تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ما بين السطور

رياضة
السبت 10-3-2012
لينا عيسى

دراجات بالاسم

لكل مقام مقال، ولكل بطولة أدواتها ،ودون هذه الأدوات من المستحيل الوصول إلى المنال والمبتغى ,وهذا هو حال لاعبي الدراجات شباباً ورجالاً وسيدات، الذين شاركوا مؤخرا في بطولة آسيا ولم يحصدوا سوى الإرهاق الجسدي والضغط النفسي، إضافة إلى الخوف على مستقبل اللعبة التي تفتقد إلى الدراجات الحديثة , فكيف للاعبينا أن ينافسوا بدراجات قديمة لم تعد تتناسب مع السباقات لا من حيث الشكل ولا من حيث السرعة ؟ .‏

جميع الدراجات قديمة وتتعرض لأعطال كثيرة فأحدث دراجة عمرها 7سنوات، ناهيك عن عدم توافر دراجات مخصصة لسباقات محددة، وغيابها أجبر لاعبينا على عدم المشاركة فيها ،بينما أقرانهم في الدول الأخرى يملكون دراجات متعددة و متطورة بالإضافة إلى لباس خاص لكل سباق بدءاً من الحذاء و انتهاءً بالقبعة .‏

لم يترك اللاعبون فرصة إلا واستغلوها للمطالبة بدراجات حديثة تواكب العصر ، ولكن مطالبهم إلى الآن لم تلق آذاناً صاغية ،على الرغم من الوعود المتكررة التي يطلقها المعنيون بالأمر للاعبين الذين يلتقون بهم،و على ما يبدو بدأ اليأس يتسلل إليهم بعد صد و رد ، لذلك يفكر البعض منهم بالبحث عن مكان آخر يؤمن لهم طلباتهم .‏

للأسف اللعبة واللاعبون يدفعون ثمن هذا التهاون واللامبالاة والتأخير في تأمين الدراجات الحديثة,فعبارة (دبروا حالكم) لم تعد مقبولة ولا منطقية في هذا الوقت الذي ينظر إلى كل شيء على إنه علم يحتاج إلى دراسة وفهم واستيعاب، وإلى وضع خطة منهجية مبنية على أسس واقعية وفقاً للإمكانيا ت والقدرات المتاحة .‏

مع العلم أن الدراجات تأتي في مقدمة الألعاب التي تضم أبطالا حققوا إنجازات مشرقة في مختلف المحافل الدولية .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية