|
رؤية في مسرحية الشقيقيات الثلاث لأنطون تشيخوف الكاتب الروسي تختم بطلتا المسرحية (ايرينا واولجا) المسرحية على هذا النحو..بعد أن عاشوا انهيارا حياتيا خاصا وعاما..لم يتمكن من كسرأرواحهم..ولا من جعلهم يفقدون اتزانهم... ونحن السوريين الذين عشنا أياما جميلة امتلأت امانا واطمئنانا..بتنا حاليا نتذكرها ولانريد سوى أن تعود...ولاشك انها ستعود،رغم كل الحصار الذي يحاول العالم أن يفرضه على ارادتنا ليقرر حياتنا بدلا منا..غير عابئ بالكوارث التي نعيشها على مدى أسابيع كثيرة...يقررون بدلا عنا..انكشفت خططهم..وانكشف المتآمرون..ومع ذلك يستمرون غير عابئين بنا ولا بما يحل بنا... اوجاعنا وآلامنا آخر ما يهمهم.. يتنادون لحمايتنا وهم من أجج واشعل فتيل أزمتنا..خططوا وجهزوا على مدى سنوات الى أن آن الاوان.. يفكرون بنا وكأننا اطفال لم نبلغ سن الرشد ونحتاج الى حمايتهم.. دون ان نعرف من جعلهم اوصياء علينا و لماذا يفترض بهم ان يكونوا على حق... بينما أغلب السوريين على خطأ يسمعون الأفكار التي يريدونها ويصمون آذانهم عن الافكار التي بإمكانها ان تجعل من بلدنا افضل.. ولكن ما زلنا نراهن على تلك العقول السورية التي ترفض أن تجر بلادها الى الخراب... على تلك العقول التي يحركها المنطق وترفض الانجرار خلف أي من تلك المخططات مهما كانت المغريات.. بصبرنا وبإيماننا بالآخر الذي هو(انا وانت) لاشك أننا سنتمكن من عبور الازمة والانطلاق نحو غد أفضل..وستصبح آلامنا الحالية على غرار آلام شقيقات تشيخوف.. قرباناً وأفراحاً لمن سيعيشون بعدنا... |
|