تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


عمال العالم احتفلوا بعيدهم .. تظاهرات واضرابات وإصابات في أكثر من 140 دولة

وكالات - سانا - الثورة
أخبار
الاثنين 2-5-2011م
أحيا عمال العالم في 142 دولة تقريبا امس اليوم العالمي للعمال، وبينما اقتصرت بعض الاحتفالات في عواصم عدة على التعبير عن الدعم لسياسات حكوماتها شهدت عواصم

اخرى مظاهرات تخللتها اعمال عنف واستخدام خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.. ففي العاصمة الروسية موسكو شارك نحو 25 ألف ناشط ومؤيد لحزب "روسيا الموحدة" في مسيرة للتعبير عن الدعم لسياسة الحكومة الاجتماعية والسياسية.‏

وشارك نحو 15 ألف شخص في مسيرة مماثلة في بطرسبورغ. كما أجريت مسيرات "روسيا الموحدة" في ياكوتسك، وبيرم، وفلغوغراد، وخاباروفسك، ويكاتيرينبورغ، وتشيليابينسك وغيرها.‏

ونظم الحزب الشيوعي الروسي مظاهرة في وسط موسكو أيضا، طالب المشاركون فيها بزيادة الرواتب والمعاشات، ووقف ارتفاع أسعار السلع والخدمات.‏

ورفع أنصار حزب "روسيا العادلة" شعارات مشابهة خلال تظاهرة له في العاصمة الروسية.‏

وأقامت بلدية موسكو احتفالا شعبيا بهذه المناسبة وعد خلالها عمدتها ببذل جهوده لحل المشكلات القائمة.‏

أما في طوكيو فقد شارك 21 الف شخص في تظاهرة بمناسبة عيد العمال في حديقة "يويوغي". وكان الشعار الرئيسي للتظاهرة هو الدعوة إلى إقامة السيطرة على الوضع في محطة "فوكوشيما - 1" الكهروذرية المنكوبة بأسرع صورة ممكن وإعادة النظر في سياسة الحكومة فيما يخص بصناعة الطاقة الكهروذرية.‏

وفي خطابه أمام المحتشدين دعا ساكودزي دايكوكو، رئيس اتحاد النقابات المهنية اليابانية التي نظمت التظاهرة، إلى تسريع أعملية إعادة إعمار المناطق المتضررة بالزلزال وموجة التسونامي الذين ضربا شمال شرق البلاد يوم 11 آذار وتكثيف الجهود من أجل حل مشكلة البطالة. وتشير إحصاءات النقابات إلى أن كارثة الزلزال وتسونامي أثارت زيادة عدد العاطلين عن العمل.‏

وبهذه المناسبة شهدت أثينا ومدن أخرى إضرابات عمالية أصابت اليونان بالشلل ولا سيما حركة القطارات والملاحة البحرية. وتزامن هذا مع اعتصامات احتجاجية على استمرار الأزمة الاقتصادية وبطء عملية الإصلاح.‏

ورفع العمال المضربون لافتات دعت الدولة إلى مطالبة الأغنياء بدفع الضرائب لمعالجة الأزمة بدلا من عامة الشعب. وكانت الحكومة قد وعدت بسلسلة من الإجراءات الإصلاحية منذ نحو سنة إثر حصولها على قرض من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.‏

وفي برلين اندلعت مواجهات بين الشرطة ومئات من الشبان أول أمس عشية يوم العمال. ورشق الشبان قوات الأمن بالزجاجات والعبوات الفارغة والمفرقعات النارية، ولم يُعلن بشكل واضح عن عدد الجرحى أو الموقوفين.‏

وكانت قوات الأمن قد نشرت عناصرها معززة بآليات تحسباً لأعمال عنف قد تشهدها ألمانيا بيوم العمال العالمي.‏

وفي صوفيا حث مئات البلغار الحكومة على الاستقالة لفشلها في التعامل مع الأزمة الاقتصادية في أفقر دولة بالاتحاد الاوروبي، وذلك خلال احتجاج أمس بالعاصمة صوفيا.‏

وفي ثاني تجمع ينظمه الاشتراكيون المعارضون وأطلق عليه عيد العمال يوم الغضب هتف نحو ألفي شخص قائلين «استقيلوا». وفي إندونيسيا تظاهر نحو عشرين ألفا من العمال وسط العاصمة جاكرتا وعشرات الأقاليم إحياء لليوم العالمي. وقد تنوعت مطالب المتظاهرين لكنها تركزت في معظمها على تحسين مستوى معيشة الطبقة العاملة وتعديل القوانين التي يرون أنها غير منصفة.‏

وشهدت مدينة إسطنبول التركية مسيرة ضخمة بالمناسبة وصل عدد المشاركين فيها نحو مائتي ألف شخص طالبوا بتوفير ظروف عمل أفضل ورفع أجور العاملين.‏

وقال شهود عيان إن نقابات عمالية وتجمعات سياسية شاركت بالمسيرة التي جرت بميدان تقسيم بالمدينة.‏

ونشرت الشرطة نحو أربعين ألف فرد لإغلاق الشوارع في قلب المدينة، ولم تقع مصادمات كبيرة حتى الآن كما كان الحال بسنوات سابقة.‏

كذلك تظاهر نحو ألفي شخص في العاصمة التايوانية امس احتجاجا على زيادة الفجوة في الدخل ولمطالبة الحكومة بخلق ظروف عمل افضل.‏

وتعكس احتجاجات امس التي جرت في ذكرى عيد العمال العالمي التحديات المحلية للرئيس التايواني ما ينغ جو خلال استعداده للانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجري في مطلع القام القادم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية