|
المصدر: فهؤلاء ما برحوا يبحثون عن فجوة في جدار انتمائهم وحبهم لوطنهم وتلاحمهم مؤازرين ومتعاونين ومقاومين كل أنواع العروض المادية والمعنوية وما أكثرها علّها تجد أو تضيف اسماً لما يسمى بالمعارضة السورية في الخارج ممن ترتسم نجمة داوود وقلنسوة صهيون على جباههم حاولوا متوسلين ومقتربين ما أمكن من شريحة الأطباء والمهندسين والمفكرين ورجال الأعمال فيما الضغط المستمر يستهدف رؤساء فروع الاتحاد الوطني لطلبة سورية علّهم يشترون صوتاً وموقفاً بأي ثمن على امتداد تواجدهم في الساحة الأوروبية والأميركية لكن النتيجة أنهم خذلوا وصدموا وجوبهوا بالرفض القاطع معززين قولهم بأن الأوطان لا تباع ولا تشترى وإنما تفتدى وتصان. لأهلنا وأخوتنا وأحبتنا وأصدقائنا في المغترب نؤكد لكم أننا سمعنا صوتكم العالي الصادق وموقفكم النبيل منذ اللحظة الأولى وأنتم تصرخون من وراء البحار لماذا سورية... ماذا يجري.... لن نتهاون لن نتراجع عن مواقع العزة والكرامة، قلتم ومازلتم توضحون مواقفكم.. لن نتسامح مع من يحاول استقصاءنا والانتقام منّا... يا أهلنا الأعزاء رأينا حشودكم في شوارع اميركا ونيويورك وفرنسا وبريطانيا وألمانيا واسبانيا وكندا وروسيا والدول العربية. سمعنا مضمون اتصالاتكم ولهفتكم وأنتم تعلمون امتدادكم الشعبي داخل الوطن الأم... ماذا يقال لكم وحجم الضغوط التي تتعرضون لها لثنيكم عن مواقفكم المشرفة تجاه وطنيتكم وعروبتكم وقوميتكم... نعم كنتم كالمرآة بأحجامها المختلفة تعكسون الواقع من البعيد الذي يخبىء في مدنيته التي يدّعيها وديمقراطيته البرّاقة الكثير من العهر السياسي والخبث الاقتصادي والنفاق الاجتماعي لأنظمة ودول ما توانت يوماً عن محاولة الاقتناص والانتقاص من عزة وكرامة هذا البلد الذي نعتز به. لذلك كنتم المدّ البشري القوي والعزيز لصمود هذا الوطن وكنتم الصوت الحقيقي الذي فضح صراخ التزييف والتضليل، وكنتم الرؤى المتنورة والأدمغة المحلّلة والمشرقة لمعادلات التخريب التي فاقت إلى حدّ كبير معادلات الحق الإنساني والرغبة في العيش الكريم. يا أهلنا الأعزاء .. لقد صدّدتم بجداركم الصوّاني هذا عبر مواقفكم وعروبتكم وانتمائكم ومساهماتكم في كشف الوجه الآخر من رموز المؤامرة على بلدكم الكثير الكثير من مساحة خارطة التشويه والتشويش وأثبتم للمرّة الألف بأنكم الجيش المدافع من وراء البحار فالكلمة فعلها فعل الرصاصة والموقف المسؤول والمطلوب وقت الشدّة والمحن كالسيف القاطع ضد كل من يريد أن يعبث بجسد أمتكم وأرضكم ، ووطنكم فسورية تستحق الكثير فهي تزهو على الدوام بأبنائها الأحرار والأخيار في الداخل والخارج... دمتم ودامت الهوية والعنوان والعلم والعروبة لأن بلدي من أعظم البلدان... |
|