|
|
طلبة وجامعات من المعاهد ذوات الاختصاصات الحديثة والتي تعتبر مطلوبة على مستوى قطاعات العمل. منها معاهد صحية ومصرفية وتجارية ومعاهد طبية وغيرها.. ويعتبر المعهد التقاني الصحي بطرطوس أحد هذه المعاهد والذي يضم اختصاصات مطلوبة في المشافي. ويخرج هذا المعهد سنوياً عدداً كبيراً من أصحاب الشهادات المتوسطة، إلا أن المسابقات نادرة جداً على المستوى العام للعمل وهي غير متوفرة على المستوى الخاص، حيث يطلب القطاع الخاص خبرة لا تقل عن ثلاث سنوات، فماذا يفعل الخريج الجديد في هذه الحالة هذا ما وصلنا من خريجي هذا المعهد الذين أكدوا خلو جميع المسابقات التي طرحتها مشافي التعليم العالي ووزارة الصحة من طلب هذا الاختصاص. ويأمل خريجو هذا المعهد من الجهات المعنية النظر بعين المساواة مع نظرائهم في المعاهد المتوسطة الأخرى بما يحقق موضوع تكافؤ الفرص والتعيين. ويتساءل هؤلاء عن سبب إخراجهم من المسابقات وبخاصة اختصاص التخدير الذي تحدث عنه المعنيون تكراراً عن حاجة المشافي إلى هذا الاختصاص، ولماذا يضع القطاع الخاص عامل وشرط الخبرة قبل أن يسأل عن الشهادة العلمية التي تعتبر وثيقة رسمية لنجاح هذا الشخص في دراسته ومعرفته والتي هي بالأساس تعتمد على الخبرة والتدريب داخل المشافي العامة والخاصة. ومن باب التذكير يوجد في سورية 14 مشفى جامعياً موزعة على مستوى المحافظات وهي تعمل بصورة مستمرة وتعاني من ضغط كبير نظراً للخدمات الطبية والعلاجية التي تقدمها وهناك أضعاف هذا العدد بالنسبة لمشافي وزارة الصحة وبالتالي سؤالنا: أين خريجو التخدير في المعهد التقاني الصحي من كل ذلك؟ وهو سؤال توجهنا به إلى الدكتور نزار الضاهر في لقاء سابق و الذي أكد قائلاً: إن المشافي هي التي تقدر حاجتها من الخريجين وفق نظام العقود والمسابقات التي صدرت عن رئاسة مجلس الوزراء تستطيع التقدم بطلب المسابقات، وكل مشفى يأخذ موافقة الوزارة والجهاز المركزي للرقابة تجري مسابقته على الأسس التي يأخذ بها الموافقة، وبالتالي الوزارة بالنسبة لهذه المسابقات هي جهة رقابية لا تتدخل في هذا الجانب إلا في حال حدوث خلل ما. فالإعلان والفحوصات وطلبات التقدم وغيرها تتم في هذه المشافي وطبعاً الاختبارات مؤتمتة. ولكنه أشار أيضاً أن اختصاص (فني تخدير) هو اختصاص مطلوب وعليه فإن الوزارة تراعي الأفضلية لكليات التمريض وتسمح بإجراء العقود لهؤلاء الخريجين المطلوبين بالمشافي وذلك وفق أسس التعاقد، وهي تعلن عن حاجتها وتتعاقد ضمن مسابقة بحسب النظام الجديد للتعاقد. أما بخصوص شرطي اللغة والكمبيوتر وهي الاختبارات ا لوطنية المطلوبة لمسابقات التوظيف قال: هما شرطان مهمان لرفع كفاءة العاملين في القطاع الحكومي، وبخاصة بعد أن صدرت المعايير الوطنية ولكن لا نستطيع تحديد وجو دهما أو الإلغاء لهما. |
|
