد للفرص المتاحة أمام الفنان أن يكون لها أثرها الخاص، لكن إن لم يكن يتقن إنجازه ومتمكناً من أدواته لن تساعده تلك الفرصة وفي المحصلة شعرت بأنني قدمت حالات تمكنت من إيصالها وهذا الأمر لا يتعلق بالحظ فالفرصة مهمة على نفس درجة الاجتهاد بالنسبة للفنان.‏

- المعهد العالي للفنون المسرحية يخرج الطلبة فيسرقهم التلفزيون في الحياة العملية.. فما رأيك؟‏

-- الدراما التلفزيونية السورية متطورة ونوعية وتستثمر الكوادر الاكاديمية بالشكل الجيد وقد أرست الكثير من القواعد الفنية والحضور القوي الذي يستوعبنا بالشكل الأمثل، مثلاً أنا خريجة أتتني الفرصة المتميزة فلا يمكنني رفضها مقارنة مع غياب الفرص المسرحية عني، رغم وجود إصرار الكثير من الشبان الذين ينجزون في مجال المسرح بجهودهم الفردية وتبقى الشخصيات في التلفزيونات تصل للناس بشكل أوسع رغم أنني أتمنى أن أصل إلى حالة أجمع فيها ما بين التلفزيون والمسرح لأن لروح المسرح تأثيرها الخاص على الفنان.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية