تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في امتحانات قسم الآثار بجامعة دمشق تســهيلات كثــيرة ...خطــط علميــة مســـتقبلاً

طلبة وجامعات
2012/6/20
براء الأحمد

ثمة عدد من التعليمات الامتحانية والقرارات التي تصب في مصلحة الطالب تسهل سير العملية الامتحانية في الفصل الثاني

أكددت عليها رئاسة الجامعة والكليات وتم تطبيقها في قسم الآثار تتعلق بالأسئلة الامتحانية والبرنامج والمراقبة وسلم التصحيح وغيرها من القضايا الجديدة التي تهم القسم كانت محور حديثنا مع الدكتور مأمون عبد الكريم-رئيس قسم الآثار بجامعة دمشق.‏‏

دورات اختيارية‏‏

وبسبب ظروف البلد لم يكن هناك رحلات علمية، ولا معسكرات للتنقيبات الأثرية، لذلك تم تعويض ذلك بافتتاح مخبرٍ للطلاب حيث تابعوا دورات تدريبية اختيارية ومجانية في مجالات تقنية بحتة بمشاركة باحثين لمدة أربعة أيام يؤهل الطالب فيها بالحصول على معلومات تكون ضرورية لتكويناته الشخصية مستقبلاً وتعوضه عن التنقيبات الأثرية التي كان من المفترض القيام بها مثل دراسة الفخار والتنقيب، ويشير رئيس القسم إلى أن عدد الدورات بلغت مايقارب (10) دورات تدريبية للفصل الثاني فقط، وأضاف: عندما تكون أعداد الطلاب كبيرة كنا نقوم بدورتين كي يستطيع كل الطلاب الالتحاق بها، فكل من قام بتسجيل اسمه اتبع دورة.‏‏

تعليمات متعددة‏‏

وكانت البداية حول التعليمات الامتحانية فقال:سبق وأن تم التعميم لأعضاء الهيئة التدريسية بالتقيد بطبيعة أسئلة الامتحان بأن تكون متنوعة تناسب كافة الطلاب على اختلاف مستوياتهم وتشمل أسئلة عامة ومتوسطة وأن تكون واضحة ومتعددة واختيارية، والعلامات فيها موزعة بدرجات متساوية لكل الأسئلة بحيث لاتتجاوز علامة السؤال 30درجة,‏‏

كي لا يخسر الطالب فرصة النجاح في المقرر في حال كانت العلامة كبيرة على سؤال واحد فقط.‏‏

إلى جانب هذا تم التأكيد أيضا على موضوع سلم التصحيح بأن يسلمه الأساتذة مع الأوراق الامتحانية ليتسنى لهم عرضها في لوحة الإعلانات‏‏

إلى جانب أن يكون واضحا يساعد الطالب في معرفة كيف توزعت علاماته ومقارنتها بما كتبه والنتيجة المعلنة، ويشير د.عبد الكريم إلى أن هذا الإجراء هو مطبق لديهم منذ إقراره وقد خفف من الضغوطات التي كانت تقع على القسم، ومن شكاوى الطلاب واعتراضاتهم التي كانت تكثر بعد إعلان النتائج, ويقول بهذا الإجراء يبقى الإستاذ سيد الموقف على اعتبار أن هناك العديد من الأخطاء التي قد يرتكبها الطالب أثناء الكتابة في الامتحان لا يشعر بها ومثال على ذلك:كأن نقول القرن الأول الميلادي أو القرن الثاني الميلادي، ونجد أحد الطلاب قد يكتب القرن الأول قبل الميلاد، ويعتبر إجابته صحيحة وهذا خطأ، وبين الألف والقرن اختلاف كبير, وبتطبيق هذه الإجراءات تجعل سلم التصحيح هو الفيصل بين الكلية والطالب.‏‏

الاتفاق مسبق‏‏

وشيء أخر فرض على الأساتذة أيضا وعمل به هو أن يحدد كل أستاذ قبل البدء بالامتحانات كل الدروس المطلوبة وبشكل واضح، وفي حال وجود محاضرات من خارجه عليه تحديدها وإعلانها في لوحة الإعلانات، وهذه المحاضرات تكون معروفة من الطالب وسبق وأن تم الاتفاق عليها مع أستاذ المادة حيث يحق له الخروج عن الكتاب بنسبة 20%، وهذا وارد في قسم الآثار لأنه من الأقسام الذي لديه الجديد دائماً ولابد من مواكبته.‏‏

وتعليمات أخرى تحدث عنها د. عبد الكريم تتعلق برصد أمور الامتحانات والتي تؤكد فيها رئاسة الجامعة على أن يكون رئيس القاعة من الأساتذة أو طالب دكتوراه على الأقل ذات سوية علمية ليضفي على القاعة جواً من الالتزام والهدوء الذي بدوره سوف ينعكس على الطالب، علماً أن هذا القرار سوف يفرض على أستاذ الجامعة المزيد من المراقبات والدوام إلا أن مصلحة الطلاب هي الهدف الأول والجامعة تقدم كافة التسهيلات لضبط القاعات.‏‏

أما حالات الغش فهي قليلة، وحسب تعبيره هي نادرة والسبب أن القاعات إضافة إلى ما سبق ذكره مزودة بعدد مناسب من المراقبين وهناك ضبط جيد للقاعات, فالقاعات الصغيرة التي تحوي مايقارب 40طالباً يتواجد فيها (4-5) مراقبين, أما المدرجات قد يصل العدد فيهاإلى (8-10)مراقبين.‏‏

تمديد فترة الإمتحان‏‏

ومن أهم التسهيلات التي قدمت للطلاب وتم الأخذ بها هي زيادة أسبوع على مدة الامتحان، فحسب القانون الفصلي المعدل من المفروض أن تكون المدة 21يوماً، وتجاوباً مع الطلاب والظروف التي نمر بها كانت الزيادة، حيث بدئ ب27\5وينتهي ب28\6,وهذا دفع ثمنه أساتذة الجامعات والمراقبون بمزيد من المراقبة ولكن أعطى للطلاب فرصة إضافية للدراسة والنجاح.‏‏

وأمر آخر، تم إلزام الأساتذة به هو ان يكون الحد الأقصى لأي مادة بعد تقديم الفحص فيها أسبوعين, وعليهم عدم تجاوز هذا الحد,وسابقاً كانت المدة مفتوحة وأحياناً قد تصل لشهر ونصف كي يسلم الأستاذ النتائج، وهذا الالزام سوف يتيح للطالب أن تكون لديه فرصة للتعرف على وضعه ا لامتحاني إضافة لهذا طلاب التخرج ستكون فرصتهم أكبر في الحصول على مصدقة التخرج بشكل مبكر.‏‏

خطط مستقبلية‏‏

لدينا خطة علمية متقدمة سيتم تطبيقها العام القادم بعد أن تمر خمس سنوات على الخطة السابقة من أجل الطلاب الراسبين والناجحين، أما الخطة الجديدة فهي تتماشى أكثر مع سوق العمل، وبدلا من أن يكون هناك اختصاص عام في الآثار، سيكون حسب الخطة الجديدة ثلاثة اختصاصات، إجازة في الآثار الإسلامية وأخرى بالكلاسيكية,وإجازة بالشرق القديم‏‏

وسيكون مشروع التخرج أكثر تخصصاً ودقة سواء بـ(المباني، أو التنقيب أو بالمتاحف), وأكثر تماشياً مع سوق العمل، وهذا يعطي للطالب شعوراً مريحاً في الدراسة، ويسهل على الدولة فرز المتخرجين والاستفادة منهم حسب تخصصاتهم مستقبلاً.‏‏

ويضيف: سيكون لدينا بداية العام القادم عدد من أعضاء الهيئة التدريسية‏‏

بعد أن حصلوا على شهاداتهم وسيتم تعيينهم في القسم في جامعة دمشق.‏‏

أما جديد الدراسات العليا المزيد من التخصصات، فقد كان في القسم اختصاصات فقط هما (تخصص آثار كلاسيكية وإسلامية معاً, وآثار عصور ماقبل التاريخ وشرق قديم),وستصبح أربعة اختصاصات وبإمكان الطالب التسجيل في واحد منها مباشرة,وحالياً ننتظر موافقة رئاسة الجامعة وسيطبق في أيلول في حال تم ذلك.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية