|
|
اقتصاد لكن كيف سيتم هذا الأمر? هل بوضع برنامج وطني يعنى بنظام إدارة الأداء وقياس الأداء المؤسسي وتحسين الأداء والإنتاج معاً!? أم بالاطلاع على التجارب الإدارية الناجحة في الدول المجاورة وتطبيقها لدينا? أم بتغيير ذهنية التفكير لدى أغلب القائمين على مؤسسات قطاعنا العام التقيت الوزير يوسف الأحمد وزير الدولة للتنمية الإدارية لمعرفة مهام هذه الوزارة وبرنامج عملها وعلاقتها مع الوزارات الأخرى فبين الحجم الضئيل التي تقوم به مع أنها تعد من أهم الوزارات عند عديد من الدول فليس في هذه الوزارة الكادر المؤهل الذي تحتاجه في عملها ولا الميزانية المناسبة , وعملها يقتصر على إقامة الدورات التدريبية والمحاضرات .. * ما مهام وزارة الدولة للتنمية الإدارية و برنامج عملها وعلاقتها مع الوزارات الأخرى في الدولة? ** لوزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية برامج تتعلق بالتدريب والتأهيل ولكن بمساعدة الوزارات والتنسيق الكامل معهم وتقوم الوزارة بالعديد من الدورات التأهيلية والتدريبية ويشارك في هذه الندوات واللقاءات وورش العمل العاملون في وزارات ومؤسسات وهيئات الدولة من كافة المستويات. وتتبع الوزارة برنامجاً تدريبياً في محافظات القطر كافة, بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة, الذي نفذ الجزء الأكبر منه. كما تقام الدورات والندوات واللقاءات المختلفة المواضيع بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية المنبثقة عن جامعة الدول العربية. وذلك وفق برنامج محدد سنوياً. تحديث القطاع العام * هل المشكلة التي تعاني منها مؤسسات القطاع العام في الإدارة أم في الكوادر المؤهلة علمياً وإدارياً? ** المشاكل التي يعاني منها القطاع العام حقيقة مشاكل كبيرة منها ما يتعلق بالنظم الإدارية ومنها ما يتعلق بالكوادر الإدارية غير المؤهلة, هذا لا يعني عدم وجود إداريين ومتخصصين وناجحين في عملهم يبذلون قصارى جهدهم لإنجاح عمل مؤسساتهم. ولكن من الناحية الإدارية وبشكل عام نحن بحاجة الى الاطلاع على التجارب الإدارية الناجحة في الدول المجاورة والمتقدمة وضرورة الاستفادة من تجاربهم وفق واقعنا الراهن. والجدير بالذكر أن من أهم أسباب نجاح الإدارة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب من حيث الكفاءة والنزاهة والخبرة والقدرة على التحليل بالتأكيد إعادة النظر بالمستوى المعيشي للعاملين بين فترة وأخرى يساعد أيضاً على التحصيل العلمي المختص والتأهيل الإداري. وهناك مشاكل أخرى منها ضرورة الاستجابة لتحديث القطاع العام من حيث توفير مستلزمات نجاحه من الكوادر وتجديد آليات العمل والاعتماد على الكادر المؤهل علمياً وإعادة هيكلية هذا القطاع. العلاقة مع المواطن * العلاقة بين الإدارة والمواطن تحتاج الى الشفافية والاحترام المتبادل هل أخذ ذلك بعين الاعتبار? ** يجب أن تراعى الشفافية في العلاقة بين الإدارة والمواطن وتسعى الإدارات الناجحة لتحقيق مطالب بمنتهى الشفافية والاحترام. آخذين بعين الاعتبار أهمية ذلك كمنهج إداري يمنح الثقة للمواطن. * كيف يساهم الإصلاح الإداري في الحد من الأضرار التي يعاني منها الجهاز الحكومي