|
|
دمشق جدياً وعملياً,على إحداث مكتب للمصرف العقاري,أو كوة له,في مدينة الباسل العمالية في عدرا وذلك لقيام الاخوة المواطنون الذين تملكوا مساكن هذه المدينة,بدفع أقساطهم الشهرية في المدينة ذاتها,دون الحاجة للتسديد في أي مكان آخر. يذكر أن عدد المساكن التي جرى تمليكها حتى الآن في المدينة العمالية,قد وصل إلى حدود 3500 شقة سكنية ولا تزال عمليات البناء مستمرة هناك,مع الإشارة إلى أن التوسع المقرر حتى الآن لهذه المدينة وصل إلى حدود بناء عشرة آلاف شقة سكنية,ما يعني أن الأقساط التي يتلقاها المصرف العقاري,في فرعه التعاوني في دمشق الآن تصل إلى حدود /3500 / قسط شهري,ولمدة تصل إلى خمس وعشرين عاماً,كما أن المساكن المقبلة سوف يستمر المالكون لها بالتسديد للمصرف العقاري لمدة خمس وعشرين سنة ابتداءً من سنة التمليك. وان كانت المساكن التي جرى تمليكها حالياً,قد استغرقت عمليات إنجازها نحو عشرين عاماً,فإن عمليات التمليك للشقق القادمة - مع مراعاة احتمال الإسراع أكثر - لن تنتهي قبل عشرين سنة أخرى أيضاً,أي أن المصرف العقاري سوف يضمن عملاً في هذه المدينة لا يقل عن خمسين سنة قادمة تقريباً,يتقاضى خلال سنواتٍ كثيرةٍ منها عشرة آلاف قسط شهرياً,تساوي أكثر من عشرين مليون ليرة سورية بالأسعار الحالية. وكانت هذه المساكن في مدينة عدرا العمالية,قد آلت ملكيتها إلى المؤسسة العامة للاسكان,بموجب المرسوم التشريعي رقم /46 / للعام 2002 على أن تقوم هذه المؤسسة بتمليك المساكن العمالية للشاغلين المخصصين. وقد جرت عمليات التمليك لشاغلي المساكن المنجزة حالياً بالفعل. غير أن تسديد الأقساط الشهرية لحساب المؤسسة العامة للاسكان في المصرف العقاري - الفرع التعاوني - شكل أزمة شديدة,ومعاناة في التسديد,لا سيما وأن فترة التسديد محددة بأيام قليلة,ومساحة الفرع التعاوني ضيقة بالنسبة للأعداد الغفيرة التي تقصده للتسديد,خصوصاً وأن لهذا الفرع أعماله الأخرى الكثيرة. من هنا تأتي أهمية إحداث فرع لمصرف العقاري,أو حتى مجرد كوة كما أشرنا في مدينة الباسل العمالية في عدرا ويأتي هذا الاحداث كمبادرة طيبة من المصرف العقاري تساهم في تسهيل الإجراءات والتخفيف من ذلك الضغط على الفرع التعاوني,وفي إعفاء المالكين الجدد من معاناة الوصول والعودة إلى المصرف لا سيما وأن المدينة العمالية تبعد عن الفرع التعاوني نحو ثلاثين كيلو متراً. نأمل من الدكتور ملهم أن يفي بوعده الطيب,ونحن على ثقة بذلك,ولكن لا بد من الإشارة إلى أنه قد نوه بأن إجراءات إحداث الكوة,أو الفرع لن تبدأ قبل نهاية شهر رمضان المبارك.ولا بأس في ذلك. |
|
