|
حدث وتعليق وتجهيز الأرضية الصلبة التي يجب أن تقوم عليها ركائز الحل الدبلوماسي، وبالتالي لا بد من ركون الأطراف الراعية للإرهاب وإدراك تلك الحقيقة، لأن إصرارهم على التصعيد سوف ينعكس عليهم وعلى مرتزقتهم سلباً، وسيجعل الخيارات أمامهم ضيقة، وبالتالي لا بد لهم من اقتناص الفرصة لتخليص أنفسهم وأدواتهم مما ينتظرهم. المشاركون في آستنة 14 يحاولون الإحاطة بتفاصيل الأوضاع، بدءاً من إطلاق عمل لجنة مناقشة الدستور، مروراً باعتداءات الإرهابيين المتواصلة على مناطق الشمال، واتخاذهم المدنيين دروعاً بشرية في إدلب، وليس انتهاءً بالوجود الأميركي غير الشرعي في الأراضي السورية، والذي بات معروف الهدف. البنود السابقة التي نوقشت ترتبط جميعها بنيات داعمي الإرهاب ورعاته، ووفاء تلك الأطراف بالتزاماتها، ولا سيما أنهم حتى الآن يبذلون أقصى جهودهم لوأد الحل السياسي، وإجهاض ما تم التوصل إليه، في الوقت الذي يواصل فيه مرتزقتهم اعتداءاتهم وعدوانهم على السوريين، في الأماكن التي يتواجدون فيها ويحاذونها، وبالتزامن مع زيادة القوات الأميركية المحتلة أعدادها وعتادها، من أجل استغلال الموارد السورية والسيطرة على حقول النفط وسرقتها أمام العيان. اجتماعات آستنة الماضية أكدت في مجملها على الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائياً، وحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية، وهذا بحد ذاته يساهم في بناء جسور الثقة بين الأطراف الشريكة والضامنة، ولهذا لن تشهد أي منطقة يقبع فيها التكفيريون الهدوء، ما دام الإرهابيون يسرحون ويمرحون على هواهم، ولا يوجد من يردعهم أو يوقفهم عند حدهم، وخاصة أنهم ينفذون تلك الاعتداءات بهدف تعطيل الحل السياسي، والاستفزاز وإعادة الأمور إلى مراحلها الأولى. huss.202@hotmail.com |
|