ويعمل على الحد من نفقات الدولة? ** يساهم الإصلاح الإداري في الحد من الأضرار التي يعاني الجهاز الحكومي وذلك عن طريق طرح آليات عمل جديدة تعتمد على الأسس العلمية في الفكر الإداري وأيضاً على عقد دورات تدريبية للقيادات الإدارية العليا صاحبة القرار التي تعكس بدورها ما اكتسبته من فوائد على الجهات التابعة لها. استراتيجية للإصلاح الإداري * وضع استراتيجية للإصلاح الإداري أصبحت حاجة ملحة وماسة أين وصلتم في تطبيق ذلك? ** تؤخذ بعين الاعتبار النقاط التالية من أجل استراتيجية الإصلاح الإداري: 1- اقتراح استراتيجية للتنمية الإدارية وأولويات تنطلق من تحليل ودراسة الواقع الحالي ووضع الخطط اللازمة لتنفيذ هذه الاستراتيجية ومتابعة تنفيذها بعد اعتمادها . 2- وضع الخطط الرامية الى الاستخدام الأمثل للموارد البشرية المتابعة وإعداد الأطر الإدارية ذات الكفاءة العالية. 3- إحداث المراكز التدريبية للتأهيل الإداري لمختلف المستويات الإدارية من خلال دراسة مشروع إعداد مركز تدريبي لإعداد القيادات الإدارية في القطر والاستفادة من الخبرات المحلية والعربية والدولية. 4- الإسهام في إعداد التنظيم الهيكلي وأسس التوصيف الوظيفي وشروط إشغال الوظائف. 5-دراسة القوانين والأنظمة المتعلقة بالنشاط الإداري والتنمية الإدارية في الجهات العامة وتقديم المقترحات لتحديثها وتبسيط إجراءاتها وملاءمتها للتطبيق العلمي . 6- الاسهام في إعداد وتنفيذ خطط وبرامج الإعلام الإداري من خلال وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة ونشر المقالات وتوزيعها على أصحاب القرار والاختصاص في مجال الإدارة العامة وعقد المؤتمرات والندوات وورش اعمل. 7-التعاون مع المراكز والمؤسسات المحلية والعربية والأجنبية والمنظمات العربية والدولية المختصة بالتنمية الإدارية. 8-إعداد برامج وطنية تعنى ب¯: -برنامج وطني عن نظام إدارة الأداء -برنامج وطني عن قياس الأداء المؤسسي. -برنامج وطني عن تحسين الأداء والانتاجية في المؤسسات الصناعية. -برنامج وطني لنشر مفاهيم الإدارة الحديثة. النافذة الواحدة * المسؤولون يصرحون بإحداث النافذة الواحدة وتسهيل الاجراءات الإدارية والتراخيص ضمن جدول زمني بينما المواطن لا يرى شيئا قد تغير على أرض الواقع كيف نردم هذه الهوة برأيكم? ** بشكل عام وضعت الحكومة في أولوياتها التشريعات والهياكل وتطوير العمليات من أجل تقديم خدماتها للمواطنين والمستهلكين ويحتاج هذا الى آليات وإعداد خطط وبرامج ذات أهداف قابلة للقياس والتقويم والسياسات الواضحة. ومن المؤكد أنه لا يمكن تحقيق الأهداف دفعة واحدة بل يجري على مراحل, فعملية تبسيط الاجراءات تتضمن اختصار الأوقات المطلوبة للانجاز وتقليل الجهود اللازمة وخفض التكاليف وباختصار هو تقديم الخدمة بأبسط وأسهل السبل وخدمات جيدة ميسرة , فالمواطن يهتم في الدرجة الأولى بالحصول على الخدمات بسرعة واحترام, وقد أقمنا العديد من الدورات بمساعدة خبير عربي له باع طويل في هذا المجال وفي أغلب المحافظات وحضرها عدد من المختصين وأعتقد أن المحافظات بدأت بتطبيق النافذة الواحدة في العديد من دوائرها وقد لاقت التجربة صدى ايجابياً لدى المواطنين. |
|
