تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


التأكيد على دور التربية الشمولية في عملية التعلم

دمشق
الثورة
محليات
الاحد 16/10/2005م
للتربية الشمولية أهميتها كونها تعد تنمية شاملة ومتوازنة لشخصية الفرد تعزز لديه الوعي الذاتي والاجتماعي والقومي من خلال تعلم ابتكاري واستكشافي فيه نشاط المتعلم حركياً وفكرياً محور عمليتي التعليم والتعلم.

وتوضح الدراسة التي اعدت من قبل الدكتور سليمان الخطيب معاون وزير التربية ان مفهوم التربية الشمولية اعتمدته وزارة التربية في سورية ضمن مشروع التربية الشمولية الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف وبدأ عام 1995 وقد دخل هذا المشروع حركته التوسعية المتدرجة في عدة مدارس من جميع المحافظات كاتجاه تجديدي لتطوير طرائق التعليم باتجاه الانتقال نحو التعليم والتعلم التعاوني وتعزيز مشاركة المتعلم بالحوار والتطبيق لتنمية مهارات التفكير الابتكاري والنقدي والابداعي لدى طلاب المدارس.‏

وترتكز منهجية التربية الشمولية الى اربعة ابعاد في مضمونها تتكامل فيما بينها لتمكن المتعلم وفقاً للمرحلة التعليمية وعمره العقلي وقدراته من وعي ذاته والبيئة المحيطة والعالم الذي يعيش فيه وترتكز الابعاد حول بعد القضايا من خلال وعي القضايا الوطنية والقومية والانسانية واسباب المشكلات البيئية وابتكار الحلول المناسبة والبدائل الملائمة والانطلاق الفكري للطلاب اضافة الى البعد الزماني والبعد المكاني والبعد الداخلي الذاتي عبر وعي الذات ونمائها من مختلف الجوانب لأن تدريب الطلاب على وعي ذاتهم وبيئتهم وكونهم وفق منظومات مترابطة يمكنهم من استخدام المعرفة وتطبيقاتها باسلوب شمولي مترابط ويعزز دورهم في بناء مجتمعهم ووطنهم وللمعلم الشمولي سماته المميزة فهو الذي يهتم بالثقافات والمنظورات ومحوره العالم ومستقبلي التوجه ويتميز بأنه يسهل التعلم ويدعم المتعلم ويمتلك قناعة راسخة بطاقات البشر ويرى التعلم عملية مستمرة مدى الحياة ويحترم الحقوق ويحاول تغيير مراكز السلطة والقرار داخل غرفة الصف وايجاد الترابط والتقاطع في المنهج مما يساعد على تحقيق مزايا عملية التعلم الشمولي التي تبرز اهمية تأكيد الذات والغير والمشاركة حيث يعتمد هذا التعلم على التشارك والتفاعل بين سائر افراد العملية التربوية والأهل وعلى التلاميذ الاندماج الكلي في عملية التعلم من اجل انجاحها فليس حفظ المعلومات هو المهم بل المشاركة في صنعها ومعالجتها لتنمية ملكية التفكير وحل المشكلات وهناك ميزة التعلم التعاوني عبر تقسيم الطلاب لمجموعات داخل الصف واعطاء الفرصة لهم لتحمل المسؤولية لدراسة موضوع ما تحت اشراف وتوجيه المعلم اضافة للمزايا التجريبية والابداعية والخصائص التي يرتكز عليها التعلم الشمولي تتداخل فيما بينها فالتعلم التجريبي هو ايضاً تعاوني ولذلك تعتبر ملامح اساسية لعملية تعليمية شاملة هدفها التطوير وتحقيق الذات الفردية المتفاعلة مع الوسط المحيط والدفع بالطاقات الكامنة نحو البناء والعمل.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية