تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


افتتاح المعرض الثقافي السوري في بودابست... جاليتنا في ألمانيا تقيم احتفالاً جماهيرياً في فرانكفورت بمناسبة عيد الجلاء

سانا - الثورة
صفحة أولى
الأحد 14-4-2019
أقامت الجالية العربية السورية في ألمانيا ولجنة فرانكفورت للتضامن مع سورية احتفالاً جماهيرياً في مدينة فرانكفورت الألمانية بمناسبة عيد جلاء المستعمر الفرنسي عن الأراضي السورية.

وأكد القائم بالأعمال في سفارة الجمهورية العربية السورية في ألمانيا الدكتور بشار الأسعد في كلمة أمام الحضور أن الجولان سوري وسيبقى سورياً، مشددا على أن تحرير الأراضي السورية المحتلة لا يزال هو المهمة الأولى والقضية المقدسة على الرغم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبار الجولان السوري المحتل تابعاً لكيان الاحتلال الإسرائيلي.‏

وأشار الأسعد إلى أن أبناء وأحفاد الجيل الذي انتزع الاستقلال من المستعمر الفرنسي لا يزالون يسطرون ملاحم النصر هذه المرة على الإرهابيين والمرتزقة الذين جيء بهم من كل أصقاع الأرض ليعيثوا إرهاباً وخراباً وفساداً وتدميراً لمقدرات وطننا الحبيب.‏

بدورهم عبر ممثلو الجالية السورية في ألمانيا في كلماتهم عن تضامنهم مع وطنهم الأم في معركة التحرير وإعادة البناء، مؤكدين مناعة الشعب السوري أمام محاولات زرع الفتنة بين أبنائه ومنوهين بتضحيات الجيش العربي السوري الذي حمى استقلال البلاد وما زال يفعل.‏

وقال مانفريد تسيغلر رئيس لجنة فرانكفورت للتضامن مع سورية أن الحرب التي تشنها القوى الامبريالية ضد سورية وخاصة على الصعيد الإعلامي مرفوضة لأسباب أخلاقية وإنسانية كما تمثل تهديدا للسلم العالمي.‏

وفي السياق ذاته افتتح في العاصمة الهنغارية بودابست المعرض الثقافي السوري بمناسبة عيد جلاء المستعمر الفرنسي عن سورية وذلك بالتعاون بين السفارة السورية في النمسا وجامعة بازمان بيتر الكاثوليكية في بودابست. وتضمن المعرض الذي أقيم في قاعة المعارض التابعة لوزارة الزراعة الهنغارية أعمال البعثة الهنغارية في قلعة المرقب وأعمالاً للفنان العالمي سوري الأصل بهجت اسكندر بعنوان «سورية مهد الحضارات».‏

وتخللت الافتتاح عدة رقصات فلكلورية من التراث السوري أدتها فرقة الفنان محمد دهان للرقص الفلكلوري السوري بعنوان «لعيونك يا شام» ووصلة موسيقية على آلة العود للفنان سام عيسى خزامة.‏

وأشار ممثل السفارة السورية في النمسا السكرتير أول جابر شموط إلى أن المعرض يأتي في إطار الدور الايجابي والفاعل الذي تقوم به الجاليات السورية في بلاد الاغتراب، مشيراً إلى أن استهداف سورية والتآمر عليها وعلى مكونها الثقافي وإرثها الحضاري لم يكن إرهاباً هدفه فقط القتل والتدمير للمؤسسات والبنى الاقتصادية والخدمية وإنما كان في جانب منه إرهاباً فكرياً وثقافياً هدفه تعميم التخلف والجهل على حساب الإبداع والعلم وبث روح الهزيمة على حساب روح الصمود والتقدم والتطور.‏

وبين شموط أن هزيمة الإرهاب التي تحققت عسكرياً بتضحيات الشهداء وبطولات الجيش العربي السوري وصمود الشعب تتطلب أيضاً هزيمة الأدوات الفكرية والثقافية للإرهاب.‏

بدوره أشار عميد كلية بازمان بيتر الكاثوليكية الدكتور جورج فودور إلى العلاقة التي تربطه بسورية، لافتاً إلى استمرار تواصله مع سورية رغم الحرب الإرهابية التي شنت عليها مستعرضاً انجازات بعثة التنقيب الهنغارية في عدة مواقع أثرية سورية، ومبيناً ضرورة تعزيز التعاون بين هنغاريا وسورية في مجال التنقيب الأثري ومختلف المجالات الأخرى.‏

من جهته سلط الدكتور مايور بالاج رئيس قسم الآثار في الجامعة الهنغارية الضوء على ما توصلت إليه بعثات التنقيب الهنغارية في سورية حيث أغنى المعرض بلوحات عن التنقيب في قلعة الحصن والمجسمات لقلاع في سورية، مؤكداً تطور العلاقات السورية الهنغارية في مختلف المجالات رغم الحرب التي شنت على سورية.‏

بدوره شكر الفنان السوري بهجت اسكندر جميع من ساهم في هذا المعرض وخاصة السفارة السورية في النمسا موزعاً بعض الكتيبات عن أعماله القيمة.‏

حضر الافتتاح عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين في هنغاريا وأبناء الجالية السورية والجاليات العربية وجمهور غفير من هنغاريا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية