|
|
سانا - الثورة من احفاده في وقت لقيت فيه هذه الغارة ادانة روسية وفنزويلية ، كما شككت روسيا بتصريحات مسؤولي الحلف الاطلسي عن استهداف القذافي وعائلته جسديا ، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن عمليات الاطلسي انتهكت احكام قرار مجلس الامن.. بينما وصفت صحيفة بريطانية الغارة الاطلسية بأنها تجاوز للقرار الدولي .. وفي التفاصيل : أعلن موسى ابراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية مقتل سيف العرب القذافي نجل الزعيم الليبي في غارة لحلف شمال الاطلسي على منزل للقذافي في حي غرغور وسط طرابلس مساء السبت. واضاف ابراهيم في مؤتمر صحفي ان ثلاثة من احفاد القذافي قتلوا ايضا في الغارة في حين ان القذافي وزوجته نجوا من الغارة وجرح عدد من الاشخاص الذين كانوا مجتمعين في المنزل في زيارة عائلية0 واشار المتحدث إلى ان سيف العرب القذافي البالغ من العمر 29 عاما هو طالب يحضر للدراسات العليا في جامعات المانيا وهو ليس عسكريا ووصف المتحدث الغارة الأطلسية بأنها دليل على حجم الاجرام والقتل غير المبرر وعلى أن الهدف الحقيقي هو الاغتيال المباشر لشخصيات سياسية أمام أعين العالم جميعاً وكانت طائرات الناتو قصفت منزل القذافي الذي اصيب باربعة صواريخ واحدثت الغارة اضرارا كبيرة بالمنزل كما سمع على الاثر اطلاق نيران المضادات الارضية في العاصمة الليبية. هذه الغارة الأطلسية لاقت ادانة روسية وفنزويلية حيث انتقدها الرئيس الفنزويلي أوغو تشافيز واصفاً إياها بأنها محاولة اغتيال. وفي موسكو اكد قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي أن الغارة الجوية التي شنها الاطلسي على طرابلس الليلة قبل الماضية تشكل دليلا على ان الحلف لايتورع عن قتل المدنيين وعن استخدامه للقوة دون تمييز. وقال كوساتشوف انه من غير المقبول ابدا استخدام القوة بصورة عشوائية ضد ليبيا مؤكدا ان العمليات الاطلسية تتجاوز أطر قرار مجلس الامن الدولي وتعتبر تدخلا فظا بالشؤون الداخلية لليبيا معربا عن استغرابه للصمت المطبق الذي يلتزم به الرئيسان الامريكي باراك اوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي وقادة بعض الدول الغربية ازاء العمليات التي تنفذها القوات الاطلسية. وكان رئيس الوزراء فلاديمير بوتين انتقد ضربات الدول الغربية على ليبيا وقال انها تجاوزت القرار الصادر عن مجلس الامن والذي يهدف لحماية المدنيين. وكان المسؤولون الليبيون اصطحبوا الصحفيين إلى المنزل الذي اصيب بثلاثة صواريخ على الاقل والذي انهار سقفه. وفي لندن دافع ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية عن سياسة حلف شمال الاطلسي في ليبيا رافضا التعليق على الانباء التي تحدثت عن مقتل أحد ابناء القذافي معتبرا ان هذه السياسة تتماشى مع القرار الدولي رقم 1973. في غضون ذلك واصلت قوات الناتو عملياتها العسكرية ضد ليبيا وقال متحدث باسم المحتجين إن غارة جوية شنتها قوات الناتو دمرت 45 مركبة تابعة لقوات القذافي أثناء مغادرتها جالو وأوجلة جنوبي الخط الامامي الشرقي قرب اجدابيا. كما نقلت الوكالة عن مراسلها في تونس أن اشتباكات وقعت أمس بين القوات الليبية والمحتجين في محيط بلدة وزان الليبية على الحدود مع تونس مشيرة إلى أن حرس الحدود التونسي أغلق معبر الذهيبة وزان الحدودي وبدأ باجلاء الناس عن المنطقة. من جانب آخر أضرم متظاهرون ليبيون غاضبون أمس النار بسفارة ايطاليا ومنزل سفيرها وكذلك سفير بريطانيا لدى ليبيا احتجاجا على مقتل سيف العرب بالغارة الأطلسية. وكانت هذه الغارة قد أثارت ردود فعل مستهجنة متعددة. ففي لندن قالت صحيفة اندبندنت أون صنداي البريطانية أمس إن قصف الاطلسي لمنزل القذافي يشكل تجاوزا لقرار مجلس الامن الدولي القاضي بفرض حظر دولي على ليبيا الذي يحمي المدنيين والمناطق المأهولة. وفي موسكو جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف موقف بلاده الرافض للضربات والخطط الاطلسية ضد ليبيا وقال إن ما يجري حاليا في ليبيا ينتهك أحكام قرار مجلس الامن الدولي رقم 1973. بدوره حاول حلف الناتو في بيان نقلته رويترز أمس نفي استهداف افراد اسرة القذافي لكنه لم يوضح اسباب توجيه هذه الغارة إلى منزله مكتفيا بالحديث عن استهداف مركز قيادة بالعاصمة من خلال الغارة. من جانبه اعتبر اللفتنانت جنرال تشارلز بوتشارد قائد العمليات الاطلسية ضد ليبيا ان الهدف يأتي ضمن استراتيجية للاضرار بقدرة القذافي على تخطيط وشن هجمات زاعما أن أهداف الحلف الاطلسي عسكرية في طبيعتها. |
|
