تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


خصائص وتحديات

شباب
9/5/2011
لينـا ديـوب

كثيرا ماتوجه الى الملحق ملاحظات وانتقادات بأن اسمه ملحق شباب، لكنه يركز على فئة الخريجين والذين يبحثون عن عمل أو زواج، ويهمل الشباب في المرحلة الثانوية ومشاكلهم مع أهلهم ومعلميهم وغيرها مما يعتبرونه قضاياهم. وسواء اكانت تلك الملاحظة محقة أم لا لجهة أن اليافعين شريحة مهمة وكبيرة، لكنها يمكن أن تدفعنا للعودة والحديث عن الشباب كفئة عمرية وتحديات دور في المجتمع.

لن أقول إن هناك صعوبة في تحديد الفئة التي تشملها كلمة الشباب، خاصة وأنها أكثر رواجاً في الأوساط الاجتماعية والحياة اليومية، وقد حددتها المؤسسات العاملة مع الشباب والسكان المحلية منها والعالمية بأنها تشمل الفئات العمرية من (15-30) سنة ذكوراً وإناثاً. وهذا يؤكد على أهمية هذا العمر من جهة وعلى أهمية هذه الشريحة في حياة المجتمعات. فهذا العمر له جملة خصائص منها السلبي ومنها الايجابي، وطريقة التعامل واستثمار تلك الخصائص هي التي تحدد دور تلك الشريحة في بناء المجتمع، فالخصائص الايجابية كالحيوية والنشاط، وسرعة التلقي والاستيعاب و الحركية والتلقائية و الجرأة والإرادة النافذة والرغبة والاستعداد للتحرر من قيود الماضي والقديم عموماً و الرغبة في التغيير والتجديد، والقدرة على التواؤم مع العلوم الحديثة ومنتجاتها، وغيرها الكثير.....يقابلها خصائص سلبية كضعف الخبرة وقلة الممارسة، مع الإندفاع الذي يصل إلى حد التهور، وأيضا غيرها الكثير، اذا عمر الشباب هو عمر الاندفاع، والحركية، والانفتاح على الحياة والتخطيط، أو التطلع للمستقبل، وفي اتجاه آخر هو عمر القلق، والخوف، والتقلبات العاطفية والفكرية، بعد تجاوز مرحلة التابع في الطفولة وبدايات المراهقة، وهي بذلك تدخل في دائرة المسؤولية القانونية والاجتماعية، وهذا ما يدفع الى التعامل مع خصائصهم العمرية كفرصة لتحديات اشراكهم في بناء المجتمع.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية