تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ننتظرها في العلن !

مابين السطور
الخميس 12-12-2019
يامن الجاجة

في الوقت الذي نشهد فيه منافسة كبيرة و دخول عدة أسماء معترك السباق الانتخابي على رئاسة و عضوية اتحاد كرة القدم، وفي ظل قيام أكثر من مرشح بطرح برنامجه الانتخابي وخطة عمله حال فوزه برئاسة الاتحاد،

يبدو أن جزئية مهمة جداَ تغيب عن أذهان معظم المتنافسين على رئاسة وعضوية اتحاد اللعبة الشعبية الأولى، لا بل إنها تغيب حتى عن أذهان أصحاب الحل والربط في رياضتنا، وهذه الجزئية تتمثل بعامل الانسجام بين رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد اللعبة الذي سيتم انتخابه يوم ٢٨ الشهر الجاري.‏

حتى اللحظة فإن انتخابات اتحاد الكرة تشهد تحركات فردية لكل مرشح، سواء عندما يتعلق الأمر بكرسي رئيس الاتحاد أو بمنصب نائب رئيس الاتحاد أو حتى بعضويته، وبالتالي فإن كل طرف يغني على ليلاه قبل أن تفعل نتائج المؤتمر الانتخابي فعلتها، لناحية جمع عدة شخصيات قد لا تربطها ذات الأفكار والتوجهات الرياضية في جسد إداري واحد هو اتحاد كرة القدم، وعليه فمن الممكن والوارد جداَ أن يكون مصير أي اتحاد كروي يتم انتخابه هو الفشل نظراَ لغياب الانسجام.‏

طبعا الحل الأمثل الذي يضمن مسألة الانسجام هو أن يكون التنافس بين قوائم انتخابية كاملة لا أن يبقى على شكل عزف منفرد يغني فيه كلٌ على ليلاه.‏

لا شك أن مسألة الانسجام ليست مكسباَ وحيداَ يمكن انتظاره من مسألة التنافس بين القوائم الانتخابية، ولكن حتمية وجود مشروع متكامل لكل قائمة هي المكسب الأهم الذي من شأنه أن يضمن نجاح العمل الذي سيقوم به مجلس إدارة الاتحاد المنتخب إلى حد بعيد.‏

وبالتأكيد فإن إلزام الراغبين بالترشح لرئاسة أو عضوية الاتحاد بالتواجد على رأس قائمة انتخابية أو ضمنها، ليس أمراَ ذاتياَ يأخذه كل مرشح على نفسه، ولكنه خطوة يجب على أصحاب القرار في مكاتب المنظمة الرياضية الأم بالبرامكة أن يتبنوها على عاتقهم، لأن مصلحة كرتنا تتطلب اتخاذ مثل هذا الإجراء.‏

على كل حال فإن مسألة القوائم الانتخابية موجودة ضمن التكتيكات الانتخابية والتحالفات التي يقيمها المرشحون فيما بينهم، ولكننا نبحث عن تنظيم العملية لتصبح هذه التكتيكات الانتخابية أمراَ معلنا وغير مستتر كما يحدث حالياَ.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية