|
محافظات-سانا وتنظر هذه الفعاليات إلى حالة الحراك الاجتماعي المنادي بالإصلاح والذي يقدم رؤى وأفكاراً عصرية على أنه فرصة حقيقية وعامل ايجابي يمكن استثماره لدفع برنامج الإصلاح العام الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد ويشمل كل القطاعات والمؤسسات ويعتمد مقومات معاصرة تنسجم مع متطلبات العصر وتستثمر ادواته العلمية والتكنولوجية. وقال الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق ان عملية الاصلاح الشاملة وحزمة التشريعات والمراسيم والقوانين التي صدرت مؤخرا تضع كل فرد من أبناء الوطن أمام مسؤولياته الوطنية باعتباره شريكا في عملية الاصلاح موضحا ان للاكاديميين دورا كبيرا في القوانين وصياغتها ووضع آليات جديدة في مكافحة الفساد وتطوير العمل الاداري وخاصة أن شعار المرحلة هو المواطن أولا ما يتطلب تكثيف جميع الجهود. ورأى الدكتور معلا أن موافقة مجلس الوزراء على احداث برنامج تشغيل خريجي الجامعات والمعاهد يعد قرارا هاما لدعم مؤسسات الدولة التي تحتاج الى كوادر جديدة مؤهلة. وقالت الدكتورة فاتنة الشعال نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح ان برنامج تشغيل خريجي الجامعات والمعاهد يشكل خطوة مهمة في طريق الاصلاح ويتيح فرص عمل لخريجي الجامعات والمعاهد في مجالات تخصصهم ما يسهم في دمج هذا الجيل من الخريجين في عملية البناء والتنمية واستثمار طاقاتهم. واعتبرت الدكتورة هبة العواد المدرسة في قسم الجغرافية بكلية الاداب أن عملية الاصلاح دخلت مرحلة جديدة مع صدور حزمة المراسيم والتشريعات الاخيرة مضيفة ان البلاد تشهد نهضة حقيقية وبحاجة الى تضافر جهود كافة المواطنين كل حسب موقعه للقيام بمسؤولياتهم الوطنية في هذه المرحلة التي تمر بها سورية داعية الاكاديميين والمثقفين السوريين الى توعية الجيل وفتح أبواب الحوار لتقريب وجهات النظر في النقاط الخلافية ان وجدت في ظل ما يتعرض له جيل الشباب من الحملة الاعلامية المضللة البعيدة عن الواقع. وقال الطالب محمد منصور سنة رابعة قسم التاريخ والطالبة رجاء سليمان طالبة جيومعلوماتية بجامعة دمشق ان من شأن القرارات والمراسيم الاخيرة الحد من البطالة لافتين الى ان عملية الاصلاح تتطلب من جيل الشباب بذل المزيد من الجهود والعمل باخلاص والشعور بالمسؤولية الوطنية. ونوه أحمد علي هويس رئيس فرع نقابة المعلمين بحلب بأن الشعب العربي السوري يدرك تماما ما يراد له من نوايا و يعلم حجم المؤامرة التي تحاك ضده وهو بوحدته الوطنية وتلاحمه قادر على تجاوز المحنة من خلال دعم مسيرة الاصلاح التي بدأت في سورية. والدكتور عيسى العاكوب عميد كلية الاقتصاد بجامعة حلب اعتبر ان الاصلاحات التي اعلن عنها تناولت كل جوانب العمل في سورية وهي تحتاج الى وقت لتنفيذها على ارض الواقع مشيرا الى ان الاحداث الاخيرة تؤكد ان هناك جهة خارجية تريد العبث بامن الوطن والمواطن والاستيلاء على مقدراته داعيا المثقفين لممارسة دورهم في طرح الافكار البناءة التي ترفد عملية الاصلاح وتحصن المجتمع وتمنع الاطراف الأخرى من توجيه الرسائل المضللة اليه. واكدت الدكتورة