تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الأخبار المصرية: هدفها تحويل الأنظار عن المأزق العراقي.. أبو الغيط ينتقد الضغوط الأميركية على سورية... ويدعو لعدم تسييس التحقيق باغتيال الحريري

القاهرة
الثورة
صفحة أولى
الاحد 16/10/2005م
شدد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط على اهمية الحفاظ على العلاقة اللبنانية السورية

داعياً الى عدم تسييس التحقيق فيما يتعلق بكشف ملابسات اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري, مضيفاً نحن ضد التسييس او استغلال القضايا لخدمة اهداف اخرى ونطالب الجميع الالتزام بعملية التحقيق الحالية وعدم تجاوز الابعاد والاطر القانونية المتفق عليها في هذا الشأن.‏‏

وانتقد ابو الغيط في حديث لمجلة الاهرام المصرية نشر أمس التهديدات التي توجهها الادارة الاميركية ضد سورية مؤكداً على ضرورة تغليب منطق الحوار وتفادي تعرض المنطقة الى بؤرة اضافية من التوتر.‏‏

ونقلت وكالة سانا عن ابو الغيط قوله ان سورية تؤكد انها سحبت قواتها بالكامل من لبنان وانها نفذت القرار 1559 فلماذا التهديد لها كما انها تؤكد انها تضبط ومازالت حدودها مع العراق مضيفاً ان علينا ان نتعامل مع هذا الوضع في اطار حل هذه المشكلات.‏‏

وفي هذا السياق اعتبرت صحيفة الاخبار المصرية في تعليق لها اول امس ان واشنطن تسعى من خلال هذه الضغوط والتهديدات الى تحويل الانظار ولو مؤقتا عن مأزقها .‏‏

وقالت الصحيفة لو نظرنا الى المأزق الذي تتعرض له الولايات المتحدة والمتمثل في عدة نقاط رئيسية يأتي في مقدمتها الغرق الامريكي في المستنقع العراقي وهو ما يهدم جميع الاقاويل التي رددها رجال الادارة جميعا ابتداء من وزير الدفاع رامسفيلد وانتهاء بالرئيس بوش نفسه حول مستقبل العراق الواعد بالديمقراطية والاستقرار والامان في ظل الاحتلال الامريكي اضافة الى سقوط العديد من أفراد القوات الامريكية بين قتيل وجريح كل يوم على الارض العراقية وهو ما تسبب في هبوط شعبية الرئيس بوش الى أدنى مستوياتها لوجدنا ان الادارة الامريكية في موقف لا تجد له مخرجا سهلا.‏‏

وقالت الصحيفة ان كل هذه العوامل وغيرها يجب النظر اليها جيدا ووضعها في الاعتبار عند بحث التلميحات الامريكية بل والتهديدات شبه المعلنة ضد سورية والتي تحملها واشنطن مسؤولية تصاعد الموقف في العراق وازدياد المقاومة ضد الوجود الامريكي هناك مؤكدة ان الولايات المتحدة هي المسؤول الاول والاخير عما هي فيه الان وعن مأزقها في العراق.‏‏

وخلص الى القول ان القضية تتلخص من وجهة النظر الامريكية في انها أصبحت في مأزق حقيقي فهي لا تستطيع ان تستمر في العراق في ظل الثمن الفادح الذي تدفعه هناك حاليا ولا تستطيع ان تنسحب وتخرج وتعلن فشلها على العالم وهذا مستحيل بالنسبة لها وفي هذه الحالة فانها تحمل سورية بعض المسؤولية كما انها تريد ان تجد شيئا أو وسيلة تحرك بها الاوضاع عما هي عليه الان وتجذب انتباه العالم والشارع الامريكي بعض الوقت بعيدا عن الاوضاع المتدهورة في العراق .‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية