|
الصفحة الأولى
ولا أن ينتقلوا إلى ضفة سلام المنطقة واستقرارها وأمنها وأمانها وازدهارها، ولا أن يغادروا عقلية الغزو والحروب والتآمر على شعوب المنطقة وحكوماتها ودولها. ومثل هذا الكلام ليس من باب الرغبة بشيطنتهم، فهم شياطين الإرهاب والتطرف والتدمير والتخريب والتقسيم ونسف الخرائط بلا منازع، وبالأدلة والبراهين والمعلومات والأرقام والإحصاءات، والشهادات المتراكمة يومياً أكثر من أن تحصى، فهؤلاء إرهابيو خوذهم البيضاء يستعدون لإنتاج مسرحيات كيماوية بإشراف خبراء أوروبيين وأتراك، كما نقلت العديد من التقارير الاستخبارية والإعلامية المسربة من أكثر من جهة دولية. وعلى ضفة الميدان السياسية تتأكد الرؤى الإيجابية لأصحاب الحقوق وتظهر مقابلها الأجندات السلبية لطرف المعادلة المعتدي في أوضح صورها، فسورية تؤكد أنها مستمرة في مكافحة التنظيمات الإرهابية حتى القضاء عليها بشكل كامل، في حين تواصل واشنطن وأدواتها كالنظام التركي بدعم هذه التنظيمات واحتلال الأراضي السورية في انتهاك لتعهداتها في آستنة وسوتشي وجنيف وغيرها من العواصم والمحطات. أصدقاء سورية المحبون للسلام وعودة الأمن والأمان يريدون من جميع الأطراف المؤثرة في الأزمة أن يلتزموا بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وأولها الالتزام بسيادة ووحدة الأراضي السورية، والقضاء على الإرهاب فيها ورفض سرقة النفط السوري. فيما تأبى أميركا ومن يدور في فلكها الاستعماري إلا أن تسرق الثروات وتنشر الإرهاب والفوضى الهدامة وتكرس الأجندات الانفصالية التي تهدف إلى تقويض سيادة وسلامة الأراضي السورية، وترفض تحسين الوضع الإنساني في سورية، أو التقدم في عملية الحل السياسي للأزمة، أو تسهيل عملية إعادة الإعمار عبر عقوباتها الظالمة. أما ما يلفت الانتباه في كل هذه اللوحة المظلمة أن منظومة العدوان مازالت تروج لأكاذيبها الباطلة، فإعلامها التضليلي هو الإعلام الحر المزعوم رغم فضيحة المحطة الإيطالية التي امتنعت عن بث المقابلة مع السيد الرئيس بشار الأسد بحجج واهية، وهي التي تتغنى بمقولات الحيادية والموضوعية والرأي الحر، وقيادة العدوان في واشنطن مازالت تقول إنها تسرق النفط من أجل حماية منابعه من داعش، ومازالت تحارب الإرهاب رغم أنها ماضية في دعمه وإعادة إنتاج تنظيماته المتطرفة. |
|