|
شباب يتعرض البعض للإساءة من أشخاص قد يكونوا ضمن سياق عملنا أو ضمن المجتمع المتشعب الذي نعيش به الإساءة الكلامية تجرح وتجعل الشخص مصاباً بالإحباط
والاساءة محبطة وهي متعددة الأبعاد قد تكون /اجتماعية ، دينية ، عاطفية، فكرية / ودائماً الشخص الذي تعرض للإساءة يبحث عن بدائل لردها بالاساءة ايضاً .حتى يحس بحالة من الرضى واسترجاع كرامته. هذا الحل سطحي والدنيا مثلما نعامل أخينا الإنسان سترد علينا نوع المعاملة الصادرة منا . فإذا عاملنا بطريقة حسنة سترد الحياة علينا بطريقة حسنة ، واذا كانت ردة الفعل سلبية ايضاً سترد علينا الحياة بشكل سلبي .... إذا قلت لك سامح سترد بإجابتين.....!! الاولى قد تقول مستحيل لا استطيع وصعب .واكيد هذا ليس حلاً . والاجابة الثانية ستتمكن من المسامحة ولكن الأخطاء ستتكرر لأنها من الطرف الآخر وليس منك ...وايضاً هذا ليس بالحل . الحل يكمن في جوهر الحب والمحبة التي نمتلكها بقلبنا ؟؟؟ كيف ؟؟؟؟ أن نحتوي الآخر كل الاحتواء .!؟فالشخص الذي يعامل الآخرين بطريقة سلبية يرى نفسه وسلبياته من خلال الآخرين فإذا هو كان عنده حرمان من الحنان العاطفي منذ صغره اكيد سيقع تحت تأثير الكره لنفسه والذي يكره نفسه مستحيل ان يحب الآخر لأن الاناء ينضح بما فيه ..وسيتجلى كرهه لنفسه بمعاملته للناس الذين يتعاملوا معه بكل سلبية ... يأتي هنا دوركم يا اخوتي وبوعيكم الواسع ...إذا تلقيتم كلمة اهانة من الشخص المقابل عليكم ان تحتوي وتكلموه عن الصفات الايجابية التي يتمتع بها بشخصيته .أن تساعدوه لكي يتعرف على الحب المخبأ بين طيات نفسه التي صدئت من ظلم المحيطين له حتى بات يكره نفسه ......صدقاً لو تخليتم قليلاً عن انانيتكم وتحملتم كلمة الإساءة التي لم توجه لكم وانما لنفس الناطق بها وحاولتم ان تتعمقوا بأعماقه وتطبقوا ما ذكرت سابقاً ستتغير نظرة هذا الشخص لنفسه ويتعرف إلى منبع الحب بداخله وتتغير المعاملة السيئة التي يقدمها للناس .....وهنا تكونون قد قدمتم له المساعدة بالغوص داخل خفايا نفسه والتعرف على جواهره وقدمتم بعمل حسن للحياة ستكافئكم الاكوان عليه حاولوا بكل حياتكم وبكل ما تتعرضون له من احداث يومية مزعجة أن تتعاملوا معها بوعي وحكمة وبذلك نقوم بنثر السلام بين القلوب السوداء ..... بقلم:ريم خضري |
|