|
وكالات - الثورة بل تجاوز كل الحدود بقوله إنه سيعيّن حاكماً عسكرياً تركياً على ليبيا، وهو ما يفصح عن رغبته بالعودة إلى عهود الاستعمار القديم. وفي هذا السياق دعا مجلس النواب الليبي مجلس الأمن، إلى اتخاذ موقف حاسم من التهديدات التي تمثلها تركيا لليبيا، محذرا من إدخال المنطقة والمتوسط في نفق مظلم. وقالت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الليبي إن سيادة وحرمة الأراضي الليبية خط أحمر لن يسمح بالمساس به، واعتبرت أن الهدف من توقيع مذكرة التفاهم البحرية بين «الوفاق» وأنقرة، هي مقدمة لغزو الأراضي الليبية، والاستحواذ على الثروات الليبية والحصول على موطئ قدم في جنوب المتوسط لتنفيذ الأجندات التركية. اللجنة وصفت المذكرة بأنها انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وعودة لسياسات استعمارية ترفضها المواثيق الدولية، واستنكرت بأشد العبارات التصريحات العدائية لأردوغان. في سياق متصل رفض البرلمان الليبي في طبرق تصريحات أردوغان حول إرسال قوات بلاده إلى ليبيا، محذرا من أن ليبيا لن تكون بوابة لرجوع الدولة العثمانية للوطن العربي. وفي هذا الإطار قال الإعلامي والسياسي الليبي المقرب من المؤسسة العسكرية الليبية عبد الحكيم معتوق إنه من الطبيعي أن تصدر تعليمات بالتصدي وإغراق أي سفينة تركية تقترب من السواحل الليبية، مشيراً أن أحداث شباط التي أسقطت الدولة الليبية بمؤسساتها، كشفت الكثير من الحقائق لكن أخطرها هي الأطماع التركية في ليبيا وأوهام أردوغان بعودة الدولة العثمانية وهو ما نتج عنه انتفاضة حقيقية بين القبائل العربية الليبية التي أعلنت أنها ستقاوم تلك الأطماع بكل ما أوتيت من قوة. وأشار معتوق إلى أن الهدف الرئيسي من اتفاقية «الوفاق» وأردوغان هو السيطرة على المتوسط ومحاصرة الدول العربية ومن ثم فإن الأمن القومي العربي بات مهددا بشكل غير مسبوق. وعن وجود حل سياسي قريب للصراع في ليبيا، قال إن الجيش الليبي يواجه جماعات إرهابية مسلحة وأخرى تهرب النفط وثالثة تهرب البشر ومن ثم فإن الحل الوحيد، هو سيطرة الجيش الليبي على جميع الأراضي الليبية واستعادة الدولة والقضاء على الجماعات المسلحة. من ناحيته أعلن اللواء فرج المهدوي، رئيس أركان القوات البحرية الليبية التابعة للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أن الأوامر تقضي بإغراق أي سفينة تركية تقترب من السواحل الليبية. وكشف قائد البحرية الليبية في مقابلة مع قناة تلفزيون «ألفا» اليونانية أنه تلقى أوامر بإغراق أي سفينة تركية تقترب من المنطقة، منتقدا في الوقت ذاته الاتفاق البحري بين أنقرة وما يسمى حكومة الوفاق. هذا وتأتي تصريحات الضابط البحري الليبي الرفيع النارية، ردا فيما يبدو على إعلان أردوغان استعداد بلاده لإرسال جنوده إلى ليبيا. |
|