|
القاهرة وبين مشروعية استمرار المقاومة العربية والإسلامية له, فكلما زادت قسوة الاحتلال وإجحافه بحقوق العرب, استمرت المقاومة الفلسطينية واللبنانية والسورية والعراقية من اجل استرداد الأراضي العربية المحتلة . وفي ظل استمرار الضعف والوهن العربي والإسلامي, تتعالى الأصوات الصهيونية والاميركية بإلقاء المزيد من الحطب فوق النيران المشتعلة في الأراضي العربية وتتعاظم في ردة فعلها, وكان آخر ما ألقي من حطب, التصريح الذي أدلى به السفير الاميركي لدى بيروت (فيلتمان) بأن مزارع شبعا ليست أراضي لبنانية, بل سورية ومن ثم فلا داعي للمقاومة اللبنانية . مقاومة شعبية مسلحة الكاتب والمفكر الفلسطيني عبد القادر ياسين : من حق كل قطر عربي أن يمتلك مقاومة شعبية مسلحة , مادام الكيان الصهيوني قائما فهو يهدد كل قطر عربي بالملموس ,والقوات الصهيونية لم تنسحب من لبنان إلا بفعل هذه المقاومة المسلحة, لكن هذا لا يعني أن الخطر الصهيوني قد زال عن لبنان, ومن ثم لا مفر من بقاء سلاح المقاومة . ومن الناحية النظرية هناك شعارهم التاريخي الذي يتطلعون فيه لإقامة مشروعهم الاستيطاني ( من النيل إلى الفرات) ,ناهيك عن أن الخنوع الرسمي العربي قد شجع عدونا الصهيوني على أن يمد اطماعه من (الخليج إلى المحيط). على أنه ما من طرف يمكن أن يضمن امن أي قطر عربي في مواجهة عدونا الصهيوني وحليفه الاميركي , والمضحك أن بعضهم يعول على ضمانات اميركا ! وكيف لهم أن يصفوا مزارع شبعا بأنها سورية بينما الحكومة السورية صرحت بأنها لبنانية? حتى لو كانت هذه المزارع سورية فإن القانون الدولي يحتم إعادتها إلى سورية ولا يسقط حق سورية فيها, لكننا أمام عدو اميركي - صهيوني اندمج استراتيجيا منذ سنوات,على أن العيب ليس في هذا العدو ,بل في بعض من لايزالون يقيمون بين ظهرانينا ويعولون على هذا الطرف او ذاك من معسكر الأعداء ! المستنقع العراقي عبد العال الباقوري الكاتب الصحفي ووكيل مجلس نقابة الصحفيين : المقاومة اللبنانية مشروعة طبقا للقوانين الدولية المعروفة, أما تصريح السفير الاميركي فهو يدخل في دائرة الضغوط التي توزعها الولايات المتحدة الاميركية في كل اتجاه الآن, عسى أن تغطي بها على المستنقع الذي سقطت به في العراق, والملاحظ أن هذا التصريح تزامن مع تصريح السفير الاميركي في العراق الذي هدد فيه سورية بصفاقة بعمل عسكري وهو ما ردده في اليوم التالي الرئيس الاميركي نفسه, ويتزامن هذا مع وصول لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري إلى دمشق, كما يتزامن مع المذبحة التي تقوم بها اميركا الآن في تلعفر ضد قوى المقاومة العراقية الباسلة, لكن كل هذه التحركات مجتمعة لم تستطع أن تنقذ اميركا وبوش من ورطتها في العراق ولن تستطيع أن تغطي على فاعلية المقاومة العراقية الباسلة التي وجهت ضربة جديدة إلى قوات الاحتلال وقتلت عددا من جنوده في عملية واحدة في البصرة . ويضيف الباقوري بأن كل التصريحات والبيانات التي تشنها الإدارة الاميركية ودبلوماسيوها على المنطقة ترتبط أساسا بمحاولة ضرب المقاومة العربية سواء في لبنان أو العراق أو فلسطين, لكنها محاولات محكوم عليها بالفشل في النهاية, خاصة إذا استطاعت القوى العربية المناهضة للاحتلال الاميركي أن توحد صفوفها وتساند بعضها بعضا . سايكس - بيكو الدكتور عبد الحليم قنديل رئيس التحرير التنفيذي لجريدة العربي: مزارع شبعا سواء لبنانية أو سورية فهي ارض محتلة والمقاومة فيها أمر مشروع, والحدود بين سورية ولبنان أو لبنان وفلسطين , هي حدود سايكس -بيكو ( وزيري خارجية