تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


من نبض الحدث..إرهاب وتضليل ونفاق.. إناء منظومة العدوان لم ينضب!!

صفحة اولى
الاحد 7-4-2019
كتب ناصر منذر

فشل المخططات الأميركية في سورية تباعا لم يمنع منظومة العدوان حتى الآن من البحث عن وسائل إجرامية جديدة لإطالة عمر الأزمة، ومنع أي حل سياسي، حيث يتنقل أقطاب العدوان على حبال التصعيد سواء كان عسكريا أم اقتصاديا أم ترهيبا نفسيا، علهم يتمكنون من خرق جدار الصمود السوري،

وبالتالي فرض واقع جديد يتماشى مع أطماعهم الاستعمارية، التي كانت ولم تزل السبب الرئيسي للحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية.‏

على أرض الميدان يثبت مشغلو الإرهاب تموضع مرتزقتهم من «النصرة» وغيرها، في ادلب باعتبارها الورقة الأخيرة للضغط والابتزاز لجهة الاستثمار بجرائم التنظيمات الإرهابية.. والأوامر المتزايدة لأولئك المرتزقة بمواصلة استهداف المدنيين والقرى والبلدات بمحيط «خفض التصعيد»، لا تنفصل عما تخطط له دول الغرب الاستعماري في المرحلة القادمة لتكريس واقع ادلب كبؤرة إرهابية دائمة، تكون منطلقا لتوسيع الهجمات الإرهابية إلى خارج المحافظة، ويكون السلاح الكيميائي الذي سبق وأمنته أميركا وبريطانيا وفرنسا ونظام أردوغان للتنظيمات الإرهابية حاضرا بقوة في تلك الهجمات، ليكون ذاك السلاح بدوره الذريعة المستنسخة لثالوث الإرهاب الأميركي الفرنسي البريطاني لشن عدوان جديد ضد الشعب السوري.‏

فصول هذا المشهد الإجرامي تتوالى بشكل يومي، والمعلومات الموثقة تشير إلى أن الإرهابيين على وشك اتمام تحضيراتهم لاستخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين، واتهام الجيش العربي السوري في وقت لاحق، والخبراء البلجيك والفرنسيون والألمان أشرفوا بأنفسهم على تذخير القذائف بالمواد السامة، وجاء البيان الأميركي والبريطاني والفرنسي ليستكمل عملية إعداد المسرحية «الكيميائية» المحتملة، وربما يكون إشارة البدء لتنفيذ هذا المشهد على أرض الواقع، حيث تهديد تلك الدول بالإضافة إلى ألمانيا بشن عدوان جديد، لم يأت بمحض الصدفة، وإنما جاء بعد يقين منظومة العدوان بأن صبر الدولة السورية على الوضع في ادلب قد نفد، ويقينها أيضا بأن الجيش العربي السوري لديه كل الإمكانيات لتحرير ادلب، وبالتالي سحب تلك الورقة الضاغطة من أيدي رعاة الإرهاب ومشغليهم.‏

أكذوبة «الكيميائي» الجاري العمل على تعويمها مجددا، لن تمنع الدولة السورية من استكمال تحرير ادلب ،وإنجاز نصرها الكامل على الإرهاب وداعميه، رغم أن الإرهاب الأميركي يزداد تورما اليوم، وهذا ما تعكسه قرارات ترامب الرامية لهدم كل القواعد الدولية والإنسانية، ولشرعنة قانون الغاب الذي تستند إليه عقلية البلطجة والغطرسة الأميركية، فالقرار الأميركي بشأن الجولان السوري المحتل لن يكون آخر أوهام ساكني البيت الأبيض، حيث إن أميركا وأدواتها من الدول الأوروبية التي صدرت الإرهاب إلى سورية، لم تزل تراهن على عكازها الإرهابي لتحقيق أجنداتها الاستعمارية، ومرتزقة «قسد» في الشمال هم البديل في مشروع التقسيم الذي تتوهم منظومة العدوان تحقيقه، ولكنها سرعان ما ستجد أن كل أوهامها تلك ستتبدد مجددا، وحملة النفاق والأكاذيب التي أطلقها ثالوث الإرهاب الأميركي والبريطاني والفرنسي، لن تمحو من ذاكرة السوريين والعالم حقيقة دعم تلك الدول المتواصل للتنظيمات الإرهابية على مختلف أشكالها وتسمياتها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية