تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الكوارث الطبيعية مستثناة ..صندوق الدعم الزراعي يغطي شرانق الحرير

مراسلون
الأربعاء 5-8-2009م
غصون ديب

تعد محافظة طرطوس من المحافظات الزراعية الهامة إذ يعمل بالزراعة غالبية سكانها وتتوفر معظم المناخات والمقومات لتطور وتنوع المحاصيل الزراعية فيها.. ونظراً لإدراك الدولة لأهمية هذا القطاع

والذي يشكل أحد أهم أعمدة النشاط الاقتصادي في بلدنا فقد صدرت مجموعة من القوانين والمراسيم بهدف تشجيع الزراعة وتقديم الدعم للفلاحين..‏

ولعل أهمها مؤخراً صدور المرسوم التشريعي رقم /29/ لعام 2008 القاضي بإحداث صندوق دعم الإنتاج الزراعي لتشجيع الفلاحين والمزارعين على الاهتمام بالزراعة بشكل أوسع: دعم محاصيلهم وإنتاجهم الزراعي وتقديم الأفضل..المهندس عدنان ميا مدير فرع صندوق دعم الإنتاج الزراعي بطرطوس حدثنا قائلاً :«بداية لابد من التعريف بصندوق دعم الإنتاج الزراعي والمجالات التي تدخل ضمن مهامه، حيث يتولى أولاً: دعم مستلزمات الإنتاج وتتضمن البذار المحسن من قبل الجهات العامة والغراس بأنواعها المثمرة - الحراجية- الرعوية ) والأعلاف المخصصة للثروة الحيوانية والأدوية البيطرية واللقاحات المستخدمة لتطوير الثروة الحيوانية ومعالجة الأمراض الوبائية .‏

أما محافظة طرطوس فهي غنية بالمحاصيل الزراعية والتي يجب أن تدعم لتوفرها بكثرة وجودتها .‏

وقد بدأ العمل الفعلي لهذا الصندوق بمحافظة طرطوس بتاريخ 1/1/2009 ،وخلال هذا العام تم دعم محصول القمح حيث تم تسويقه إلى مؤسسات الدولة بعد إضافة 25٪ هامش ربح من كلفة إنتاج الكيلو غرام الواحد من القمح أي بسعر (20 ليرة لكل كيلو غرام من القمح) .. كما تم دعم إنتاج شرانق الحرير بقيمة (250 ليرة لكل كيلو غرام شرانق) حيث بلغت قيمة الدعم حوالي /286875/ ليرة... وسيتم خلال العام دعم المحاصيل الزراعية الأخرى كالبندورة والبطاطا والذرة التكثيفية والرئيسية..‏

ويستفيد من هذا الدعم كل فلاح مرخص لأرضه وفق القرار رقم 8/ت لعام 2006 ومخطط لها وفق الخطة الإنتاجية والزراعية للموسم الزراعي 2008-2009 من الجدير ذكره أن هذا الصندوق لا يشمل التعويض عن الفلاحين نتيجة الكوارث الطبيعية.. وإذا كان هذا رأي زراعة طرطوس ما هو رأي الفلاح الذي يعمل بجهد طوال العام، وفي هذا الخصوص قال السيد لؤي محمد رئيس اتحاد الفلاحين بطرطوس الأعباء على الفلاح كثيرة أما الآن فزادت، وبالنسبة للدعم فمحصول القمح بقي سعره 20 ليره كما كان قبل الدعم ، وعلى أرض الواقع لم يلمس الفلاح الفارق نحو الأفضل .. وخاصة بعد تحرير أسعار الأسمدةوأضاف السيد لؤي محمد أنه مع هذا الدعم يجب مراعاة خصوصية كل منطقة وفق الزراعات وحساب التكلفة الحقيقية لأي منتج زراعي .. وقد اقترحنا في اجتماعات عديدة للفلاحين أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار الأعمال التي تدخل ضمن عملية الزراعة من مكافحة وتقليم وفلاحة وأجور عمال كما يجب القيام بالكشف الحسي علي المحاصيل الزراعية في العقارات التي يمتلكها الفلاح ولا يستطيع تقديم ثبوتيات الملكية واعتبار الفول السوداني من المحاصيل الرئيسية وتقديم الدعم له ودعم الزراعات المحمية بكافة أنواعها .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية