|
|
نافذة على حدث وثانيها تعزيز ودعم دخول السلاح والتجهيزات العسكرية (غير القاتلة) الى سورية، اما النقطة الثالثة فهي إرسال مساعدات ( إنسانية) للشعب السوري ، أما الرابعة والاهم فهي سعي الولايات المتحدة لاتخاذ خطوات جديدة بالتعاون مع المجتمع الدولي من اجل تشكيل حلف للتدخل العسكري في سورية ، وذلك في تناقض غريب وعجيب يختلط فيه الدسم بالسم وشعارات الحرية وحقوق الإنسان والخوف والشفقة على الشعب السوري بالأسلحة ( غير القاتلة ) وحصاره عبر فرض مزيد من العقوبات التي تستهدف لقمة عيشه والسعي الحثيث لشن حرب عسكرية عليه تقتل وتجرح وتشرد الملايين من أبنائه في سيناريو يماثل ما حصل في العراق وليبيا. .. ورغم أن تلك الخطة الأميركية تجاه سورية ليست بجديدة كونها نهج عمل وسياسة مستمرة ومتواصلة للإدارة الأميركية منذ عشرات السنين لاستهداف سورية ودورها ومركزها ومقاومتها ، إلا أنها تكشف مجددا عن مدى العجز والتخبط الواضح في السلوك الأميركي الذي يعيد إنتاج نفسه في كل مرة دون البحث عن حلول ومسالك حقيقية لحل أزمات وقضايا المنطقة التي يعتبر الاحتلال الإسرائيلي المسبب الرئيس لها جميعا ، كما أن تلك السياسة الأميركية تجاه سورية تخفي خلفها مساحات واسعة من الحقد والكراهية للشعب السوري خصوصا والعربي عموما . بانيتا اعترف في سياق حديثه بأن مايجري في سورية ليس إلا حلقة في مسلسل تغيير شامل على مستوى المنطقة بأكملها وان الأزمة هي جزء من مرحلة التغيير تلك وهي جزء من منحى عام وموسع يعيد رسم السياسات في العالم العربي ، وهو الأمر الذي يؤكد مجددا ضلوع الولايات المتحدة وإسرائيل ودول الاستعمار الجديد بكل مايجري في المنطقة في إطار ما أشار إليه وزير الدفاع الأميركي من إعادة تشكيل المنطقة وهي الرؤيا الأميركية القديمة للمنطقة حول إنتاج شرق أوسط جديد يصبح مرتعا للطموحات والمصالح الأميركية والغربية ويصبح الحضن الدافئ والبيئة الحاضنة لمدللتهم إسرائيل التي وعد هو ورئيسه قبل أيام أمام الايباك بالحفاظ على تفوقها العسكري وأمنها الذي ارتقى الى درجة القداسة حسب الاستراتيجية الانتخابية الجديدة للرئيس الأميركي باراك اوباما . |
|
