تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أخبــــــــــار وأحــــــــــوال

ثقافة
الاربعاء5-8-2009م
ديب علي حسن

يبكي ويضحك..

بالتأكيد هو مطلع بيت للشاعر الأخطل الصغير ولكنه ينطبق على أحوالي هذه الأيام، فأنا حزين منذ أسبوع‏

وأكثر لا على معرض مكتبة الأسد الذي لم نر حتى الآن أي إعلان عنه لا في الطرقات ولا في الإعلام بألوانه وأشكاله، ولست حزيناً لعودة بعض المبدعين الهرمين إلى أرذل العمر ولنا في قادمات الأيام وقفة حول ذلك، بل حزين لأني سمعت شاشة تلفزة سورية تقول: إن فنانة أميركية طافت العالم على متن باخرة... عادت مصابة بالزكام حزنت لأجلها وحتى أسمع بخبر شفائها سأبقى حزيناً مع أن نوبات فرح غامر تنتابني لأن اتحاد الكتاب العرب أرسل ولا أدري إن كان من باب الخطأ غير المقصود نسخة من مجلة (الآداب العالمية) شكراً..‏

وفرح لأن دور نشر سورية بالغ الصعوبة تعمل في أقبية رطبة وبأحسن الأحوال تطبع 500 نسخة ريزو من أي كتاب هذه الدور أصبح لها فروع وعناوين في دول أوروبية كما تسجل على أغلفتها مبروك.‏

لك مستقبل..‏

مبدع سوري مهم أصدر أكثر من عشر مجموعات قصصية واستطاع أن يشق طريقه بين المبدعين الحقيقيين، في أمسية أدبية حضرها حشد كبير من المهتمين ومن باب التواصل كانت مذيعة تلفزيونية موجودة لإجراء لقاء سريع، وبعد الدردشة وأمام الحضور سألته: أنت من المبدعين الشباب الواعدين ونحن نشجع الشباب ولا بأس سيكون لك مستقبل وإن شاء الله تحقق أمانيك وتصدر مجموعتك القصصية... وأضافت: برافو عليك.‏

جديد يبحث عن قارئ..‏

منذ أيام ناشر سوري له تجربته التي تمتد إلى أكثر من نصف قرن في هذا المجال عبرّ عن يأسه فما يراه من عزوف عن القراءة وعن فقدان المسؤولية وعدم قدرة الأجيال على التواصل، وقال: يوم كانت الأمية تصل إلى أكثر من 80 ٪ من مجتمعنا ، القارئ يأتي ويسألنا دائماً من جديد.‏

واليوم انقلبت المعايير، صرنا نبحث في عالم الكتاب عن جديد ونقدمه وندعي أن نسبة الأمية قد تراجعت ولكن جديدنا يبحث عن قارئ.. محمد عدنان سالم رئيس اتحاد الناشرين السوريين يعلن هذا اليأس من حال القراء والقراءة اليوم فما العمل.. أليس الأمر مسؤولية الجميع..‏

تكسير لغوي..‏

كان الله بعون لغتنا لم أشعر أنها تقترب من نهايتها إلا عندما بدأ عباقرة التكسير اللغوي يتحدثون.. استاذ جامعي له موقعه الرسمي يتحدث قائلاً: عندما يحصل الطالب (على مقعدن) نعم (مقعدن) ظننت الأمر سهواً لكنه كرر اللفظ أكثر من مرة وآخر لا يقل شأنا عنه، بل له موقعه من حيث دراسة اللغة يلقي محاضرة يسبقها تقديم لم تأت فيه كلمة صحيحة.. وبعد ذلك يقول محاضرنا وهو يتحدث عن اللغة، (ماعدا خمسة أفعال) ظننتها خطأ لفظياً لكن حين عدت إلى المحاضرة رأيتها مضبوطة كما لفظها هل ثمة من ضبطها قصداً..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية