تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مع طبيب... الإمساك عند الأطفال... أسبابه.. أعراضه..

المصدر:
طب
الأثنين 9-5-2011م
لقاء: ميساء العجي

يعد الإمساك من الأمراض الشائعة عند الأطفال منذ الأيام الأولى من الولادة، حيث تصل نسبة الإصابة به تقريباً إلى 10٪ علماً أن نسبة 5٪ تقوم بمراجعة الطبيب.

«الثورة» التقت الدكتور مازن اسماعيل اختصاصي بأمراض الأطفال والرضع وحديثي الولادة وسألته عن الإمساك وأسبابه وأعراضه وكيفية علاجه.‏

 في البداية ماالإمساك؟‏

  هوقلة عدد مرات التبرز أو أن يواجه الطفل صعوبة في إتمام عملية التبرز ما يسبب له إزعاجاً وخاصة عندما تستمر لأكثر من أسبوع ويضيف د. مازن أن الطفل الرضيع من دون السنة يكون مصاباً بالإمساك عندما لايبرز بعد مرور (48) ساعة وخاصة عند الأطفال الذين يرضعون حليب الأم، أو عند الأطفال ممن هم فوق السنة عندما يتبرز الطفل بأقل من ثلاث مرات أسبوعياً.‏

 ما أسبابه.. وما أنواعه؟.‏

يجيب د. مازن أن الأسباب قد تكون عضوية (مرضية) أو قد تكون وظيفية وهي الأكثر شيوعاً عند الأطفال، وهذا يعني أن الإمساك نوعان:‏

1- الإمساك الوظيفي‏

2- الإمساك العضوي‏

الإمساك الوظيفي: هو نوع من الإمساك الذي ينجم عن العادات الغذائية أوالعادات البيئية أو عوامل نفسية- اجتماعية علماً أن نسبة 95٪ من حالات الإمساك هي إمساك وظيفي لدى الأطفال، ومشكلة الإمساك هذه لها تأثيرات سلبية على نفسية الطفل وثقته بنفسه وحتى في التحصيل الدراسي والمشاركات الاجتماعية بالإضافة إلى الأعراض المتزامنة مع الإمساك كألم البطن والغثيان والخوف من الإقبال على تناول الطعام وتبين الدراسات الطبية أن الإناث أكثر إصابة بالإمساك من الذكور، وكذلك بعد مقارنة على الأطفال الذين يشربون أقل من 400 ملليتمر من الماء يومياً وتبين أنهم أكثر عرضة ب (14 مرة) للإصابة بالإمساك من الأطفال الذين يشربون كمية أكثر من الماء.‏

ومع من يحبون تناول الخضار والفواكه وكان الذين لايحبون تنولها أكثر عرضة ب (13) مرة للإصابة بالإمساك وتحديداً كانت الإناث أكثر إصابة من الذكور.‏

ويضيف الدكتور مازن أن الإمساك العضوي (المرضي) توجد حالات قليلة منه يكون سببها مشكلات مهمة تستدعي غالباً التداخل الجراحي مثل داء «هيرشبرنغ» وهو عدم وجود خلايا عصبية في جزء من القولون وغالباً ما تظهر أعراضه منذ الولادة وهو أكثر شيوعاً لدى أطفال متلازمة داون وأيضاً انسداد الأمعاء خاصة عند حديثي الولادة الواحد أعراض قصور الدرق أو أمراض استقلابية نادرة عند الرضع والأطفال وأيضاً تضيق الشرج.‏

 كيف نقيّم مشكلة الإمساك؟‏

  يقول: د. مازن لتقييم مشكلة الإمساك لدى الأطفال، علينا أن نتعرف على ماهو طبيعي في عدد مرات الإخراج لدى الطفل باختلاف مراحل العمر، فالطفل من وقت الولفادة إلى بحر ثلاثة أشهر تبرز مابين 4-5 مرات يومياً أثناء الرضاعة الطبيعية من حليب الأم.‏

أما بالنسبة للإرضاع من الحليب الصناعي فإن عدد المرات يقل من مرتين إلى ثلاث مرات يومياً ثم يبدأ عدد مرات التبرز في التناقص ليصل إلى مابين 5-25 مرة أسبوعياً مابين عمر ستة أشهر والسنة ومابين سنة إلى ثلاث سنوات يصبح العدد مابين 4-18 مرة أسبوعياً وهذا التناقص في العدد يشير إلى نتيجة التطور الطبيعي في عمل الجهاز الهضمي وفي قدرات التحكم في التبرز لدى الطفل.‏

 ماذا عن الأسباب وعن الأعراض؟.‏

  يقول: د. مازن إن من أهم الأسباب لحدوث الإمساك هو وظيفي ومنها ليس له علاقة بعدم تناول الألياف في الغذاء أو عدم شرب كميات كافية من الماء أو حبس الطفل للبراز إلى حين وقت يراه مناسباً وذلك إما لعدم توفر المكان المناسب وخصوصاً في الأماكن العامة والمدارس أو لعدم الرغبة في الانقطاع عن اللعب واللهو.‏

وهذا التأخير للإخراج يؤدي إلى زيادة صلابة وجفاف البراز بفضل عمليات امتصاص الماء من البراز في الأمعاء الغليظة وبالتالي تزداد المشكلة سوءاً لدى الطفل وربما يظهر تلطيخ الملابس الداخلية بالبراز نتيجة للخروج اللاإرادي لتسرب البراز والمشكلة أن كثيراً من الأمهات يفسرون تلطيخ الملابس الداخلية على أنه علامة على الإسهال وليس الإمساك ومن الأسباب أيضاً ماذكرناه سابقاً حول الإمساك العضوي.‏

 متى يجب على الأم مراجعة الطبيب؟‏

  يجب مراجعة الطبيب إذا استمر الإمساك أكثر من أسبوعين وترافق مع أحد الأعراض التالية:‏

-ارتفاع حرارة الجسم أو القيء وانتفاخ البطن‏

-إخراج براز صلب وجاف‏

- تدني شهية الطفل على الطعام- نقص الوزن- ألم أثناء التبرز وتشققات جلدية في منطقة الشرج‏

أما إذا كان الطفل لايشكو من أي من تلك العلامات السابقة فيمكن إتباع النصائح التالية في معالجة الإمساك:‏

الأطفال من عمر يوم إلى ثلاثة أشهر يجب على الأم الإكثار من إرضاع الطفل المصاب بالإمساك ويمكن إعطاء الطفل كلا الثديين في الرضعة الواحدة.‏

أما عند الأطفال الذين يرضعون الحليب الاصنطاعي فيمكن إضافة كمية قليلة من السكر العادي لكل رضعة بمقدار ملعقة صغيرة أو ملعقتين حسب كمية الحليب حتى يلاحظ ليونة البراز كما يمكن إعطاء الطفل كمية قليلة من الماء المعقم بين الرضعات.‏

أما الأطفال من ثلاثة أشهر حتى سنتين يمكن إعطاء عصير الفواكه وخاصة عصير الخوخ وكذلك كميات وافية من الألياف الغذائية واتباع نصائح الطبيب‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية