|
علوم و مجتمع لم نكن نتصور السهولة التي تمت بها ورشة العمل بين وفد ممثلي منظمات الشباب الأوروبية ومنظمات الشباب السورية, التي تمت ضمن برنامج زيارة الوفد التي نظمتها الهيئة السورية لشؤون الأسرة المنسق الوطني لبرنامج الشباب الأورومتوسطي بالتعاون مع جمعية رواد لأعمال الشباب. فبفضل طريقة التعارف وهي لعبة كسر الحواجز بين المشاركين للتقريب بينهم وتقليل الاختلافات, بدأ الحوار بين الجميع عن مواضيع, هي موضوع التعاون كالتعليم والتنمية الذاتية وتبادل الخبرات والتدريب, حتى اللغة لم تكن عائقا فمن لم يتقن اللغة البديلة وهي الإنكليزية استطاع الفهم بالمساعدة والاشارات وغيرها. برنامج الشباب الأورو متوسطي تم تبني برنامج عمل الشباب الأورومتوسطي من طرف الاتحاد الأوروبي سنة 1998 كعمل ريادي اقليمي لمدة سنتين بميزانية قدرها 9,7 ملايين يورو وفي سنة 2001 تم تمديده الى 2004 مع زيادة في الميزانية قدرها 14 مليون يورو. ويذكر أن هذا البرنامج يأتي في اطار اتفاقية الشراكة الأورو- متوسطية, والتوصيات الصادرة من المؤتمرين الوزاريين في برشلونة سنة 1995 ومالطا سنة .1997 وهو مفتوح للأفراد ومجموعات الشباب والعمال الشباب والسلطات في البلدان الموقعة على اعلان برشلونة وتتمثل أهداف البرنامج في دمج الشباب في الحياة الاجتماعية والمهنية وضمان العملية الديمقراطية في المجتمع المدني ويمكن تحقيق ذلك من خلال تحفيز المواطنة النشطة مع المجتمعات المحلية وتشجيع مشاركة الشباب ومنظماتهم وتطوير امكانية تشغيل الشباب. الزيارة بعد افتتاح برنامج الزيارة في فندق برج الفردوس بكلمة ترحيبية للدكتورة منى غانم رئيسة الهيئة تحدثت فيها عن الدور الذي تلعبه مثل هذه اللقاءات في زيادة التفاهم والتعاون بين الشعوب وأهمية تشارك الخبرات والطموحات والتعلم من الآخرين في تحقيق طموحاتنا لتعزيز بناء بلدنا بشكل متطور وحضاري, قامت مجموعات من الوفد بزيارة المنظمات الشبابية السورية هي مقر جمعية الصندوق السوري لتنمية الريف (الفردوس), ومنظمة الهلال الأحمر السوري واتحاد شبيبة الثورة وجمعية تنظيم الأسرة السورية وأسرة الاخاء ومؤسسة الأرض وهي غير حكومية تهدف الى حماية البيئة وتقديم الخدمات للمعوقين وقرى الأطفال, ومجلس كنائس الشرق الأوسط ورابطة النساء السوريات وكلها كانت جولات اطلاعية للتعرف والاطلاع على كيفية عمل هذه المنظمات بهدف بحث الخطوات اللازمة لإقامة مشروع شبابي وهي التخطيط والتحضير والتنفيذ والتقييم والمتابعة وارتباط تلك الخطوات بالجودة وتفعيلها في التبادلات الشبابية. المشاركون يتحدثون تقول منسقة البرنامج كاتيا: من السهل رؤية درجة التباعد بين بلداننا وبالدرجة الاولى تأتي هذه الزيارة لتحقق التواصل, لكي لا نبقى على جهل تام أو شبه تام بطريقة وظروف الحياة هنا, لنتعرف على مدى امكانية اقامة مشاريع ثقافية شبابية, ووجدنا أن الشباب السوري من عمر 18-25 سنة عندهم امكانية أعمال تطوعية في بلداننا من 6-12 شهرا وقد صرفنا من ميزانية المشروع على تبادل وفود في دولة عربية اخرى لم تستفد منها سورية. ويقول السيد جيوفاني بوتيجيج مدير البرنامج إن الزيارة كانت ناجحة وإنه تطلع الى زيارة سورية لما لها من حضور في المنطقة ونتطلع الى اعادة تفعيل العلاقة مع سورية وتفعيل مشاريع بالمستقبل القريب ويمكنني القول إن صورة سورية في ذهن المجتمع الغربي ليست جيدة كثيرا وبحاجة إلى توضيح وكثير من المفاهيم غير صحيحة وهذه الزيارة أوضحت الفرق بين ما يشاع وبين حقيقة المجتمع السوري وآمل أن يتم تفعيل المشاريع الشبابية لأن سورية لديها الامكانيات الشبابية التي تخولها لخوض هذا المضمار. ومن اتحاد شبيبة الثورة يقول عضو اللجنة الوطنية للشباب عفيف: إن هكذا لقاءات مهمة جدا لانها تعمل على تفعيل العلاقات بين الطرف المتوسطي العربي والأوروبي, أيضا لكشف نقاط التلاقي والتقارب والقواسم المشتركة بين ثقافات الشعوب حول المتوسط- وبرنامج الشباب هذا مهم لننفتح أكثر على دول الاتحاد الأوروبي في مجال أنشطة شبابية, لأهميتها في تحقيق ضمان استراتيجي, لاستقرار سياسي وتفاهم حول العديد من القضايا الحالية التي تهم العالم بشكل عام والمنطقة بشكل خاص, وقد كانت المشاركات السابقة على شكل مبادرات أوروبية في بعض الاحيان أما في هذه الزيارة فكان الجديد الاتفاق على بروتوكول تفاهم وتعاون مع خمس دول أوروبية هي: فنلندا- السويد- دانمارك- استونيا- انكلترا لتبادل وفود وحوار ثقافات مشترك يفترض أن يقام كل سنة في دولة. ومن المشاريع المقترحة (الفن ضد العنف) نقارب القضايا العالمية دون التطرق للسياسة. وتقول المتطوعة عليا طباع في كشاف سورية وشؤون اللاجئين: إن هذا اللقاء فرصة علينا استغلالها لصالح سورية أيضا توقيتها جيد لنعطي صورة جيدة عن بلدنا, بنفس الوقت للاعتراف بمشاكلنا الشبابية ومعرفة حلها وتدل على الانفتاح عند سورية على التعاون والشراكة وهي مهمة لمساعدة الجمعيات ودفع وتنشيط عملها فالتواصل مع الآخرين ينتج عنه التفاضل ويساعد على كشف الثغرات, كما نستفيد في تبادل التدريب والخبرات. أخيرا: أكد المشاركون الضيوف وهم من استونيا- فنلندا- السويد- الدانمرك- مالطا على نجاح الزيارة وقدموا مقترحات ل 15 مشروعا سيتم تنفيذها اعتبارا من 2006 تهدف بمجملها لرفع مهارات الشباب وتطوير قدراتهم في مجال تنفيذ الانشطة التطوعية مثل تدريب المتطوعين والقيام بزيارات دراسية استطلاعية وعقد الندوات والورش. ويذكر أن الجميع أشاد بالحفاوة وكرم الضيافة التي لقيها الوفد أثناء الزيارة. |
|