انجلترا وفرنسا إبان الانتداب البريطاني) ولا اعتقد أن قضية المقاومة هي الأساس, بقدر كم الضغوط الاميركية على سورية, ولا اتصور كيف ترى اميركا ومن ورائها المقاومة العربية ?! وأمر طبيعي أن اميركا وإسرائيل تريان في المقاومة العربية إرهاباً, إلا أن ما تفعله اميركا في العراق لهو الإرهاب بعينه وما تفعله إسرائيل في الأراضي المحتلة في فلسطين لهو الإرهاب نفسه . إن استحداث مشروعية الاستمرار في احتلال مزارع شبعا وغيرها من الأراضي العربية هو أمر مخالف للقانون الدولي, فضلا عن أن مزارع شبعا لبنانية أم سورية ,هي وجهة نظر قاصرة لأنها ارض عربية, وفي رأيي إن اميركا ما زالت مصرة على تفكيك حزب الله, إلا أن حزب الله سوف يظل موجودا وسيظل يرد السلاح بسلاح فالكلمة تصنع بدم الشهداء .. تصنع على الأرض . إرادة شعب جمال البنا الكاتب الصحفي: المسألة عربية في المقام الأول ولا يجوز التدخل سواء من أميريكا أو إسرائيل ,وتدخل السفير الاميركي ( فيلتمان) تدخل غير سائغ ولا يبرر بشيء ,سوى استمرار الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا ولكافة الأراضي التي احتلت في الخامس من حزيران 1967 ,واستمرارية التدخل الاميركي في الشؤون العربية مع ازدياد الضغوط على سورية , فالكرة في ملعبنا الآن وعلينا الرد, لكن للأسف المسألة ليست تدخلا اميركيا سافرا أو غيرها من التدخلات الاميركية- الصهيونية, المسألة إرادة شعب , فإذا كان متماسكا, فلن يستطاع القضاء عليه بسهولة, فهناك للأسف وحوش, فنحن في غابة والغابة مليئة بالوحوش واميركا وإسرائيل من بين هذه الوحوش . شؤون عربية صلاح عيسى الكاتب الصحفي ورئيس تحرير جريدة القاهرة الأسبوعية : طبعا وجود المقاومة اللبنانية أمر مشروع طبقا للقوانين الدولية, وموضوع مثل المقاومة اللبنانية الشعبية أو حزب الله أمر يتعلق بالوفاق الوطني اللبناني, وفي رأيي إن الأمر يتعلق اكثر بالوجود السوري في لبنان وخروجه من الأراضي اللبنانية, خاصة بعد صدور القرار رقم 1559 فضلا عن تفكيك أسلحة حزب الله والمقاومة اللبنانية وحديث السفير الاميركي في بيروت هو تدخل سافر في الشؤون السورية واللبنانية, بل تدخل اكثر سفورا في الشؤون العربية ككل والمراد به استخدام هذه الورقة للضغط على سورية أكثر واكثر وأرى أن هناك مشكلة سوف تواجه القوى اللبنانية والسورية وهي حول كيفية مناقشة هذا الأمر, خاصة بعد انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا?!( في حالة انسحابها ) بعدها ستطل المشكلات بوجهها على الحدود .وعلى الأرض ! مقاومة مشروعة نبيل زكي الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة الأهالي : مزارع شبعا سواء كانت لبنانية أم سورية فهي ارض عربية محتلة, ومن ثم يجب استمرار المقاومة اللبنانية والسورية والعربية ككل, فهي مقاومة مشروعة من اجل استرداد الأرض المحتلة ولا شأن للسفير الاميركي في ذلك فهذه شؤون عربية ولا يجب التدخل فيها, ولعلي اذكّر أن هذه المنطقة سواء لبنانية أم سورية أم فلسطينية أم اردنية كانت في منطقة واحدة تسمى بالشام وجزئت تحت نير الاحتلال الفرنسي والانكليزي واميركا الآن لا تريد أن تقف في وجهها أية مقاومة عربية سواء فلسطينية أو عراقية أو لبنانية أو سورية, بل ترى انها عمليات إرهابية ! ويضيف زكي بأن القضية الأساسية هي أن مزارع شبعا أراض محتلة يجب استردادها بالمقاومة المشروعة, فطالما وجد احتلال سواء في مزارع شبعا أو الجولان أو العراق أو فلسطين فالمقاومة مشروعة ,لأنها أراضٍ مغتصبة ,والسفير الاميركي يقف إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي لتأمين أمن هذا الاحتلال بالطبع.. لكني اتساءل إذا كانت ارض مزارع شبعا سورية, فلماذا تبقى إسرائيل فيها وتحتلها ?! سبل المقاومة جمال فهمي الكاتب والصحفي ورئيس لجنة الشؤون العربية بنقابة الصحفيين : لا أرى وقاحة في الدنيا تماثل الوقاحة الاميركية,فحينما تطعن في شرعية المقاومة اللبنانية أو الفلسطينية أو العراقية أو غيرها من أمور الدفاع عن النفس وعن العرض والأرض ولو سنتيمتراً من الأرض فهي وقاحة وتدخل سافر في شؤون العالم, ولا يفيد الأمر كثيرا إن كانت مزارع شبعا لبنانية أم سورية, فالواقع يؤكد انها ارض عربية ونحن لا نفرط في أية ذرة تراب من وطننا العربي, الأمر الذي بدوره يستدعي كل سبل المقاومة بكل مقوماتها . ويضيف فهمي بأنه لا يمكن أن تكون هناك شرعية بديلة, سوى المقاومة وعلى المقاومة اللبنانية أن تحرر مزارع شبعا حتى آخر ذرة من التراب الوطني, فالمقاومة شرعية ولن يفيد كلام بوش أو شارون أو غيرهما, فهذا شأن سوري ولبناني وسواء كانت مزارع شبعا لبنانية أم سورية فهي ارض عربية وكلاهما يقرران مستقبلها وعلى شارون وبوش رفع أيديهما عنها . ضغوط اميركية سميرة أبو غزالة الكاتبة الصحفية: لا يخفى أن اميركا تسعى بكل جهودها لوضع سورية في مآزق متعددة, حتى ترغمها على عمل ما تريد, فتارة تتهمها بأنها تساعد الإرهابيين أو المقاومين في العراق وتارة في لبنان وتارة بأن لها اليد الطولى في الاغتيالات خاصة اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الاسبق, فأميركا معروف تماما موقفها تجاه سورية لذلك ليس بخاف علينا الأسلوب الذي تلعبه حول ضرب السوريين باللبنانيين ثم الادعاء بأن مزارع شبعا سورية وليست لبنانية ! إن الدور يقع على الجامعة العربية والبلاد العربية, على أن تقف صفا عربيا واحدا, وسواء كانت مزارع شبعا سورية أم لبنانية فالبلدان عربيان وعليهما ألا يختلفا على ذلك ويتفقان على أن المقاومة أمر مشروع لاسترداد الأراضي العربية المحتلة من أمام الوحش الذي يريد اغتصاب الأراضي اللبنانية والسورية وباقي الأراضي العربية . مصادرة الشعوب العربية اكرم القصاص مدير تحرير مجلة الموقف العربي: اتصور أن الموضوع برمته في يد المقاومة اللبنانية, فهي وحدها من يقرر المقاومة أو يوقفها وليس في وسع أحد حتى لو كان السفير الاميركي أو دولته أن يجبرها على إيقاف المقاومة, فحزب الله والمقاومة اللبنانية بكافة اطيافها هي من تحدد موقفها, كما أن إسرائيل ترى أن مزارع شبعا لبنانية, واميركا مع قول سفيرها في بيروت تحاول أن تضع سورية في مآزق وهذا لن يحدث. ويضيف القصاص بأن تصريح السفير الاميركي ( فيلتمان) وجهة نظر, ليست جديدة, المسألة المهمة أن مزارع شبعا ارض مغتصبة ووفقا لكافة القوانين والأعراف والمواثيق الدولية, المقاومة لاستردادها مقاومة مشروعة وهي حق تكفله هذه المواثيق والقوانين, ومن ثم فأنا أرى أن المقاومة اللبنانية هي من بيدها تقرير هذا الأمر أمام الانحيازات الاميركية الصريحة للكيان الصهيوني . استخدام القوة محمد سمير مدير تحرير جريدة المصري اليوم: من المعروف أن مزارع شبعا لبنانية وبالتالي استمرارية المقاومة تستمد من مشروعية مقاومة الاحتلال الجاثم فوق صدر كل لبناني وسوري وعربي, فالأرض لا تسترد إلا بالقوة, مثلما أخذت بالقوة, فكما عادت الأراضي اللبنانية في الجنوب اللبناني بفضل مقاومة حزب الله, عاد قطاع غزة بالمقاومة الفلسطينية ومن ثم أنا أرى انه طالما وجد احتلال وجدت المقاومة وشرعت من اجل استرداد كل حق مغتصب . |
|