|
أبجد هوز ماعداها من مشكلات لتصبح الهاجس الأكبر لمواطنينا خلال تنقلاتهم وسفرهم وترتفع حدة هذه المشكلة كلما اقتربنا من ساعة الافطار ورغم عدم وجود الرغبة لدي في تناول سلبيات سيارات الخدمة لخشيتي من استبدالها بحافلات من الطراز الديناصوري لأن سيف هذه الأخيرة بات مسلطاً على رقاب هذه الميكروات في ظل غياب جميع الحلول المقبولة ولكن تقادم الزمن على هذه الميكروات وعدم صلاحيتها للاستعمال البشري بسبب أعطالها يجعل من الصعب التغاضي عن سلوكيات سائقيها بحق المواطنين حيث تفشت ظاهرة اللامبالاة بأرواح الناس وأصبحت خمس الليرات أهم من حياتهم وغدت السرعة الزائدة وحالات التوقف المفاجئة وحالات التنافس والتسابق على الركاب - والراكب يسمى راس عندهم - من أكثر الصفات التي تميز عمل هؤلاء السائقين ورغم تشدد قانون السير تجاههم إلا أنهم لم يغيروا طباعهم القاسية إذ لا يتردد أحدهم في ملئ سيارته بأربع ركاب زيادة عما هو مسموح به ولسان حاله يقول للراكب (دبر راسك), ولا يتوانى في إهانته إذا تعلق الأمر بالفراطة, ولا يتورع عن انزاله (عالماشي) إذا شعر بوجود رجل المرور في الجوار, لكونه لا يهتم بالمخالفة كفعل بقدر ما يخافها كغرامة أو حجز, طبعاً مع وجود هامش مريح من التفاهم الثنائي بين المخالف ومنظم المخالفة يمكن أن يحول دون فرضها حتى في أسوأ الأحوال..!! ومع وجود هذه السلبيات التي يصعب حصرها, أصبح لزاماً علينا البحث عن حلول جذرية, في موضوع المواصلات يبقي على هذه السرافيس, شريطة أن تجدد كل عدة سنوات, في حال أصبحت غير صالحة للخدمة... نرجو أن يفكر المعنيون بتطوير واقع النقل بحلول منطقية تستبعد تجربة حافلات الدوار الجنوبي نهائياً..!! |
|