تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قل لي من تصادق أقل لك من أنت!!000كيف تؤثر الصداقة على نمط التفكير والسلوك؟؟‏

شباب‏
25 / 4 / 2011‏
علياء يوسف القميلي إدلب‏

سلمى طالبة عادية في المدرسة الثانوية، مستواها الدراسي متوسط، عند مرافقتها لريما التي هي أكثر جداً واجتهاداً وأصبحتا صديقتين، ارتفع مستوى سلمى الدراسي بشكل ملحوظ ، فأثرت ريما إيجابياً بها‏

(هذا مثال) بسيط على هذا التأثير لكن أحقاً تتأثر أفكارنا وتصرفاتنا بأصدقائنا إلى هذا الحد؟!‏‏‏

لإلقاء الضوء على هذا الموضوع التقينا ثلة من الشباب الذين أدلوا بدلوهم حول هذا الموضوع:‏‏‏

معاً على طريق النجاح‏‏‏

----------------------‏‏‏

هذا ما أكده أحمد بقوله: أنا وصديقي متفاهمان جداً وأفكارنا واحدة وحتى أن طموحنا واحد لذلك نسعى سوية لتحقيق طموحنا وهدفنا فندرس معاً ونلهو ونلعب معاً وأنا متأكد بأننا نتجه معاً نحو النجاح.‏‏‏

الصديق والنصيحة‏‏‏

----------------‏‏‏

وتحدثنا غدير: الصديق الوفي عندما يقع صديقه بخطأ في تصرفاته أو سوء فهم فكرة فإنه دائماً ينصحه ويسعى لتوجيهه إلى التصرف الصحيح واستيعاب الفكرة بالشكل الأمثل فيدفع سلوكه نحو الأفضل.‏‏‏

بيت أسراري‏‏‏

-----------‏‏‏

ويؤكد يوسف: إن الصديق بيت أسرار صديقه فأنا عندما أشعر بضغط نفسي يلاحقني أتجه إلى صديقي وأبوح له بكل ما يجول بخاطري فيخفف عني حدة هذا الضغط ما يجعلني أكثر توازناً.‏‏‏

هاوية أم مكانة عالية‏‏‏

------------------‏‏‏

وتؤكد غالية: الصديق أو الزميل إما أن يدفع صديقه نحو الهاوية فينمي الشر والحقد في داخله مما يؤدي إلى سوء سلوكه وتصرفه فيدفعه إلى حفرة الهاوية أو يدفع صديقه إلى إلغاء هذه المشاعر والأفكار السلبية وينمي روح الجد والاجتهاد ما يؤدي إلى حسن التصرف فيفتح له الطريق إلى المكانة العالية.‏‏‏

الصديق وقت الضيق‏‏‏

-------------------‏‏‏

وأشار محمد: إن الصداقة تحتم على الصديق أن يستقبل صديقه ويفك ضيقه ويخفف عنه حزنه وألمه، ويحيي فيه أمله، أن يدفعه إلى الجد فالصديق وقت الضيق سواء كان هذا الضيق مادياً أو معنوياً.‏‏‏

الصديق يعكس شخصية صديقه‏‏‏

-------------------------------‏‏‏

وللإرشاد النفسي رأي موافق فالمرشدة النفسية منى تؤكد قائلة: إن الصديق يعكس شخصية صديقه بما فيها من حسن أو سوء، ويكون هذا واضحاً تماماً إذا كانت الصداقة بين شباب في ربيع عمرهم لأن شخصيتهم قابلة للتبدل والتغيير باستمرار، فإن أي فكرة خاطئة تدخل إليهم من شأنها أن تغير شخصيتهم إلى الأسوأ وبالعكس فإن أي فكرة صحيحة تدخل إليهم من شأنها أن تغير شخصيتهم إلى الأفضل، فإما أن يقود الصديق صديقه إلى الفشل أو إلى النجاح، لذلك من الواجب علينا أن نعرف كيف نختار أصدقاءنا، وعلينا أن ندرك أن أصدقاءنا الحقيقيين من ينبهوننا إلى عيوبنا وأخطائنا ويحبون الخير لنا وليس العكس.‏‏‏

علياء يوسف القميلي إدلب‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية