تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مخابر الانترنت للمراحل الجامعية والدراسات العليا...هل هي محطة للتفوق في تحسين المنتج العلمي!!؟

طلبة وجامعات
2012/6/20
محمد عكروش

كيف هي آلية العمل بمخابر الانترنت في مراحل التعليم الجامعي والدراسات العليا ؟

وما هي المتممات والمنغصات التي تقف حائلاً بينهم وبين هذه التقنية ؟‏‏

للإجابة آثرنا الحديث بالتحديد عن مخابر كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، وما يمكن قوله في هذا السياق أن وزارة التعليم العالي وجامعة دمشق أولت اهتماماً واسعاً لدخول المعلوماتية إلى كل جامعات القطر والهدف إتاحة الفرصة للأساتذة والطلاب بالدخول إلى بعض المكتبات العلمية الالكترونية العالمية التي وضعت تحت تصرف الطلاب، كما أتاحت لهم الدخول إلى شبكة الانترنت العالمية لتصفح المواقع العلمية والحصول على مايحتاجون إليه من معلومات لدراساتهم وأبحاثهم.‏‏

توفير الوقت والجهد‏‏

الطلاب عبروا عن رأيهم بهذه التقنية، مزنة طالبة دكتوراه قسم المحاسبة وعن تجربتها في مخبر الانترنت تقول: المخبر ذو فائدة كبيرة ولا سيما بعد دخول مواقع جديدة عليه والانترنت العادي لايمكن أن يلبي مطالبنا ومعرفة دخول قواعد البيانات أصبحت مفيدة للطالب من حيث الاستفادة ناهيك عن السرعة فيه ويوفر علينا التكلفة المادية خارج مخبر الانترنت ونتمنى أن تُنشر الأطروحات السابقة لزملائنا على مواقعه ليتسنى لنا قراءتها والاستفادة من الأبحاث من أجل توفير الجهد والوقت.‏‏

أما ماهر طالب ماجستير إدارة أعمال سنة ثانية قال: أقوم باستخدام مخبر الانترنت كثيراً كوني لا أستطيع فتحه في البيت إلا بصعوبة بالغة، لكن ثمة ما نعانيه في مخبر الانترنت حيث أن الأعطال فيه كثيرة وقد تطول لفترة زمنية أحياناً. مطلبنا ليس الصيانة الدورية للكمبيوترات فحسب بل التركيز على دعم الشبكة والسعات الكبيرة ليتسنى لنا تحميل بعض الكتب أحياناً للاستفادة منها كمراجع قبيل الامتحانات.‏‏

وكون عدد طلبة كليتنا كبيراً فقد لا نستطيع المتابعة على الأجهزة عدا أننا لا يمكن الدخول إليه إلا في أوقات الدوام الرسمي للكلية فقط.‏‏

خدمة اشتراك‏‏

بينما الطالبة أماني ماجستير مصارف علقتّ: بهذا الخصوص الوضع الحالي أفضل بعد تعديله بالرغم من البطء الشديد وأغلب الأجهزة معطلة والاعتماد على المكتبة لا يمكن بالوقت الحالي بحكم المراجع قديمة وقد تكون بأكثر الأحيان باللغة العربية ولا يكون لدينا في هذه الحالة سوى النت خاصة للتمكن من معرفة الأبحاث الجديدة حول الموضوع المطروح للبحث وباللغة الانكليزية. حبذا لو كان لدينا خدمة اشتراك للطلاب وبأسعار محدودة، لأن تعاملنا في المخابر يكون لعدة ساعات فقط وضمن الدوام الرسمي للكلية وبالسكن الجامعي لا يمكن فتح الانترنت بشكله المتكامل فنلجأ أحياناً إلى بعض مقاهي الانترنت وخاصة في الأوقات المسائية. وبالتالي فعدد الأجهزة غير متوافق مع جموع عدد طلبة الماجستير والدكتوراه، ولا يوجد الوقت الكافي لتلك المقاهي والتعامل معها.‏‏

الطالبة يمامة ماجستير مالي ونقدي أشارت قائلة: مخابر الانترنت في الجامعة جيدة لكن بعض الأجهزة غير موصولة إلى الشبكة إلا أنها متاحة لخدمة الطلاب والبوابات التي فتحت من قبل الجامعة للبحث كانت عبارة عن قواعد بيانات غير متاحٍ لنا الدخول إليها من قبل، وظلت لفترة تجريبية ولا نعرف إذا اعتمدت الجامعة واحدة من القواعد يكون فيها اشتراك لجامعة دمشق، وهي بالتالي تعتبر خطوة جيدة للطلاب وغالباً هناك معلومات لا يكون إمكانية الوصول إليها سهلة من دون اشتراك أو فيزا كرت، نتمنى أن تكون أوقات الاستفادة من هذه الخدمة المقيدة بالدوام الرسمي بينما بالواقع نحتاج أكثر من هذا الوقت.‏‏

تنظيم دخولهم‏‏

وبعد جولتنا مع الطلبة التقينا الاستاذة نزيه أسعد أمينة مخبر الانترنت بكلية الاقتصاد جامعة دمشق وعن كيفية دخول الطلاب إلى مخبر الانترنت أجابت: لدينا أربعة مخابر أخرى تتخصص بالدروس العملية لطلاب السنة الثالثة والرابعة إضافة إلى طلاب الدراسات العليا وطلاب الماجستير لما يحتاجونه من حلقات للبحث ومواضيع تخص البحث العلمي لهؤلاء الطلاب بالإضافة لما يدخله طلبة الكلية هناك طلاب عرب غير سوريين أيضاً.‏‏

وفي معرض حديثها عن عدم استقبال طلبة السنوات الأولى قالت: لا يتم استقبال طلاب السنوات الانتقالية الأولى والثانية في هذا المخبر كونهم كباقي الكليات ليس لهم شأن الاستفادة منه وكوننا ككلية غير مختصة بعلم الكمبيوتر والحواسيب أما بعض الكليات فيمكن ان يتم دخول الطلاب في السنين الأولى وهناك أسباب أخرى هو عددهم الضخم والذي يفوق الآلاف ليس لدينا متسع لاستيعابهم في هذا المخبر لذلك نقوم بتنظيم دخولهم على فترات وحسب ما تقتضيه الحاجة وذلك بالتنسيق مع دكتور المادة.‏‏

بحاجة لتجديد‏‏

بعد ذلك التقينا الدكتور قاسم النعيمي مدرس في كلية الاقتصاد قسم الاحصاء بداية قال: المعلوماتية في كلية الاقتصاد كإدارة مهتمة جداً بهذا الموضوع، كوننا نعيش ثورة معلوماتية في الوقت الحالي وأصبح العالم قرية صغيرة، فمادة المعلوماتية موجودة على مدار السنوات الأربع فعلى مستوى السنة الأولى والثانية يتراوح العدد ما بين 1000- 2000 طالبٍ غير قادرين على دخول الطلاب إلى هذه المخابر ولا تتسع لهذه الأعداد بينما في السنة الثالثة لدينا الإمكانية ونحاول أن نتعكز على المخابر الموجودة فهي بحاجة إلى تجديد لهذه الأجهزة حسب مقتضيات العصر وأكثر سرعة، لأن كثيراً منها مضى عليه زمن ولم يتم تحديثها.‏‏

ونعاني الأمرين أثناء التدريب عليها لاسيما البرامج الحديثة لا يمكن مطابقتها مع الأجهزة القديمة بحكم أعطالها الكثيرة ناهيك عن أن الشبكة متقطعة بشكل متواصل أحياناً.‏‏

غير قادر على تطبيق العملي‏‏

وعن كيفية التوازن ما بين الطلبة الذين يلّمون في السنوات الأولى بعالم الحاسوب عن الذين هم شبه بعيدين عن هذه التكنولوجيا قال: د النعيمي: عملياً كما ذكرت تواجهنا صعوبات في التفاهم مع هذين الفريقين وبالتالي نحن ككلية مطالبون بساعتين للنظري وأخرى للعملي لكنني بالحقيقة غير قادر على أن أطبق العملي لهذا الكم الهائل من الطلاب وبالنسبة لي كلما كان تواجد الطلاب في العملي يخلق عندنا تفاعلية مشتركة بين الطالب والحاسوب وبالتالي أستطيع اكتشاف الأخطاء التي يقع فيها الطالب وهذا هو المطلوب، لكن الذي يتم بشكل أكبر هو إعطاء النظري وهذا ماليس عندنا فقط بل بباقي الكليات الأخرى.‏‏

التحرر من الروتين‏‏

وعن مخارج وحلول لهذه المعضلة أكد د. النعيمي لابد من طريقة صحيحة هي التحرر من القيود الإدارية الروتينية بشأن المناقصات ونعطي صلاحيات أكثر خاضعة لشروط سهلة وبسرعة انجاز أكبر.‏‏

والحصول على أجهزة ليست بمقاييس عالمية وعالية بل ذات سرعات وسعات تتوافق مع متطلبات الطلبة وعدد الأجهزة التي لاتتجاوز عددها 60 جهازاً في الكلية وهو مقارنة بعدد الطلبة قليل ويلزمنا على الأقل 500 M_akrosh@yahoo.com‏">جهاز.‏‏

M_akrosh@yahoo.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية