تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


طهران تطالب الذرية بموقف من إسرائيل.. بانيتا: البنتاغون يضع خيارات عسكرية لضرب إيران

وكالات - سانا - الثورة
أخبـــــار
السبت 10-3-2012
تعتقد الولايات المتحدة الأميركية بانها تمتلك الحق في توجيه ضربة عسكرية إلى ايران بسبب مواصلة الأخيرة التقدم في تطوير برنامجها النووي السلمي والذي تصر الولايات المتحدة على توجيه الاتهامات في هذا الشأن

بأن طهران تسعى لامتلاك القنبلة النووية، كما تعتقد اسرائيل بأنها تملك ذات الحق في ضربة كهذه.‏

وفي هذا السياق اكد مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية ان تهديدات الكيان الصهيوني بمهاجمة المنشآت النووية الايرانية انتهاك لقرار الوكالة الدولية وعلى هذه المنظمة الدولية كسر صمتها في مواجهة هذا الكيان.‏

وأوضح سلطانية في كلمة القاها خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية في مقرها بفيينا ان الكيان الصهيوني يمارس التحدي امام كل الالتزامات والقوانين الدولية ويتجاهل مطالب حلفائه ومنهم الولايات المتحدة لذلك فان صمت اعضاء الوكالة الدولية ولاسيما مجلس حكامها يشوه سمعة الوكالة نفسها.‏

واعتبر ان عدم اتخاذ اي خطوة من مجلس الامن وفق البند 3 للقرار المذكور يؤكد عدم فاعليته في الحد من وقوع نزاع وتهديد على السلام والامن العالمي وان مهاجمة منشات نووية تمارس نشاطاتها باشراف الوكالة الدولية وفق معاهدة حظر الانتشار النووي من كيان غير عضو سيؤدي الى انهيار هذه المعاهدة.‏

ودعا سلطانية البلدان الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ادانة خرق قرارات الوكالة ومطالبة المدير العام باحالة اي تطورات في هذا المجال الى الاجتماع العام القادم للوكالة ومجلس الامن الدولي وذلك وفق القرار المذكور.‏

وأشار الى القرار 335 الذي اقر في الاجتماع العام للوكالة الدولية في عام 1990 والذي يبين بصورة واضحة ان اي هجوم او تهديد بمهاجمة المنشآت النووية ذات الاغراض السلمية يشكل خرقا لميثاق الامم المتحدة والحقوق الدولية والنظام التأسيسي للوكالة الدولية.‏

ولفت سلطانية الى ان دعم اكثر من مئة بلد عضو للبرنامج النووي الايراني منذ نحو عقد يحمل رسالة واحدة تتمثل بان البلدان النامية تمتلك حقا اكيدا في الاستفادة من العلوم والتقنيات الحديثة ومن بينها الطاقة النووية ذات الاغراض السلمية.‏

وعن اغتيال العلماء النوويين الايرانيين قال سلطانية إن هذه الظاهرة تشكل خرقا واضحا للمبادئ الانسانية وميثاق الامم المتحدة والنظام التأسيسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحقوق الدولية مشددا على ان كل المواد النووية والنشاطات التي تمارسها ايران في هذا المجال تتم باشراف كامل من الوكالة الدولية ولاغراض سلمية.‏

في سياق متصل صرح وزير الحرب الأميركي ليون بانيتا ان البنتاغون بصدد اعداد عدد من الخيارات العسكرية لضرب ايران في حال اخفاق العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية في اقناع طهران بالتخلي عن طموحاتها النووية.‏

وقال بانيتا في مقابلة مع صحيفة “ناشيونال جورنال” الاميركية على موقعها الالكتروني أمس ان هذا التخطيط يجري منذ فترة طويلة، ما يعكس القلق المتزايد لادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما من مواصلة ايران التقدم صوب “انتاج سلاح نووي” حسب زعمه.‏

واستبعد ان يكون زعماء الكيان الاسرائيلي قد اتخذوا قرارا بشان توجيه ضربة “عالية المخاطر” ضد المنشآت النووية الايرانية.‏

واوضح قائلا: أنا على ثقة من انهم يبحثون جميع الاحتمالات حول أفضل السبل للتعامل مع ايران.‏

واستطرد وزير الدفاع الاميركي بالقول، ان توجيه “اسرائيل” ضربة منفردة ضد ايران سيكون اقل فعالية من ضربة توجهها الولايات المتحدة التي تملك سلاحا جويا أكبر والعديد من الاسلحة المتقدمة، الاكثر قوة مما لدى “اسرائيل”.‏

من جهة اخرى، قال اللفتنانت جنرال هربرت كارلايل نائب رئيس اركان القوات الجوية الاميركية للعمليات الخميس إن قنبلة خارقة للتحصينات تزن 13600 كغم ومصممة لتدمير الخرسانة قبل أن تنفجر والذي اطلق عليه اسم (سلاح عظيم) يمكن أن تستخدمه القوات الأميركية اذا تطور الخلاف مع ايران بشأن برنامجها النووي.‏

وأضاف، إن القنبلة التي بدأ الجيش تسلمها العام الماضي – والتي يمكن ان تخترق تحصينات خرسانية سمكها 65 مترا – جزء من الترسانة الأميركية المتاحة لشن غارات على دول مثل ايران التي لديها بعض المنشآت النووية المدفونة تحت الأرض.‏

وأضاف كارلايل في مؤتمر صحفي عن برامج الدفاع الأميركية “القنبلة الضخمة الخارقة للتحصينات سلاح عظيم. مازلنا نعمل على تحسين هذا. لديه قدرة رائعة الآن ومازلنا نواصل تحسينها. إنه جزء من ترسانتنا وسيكون أحد الاحتمالات اذا احتجناه في هذا النوع من السيناريوهات”.‏

إنجازات نووية كبيرة‏

في هذه الاثناء اعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية فريدون عباسي ان بلاده ستستفيد بشكل كامل من محطة بوشهر النووية لانتاج ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية الصيف القادم.‏

وقال عباسي في كلمة له أمس.. انه يتم في الوقت الحاضر توفير قسم من الكهرباء بواسطة محطة بوشهر ونسعى في الصيف القادم الى ان نصل الى الاستفادة من الطاقة الكاملة للمحطة اي توليد ألف ميغاواط في أول تجربة لنا.‏

واكد عباسي ان ايران تمتلك حاليا جميع مراحل دورة انتاج الوقود النووي من عمليات الاستخراج والتخصيب الى المراحل النهائية حيث تجري عمليات التخصيب بشكل جيد في نطنز وفوردو ولا توجد مشكلة في هذا المجال.‏

وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية.. ان الهدف من النشاطات النووية توليد الطاقة الكهربائية وانتاج النظائر المشعة اضافة الى تلبية الاحتياجات الداخلية.‏

كما أكد عباسي ان ايران حققت بفضل عزيمة شبابها الاكفاء انجازات كبيرة في مجال الطاقة النووية السلمية.‏

وقال عباسي في اجتماع اقيم في مدينة قم جنوب طهران لتكريم شهداء العلم ان ايران تمتلك حالياً بفضل جهود علمائها الدورة الكاملة للوقود النووي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية