|
صفحة اولى
وتصميمهم على الانتصار ثابت ضد أيّ إرهاب مهما كان الثمن.. متمسكون بأرضهم وحقوقهم ومبادئهم.. يسابقون الزمن ليكتبوا فيه تاريخا مشرفا لا يعرف للهزيمة عنوان، فهم صانعو المجد ومعلمو الأبجدية للعالم. وشكل حزب البعث العربي الاشتراكي بقيمه الخالدة ومبادئه القومية الراسخة قوة حقيقية للأمة العربية، تستند إلى إرادة الجماهير الكادحة وحريتها وتمسكها بوحدتها وبرسالتها الخالدة ومكانتها الحضارية المتميزة بين شعوب الأرض، فخاض منذ تأسيسه عام 1947 مع الشعب السوري جميع المعارك حيث انتصرت سورية باستمرار وأضحت عنوانا للدفاع المستميت عن الاستقلال الحقيقي وحرية القرار والخيار، وبنى تقاليده النضالية في إطار التقاليد الكفاحية للشعب وأبناء الأمة العربية جمعاء وكان المعيار الشعبي هو الذي يحدد توجهات الحزب وأولوياته في كل مرحلة. وتحمل ذكرى التأسيس مع مرور 72 عاما معاني ودلالات تؤكد أن إرادة السوريين لا يمكن أن ترضخ أو تساوم أو تتنازل أو تفرط بذرة من التراب الوطني والقومي على امتداد الساحة العربية أو أن تتخلى بالتالي عن حق مغتصب، خاصة وأن الذكرى تتزامن اليوم مع القرار الأميركي العدواني بشأن الجولان السوري المحتل، لاسيما وأن هذا القرار صادر رئيس أميركي لا يملك الأهلية السياسية ولا القانونية، ولا الأخلاقية ليتصرف بأراضٍ هي جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية، ما يعكس جنوحاً خطيراً غير مسبوق لدى إدارة ترامب نحو تقويض القانون الدولي وإهانة الأمم المتحدة والضرب عرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية. ومنذ تأسيسه تصدى حزب البعث للحركة الصهيونية وللغزو الصهيوني لفلسطين وأسهم في مساندة ودعم صمود ومقاومة الشعب العربي الفلسطيني وتكرست مبادئه العظيمة في سياسة سورية العروبة نهجا قوميا متميزا بعد ثورة الثامن من آذار المباركة وترسخت أكثر بعد الحركة التصحيحية المجيدة حيث حققت سورية مكانتها القومية المشرفة نتيجة دفاعها عن حقوق الأمة العربية وتفردت بدعمها للمقاومة العربية. كما أسهم حزب البعث بشكل كبير وفاعل في بناء الإنسان العربي الملتزم بقضايا أمته والقادر على العطاء والإبداع في ميادين العمل كافة وآمن بالقومية العربيــــــة كمشـــــروع إنساني تتحقق عبره نهضة هذه الأمة في كل مستوياتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية وآمن أن التلاحم الوطني ضرورة حتمية اجتماعية لفرض الوئام والانسجام الأهلي بين مكونات ومفاصل النسيج الاجتماعي للمجتمع العربي، كما أنه ضرورة حتمية من ضرورات بناء المواطنة التي لا يقع في حساباتها التنوع أو الاختلاف. مهما اشتد سعار رعاة الإرهاب، ومهما تمادت أميركا ودول الغرب الاستعماري بمخططاتها العدوانية ضد الشعب السوري، فإن سورية ستبقى صامدة قيادة وجيشا وشعبا تقدم التضحيات للحفاظ على وحدة أراضيها وتراثها وتاريخها وهويتها القومية والعيش المشترك لأبنائها وستمضي في محاربة الإرهاب حتى تحرير كل شبر أرض من رجس الإرهاب، ومن أي قوات أجنبية غازية ومحتلة. |
|