|
نافذة على حدث سواء من قوى معينة أو بعض وسائل الإعلام الخارجية. ومثل هذه الاستجابة للأحداث المتحركة على الارض، وبغض النظر عن اعتقاد بعضنا بوجود مؤامرة كبرى واعتقاد بعضنا الآخر بأن الأمر مبالغ فيه، هي استجابة سلبية بوجه عام، لأنها تركز على سلوك وأقوال الآخرين حول أمور تخصنا، ولا تركز على ما ينبغي علينا نحن القيام به من أجل الخروج من الوضع الراهن باتجاه تحقيق الاهداف التي يفترض بنا أن نعمل على تحقيقها. وبالانتقال إلى لغة الواقع، فإن المطلوب أن نوقف التشاكي ، وننصرف إلى العمل الدؤوب والجاد بغية نقل الخطوات الإصلاحية التي تم الإعلان عنها إلى حيز التطبيق بأسرع وقت ممكن، والتحضير لمزيد من الخطوات المماثلة أو الأبعد مدى، وذلك بغية الانتقال من الخطاب الإصلاحي إلى المسار الإصلاحي الذي يجب أن يبدأ في التجسد على أرض الواقع ويشق طريقه بغض النظر عما يقوله الآخرون في الخارج، وبغض النظر عمن يحاول التشويش عليه في الداخل، لأن ما يقنع الناس وما يثبت في النفوس، وما يحدد تاليا مسار التطورات، هو ما يتم انجازه على الأرض، وما يلمسه المواطن والمجتمع لمس اليد، وليس ما يتم الحديث عنه مهما كان جميلا وكبيرا. وهذا يستدعي منا مغادرة وهجر الكثير من أنماط التفكير والسلوكيات التي تنتمي إلى حقبة سابقة تعتمد التسويف والتبرير والتباطؤ وكيل الاتهامات، إلى لغة جديدة قوامها العمل وفق خارطة طريق واضحة واحترام الرأي الآخر ، حتى لو كان استفزازيا، من منطلق ان الوطن للجميع، ويجب أن يتسع لكل الاجتهادات، ما دامت تحت سقف الثوابت الوطنية التي لا خلاف عليها بين جميع أبناء الوطن. |
|