شهلا العجيلي أستاذة اللغة العربية أن الاصلاحات هي مطلب جميع المواطنين الذين يقومون بممارسة مواطنيتهم الا ان مسيرة الاصلاح تتعرض لحملة تشويه من قبل اطراف لا مصلحة لها بها و لا تريد للشعب السوري ان يقطف ثمارها معتبرة ما جرى في سورية حتى الان مؤامرة هدفها النيل من مواقفها الثابتة والداعمة للمقاومة في لبنان وفلسطين. ودعت العجيلي الى احترام القانون وابقاء جميع المطالب ضمن الاطار الوطني معتبرة ان ما من احد يقف ضد المطالب المحقة وخاصة عندما يعبر عنها بصيغة حضارية وطنية. ودعا المطران انطوان شهدا متروبوليت حلب وتوابعها للسريان الكاثوليك كافة اطياف الشعب السوري للوحدة وحماية الوطن الذي هو للجميع وتحقيق المزيد من التعاون بين المسؤول والمواطن مشيرا الى ان حزمة الاصلاحات الصادرة عبر القوانين والمراسيم لاقت كل الارتياح لدى ابناء الشعب ونأمل من خلالها تحقيق المزيد من الخير. ووجه شهدا رسالة لكل من يعبث بامن البلاد بان يعود الى عقله ويميز الخير من الشر والتدقيق فيما تبثه القنوات الاعلامية المضللة مؤكدا ان جميع فئات الشعب السوري تعمل بيد واحدة قوية وجريئة للدفاع عن الوطن وحقوق الشعب وعلى الجميع مسؤولين ومواطنين ان يكونوا على قدر من المسؤولية والعمل لما فيه تقدم وخير الوطن. ولفت الشيخ محمد ابراهيم الحسين امام جامع الى ضرورة التصدي للمخربين و فضح المؤامرة وعدم الانجرار وراء دعوات الفتنة التي يطلقها اناس لا علاقة لهم بالدين او الوطن معتبرا ان على رجال الدين القيام بمسؤولياتهم الدينية والوطنية وحفظ الجيل من الضياع من خلال توضيح قواعد وأسس العمل الوطني المنسجم تماما مع تعاليم الديانات. واوضح امين رومية نقيب الفنانين بحمص ان سورية تقف على ابواب مرحلة جديدة وما تم من اصلاحات وما نفذ منها يدعو للتفاؤل ويبشر بمستقبل افضل داعيا الى تطبيق هذه الاصلاحات على ارض الواقع باسرع وقت بما يلبي تطلعات الجماهير لتنعم سورية بالامن والامان والاستقرار. واكدت طبيبة الاسنان نهلة حسن ان سلسلة الاصلاحات التي اعلن عنها مؤخرا تعبر عن طموحات الشعب السوري في ظل الاوضاع التي تشهدها سورية حاليا وخاصة مراسيم زيادة الاجور والرواتب وتشميل العاملين بقانون الضمان الصحي وتأمين فرص عمل للخريجين الجامعيين التي من شأنها ان تحقق نهضة اقتصادية واجتماعية وتعليمية تسهم في وضع سورية بين الدول المتقدمة في مختلف المجالات. ولفت المترجم غدير صبح من محافظة طرطوس الى نقطة مهمة واساسية لتحقيق الاصلاح المنشود تتمثل بالامن والاستقرار والهدوء الداخلي واعتماد منهج نظري وبرنامج واضح واختيار آليات ووسائل مناسبة تحول الاصلاحات من اطارها النظري الى عملية واقعية من خلال خطوات مدروسة واستراتيجية تعتمد المعارف والعلوم الحديثة التي تتماشى مع روح العصر ومتطلباته. ودعا الطبيب ناذر حمدان الى تعزيز سياسة التواصل بين أجهزة الدولة المختلفة والمواطنين ورسم سياسة اعلامية جديدة بهوامش واسعة وتطوير الآليات الناظمة للعمل الاعلامي وتوفير آليات رقابية متعددة حكومية وغير حكومية تجعل من الاعلام أداة وصل بين المسؤول والمواطن. |
|