|
حديث الناس التي تركض وراءها دول التآمر في الوطن العربي لمؤازرة أدواتها على أرض الواقع .. وكأن أولئك المستغلين يعملون على تأزيم الأوضاع وابتكار أساليب جديدة لسلب المواطن مايملك . فقد بدأ أصحاب محطات الوقود باستخدام طريقة جديدة لرفع أسعار المازوت الذي تزودهم به الدولة مؤكدين أن ناقل هذه المادة وهم أصحاب الصهاريج يرفضون نقل أي كمية من بانياس إلا مقابل اكرامية تصل الى أكثر من خمسين ألف ليرة للنقلة الواحدة متذرعين ببعد المسافة كما يدعي أصحاب المحطات، أي أن هناك زيادة تصل الى ثلاث ليرات سورية لكل ليتر وهذا ماحدا ودفع أصحاب المحطات لبيع ليتر المازوت بثماني عشرة ليرة لكل ليتر في أرض المحطة وحصل هذا في المحافظات الجنوبية كافة. وهذا يجعل الرابح الوحيد في استيراد المادة وتوفيرها بالسعر المدعوم من قبل الدولة هو الناقل صاحب الصهريج الذي يربح أجرة نقل الحمولة وفق التعرفة الرسمية واكرامية «بسيطة» مقابل هذه الحمولة تصل إلى خمسين ألف ليرة.. ويسأل المواطن أين نقابة نقل البضائع من هذا الجشع الذي يدعيه أصحاب المحطات واتهامهم لسائقي الصهاريج بأخذ «الخوة » أو الاكرامية. وإذا كان الأمر كذلك فإن آليات سادكوب والاعتماد على صهاريج اضافية أخرى يتم استئجارها صار ضرورياً لوقف هذا الاسلوب الجديد في اسغلال المواطن لأن توفير آليات النقل يضع حداً لاستغلال طرفي ايصال المادة للمستهلك وهم سائقو الصهاريج وأصحاب المحطات ولنا في توفير صحاريج نقل الغاز سابقة طيبة عندما أرادوا خلق أزمة غاز وتصدت لهم الجهات المعنية بخطوتها المذكورة التي صارت ضرورية لوقف الاكراميات والخوات. |
|