تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بوح

شباب
9/5/2011
مهند علي صقور

لا تتركيني وحيدا اشتكي الأرقا

فيا دمشق تعالي نطرد‏‏‏

الغسقا‏‏‏

ويا «دمشق» وضوء الفجر ينفحنا‏‏‏

فالليث من غضب قد أسرج‏‏‏

الشفقا‏‏‏

تفجرت لغتي نبضاً يعاتبني‏‏‏

لا تطلبي سببا للقلب لو‏‏‏

خفقا‏‏‏

مذ أشرق الحب في أرجاء قافيتي‏‏‏

وماس غصن الهوى يستنفر الحبقا‏‏‏

نسجت من فيضك الأشهى مكابدتي‏‏‏

أصارع الهم في بلواك‏‏‏

والحرقا‏‏‏

هذي النفائس بوح الروح خصبها‏‏‏

بوامض الضوء في الأنحاء لو برقا‏‏‏

تطفو برعشتها والعشق يبحرها‏‏‏

مثل السفين الذي لا يعرف‏‏‏

الغرقا‏‏‏

لا تتركيني كئيباً مدنفا تعبا‏‏‏

فزيت محبرتي من أشعل الرمقا‏‏‏

فأجمل البوح ما غنت يراعته‏‏‏

وأقدس البوح ما بالحب قد‏‏‏

نطقا‏‏‏

وها أنا في شآم الليث قافية‏‏‏

ترنم الشعر والأمداء‏‏‏

والأفقا‏‏‏

وهذه مهجتي نشوانة طرباً‏‏‏

مذ كونت طينتي كانت له‏‏‏

الورقا‏‏‏

سأنقش الحب بالأنفاس في رئتي‏‏‏

رغم الضجيج الذي ما بينها احترقا‏‏‏

وذا قصيدي لدوح الأسد أرسله‏‏‏

جددت فيه مواثيق الهوى‏‏‏

أنقا‏‏‏

ويا دمشق وأنت اليوم صامدة‏‏‏

وحولك الغدر أبدى العجز‏‏‏

والرهقا‏‏‏

«هيهات منا» تلظى جمر مارجها‏‏‏

يغلي جحيماً إذا ما مارق‏‏‏

مرقا‏‏‏

ويادمشق: و شكوى القلب أرفعها‏‏‏

شكوى محب يعاني الهم‏‏‏

والقلق‏‏‏

من مشرق الشمس«بدر» لاح بارقها‏‏‏

«بشار» نيسنها واستكمل‏‏‏

النسقا‏‏‏

نهج العروبة من قلب الأسود بدا‏‏‏

غذوك من فيضهم بالحب مذ‏‏‏

طفقا‏‏‏

مازال ليث الحمى يبني روائعه‏‏‏

بعثاً على سدة الأمجاد‏‏‏

منطلقا‏‏‏

ما أجمل العشق يا ليثاً تملكنا‏‏‏

وجذوة بالهدى لم تنثني‏‏‏

ألقا‏‏‏

على جبينك«نصر الله» قد كتبت‏‏‏

وفي يمينك سيف الحق ممتشقا‏‏‏

لن تنطفي شحنة الآلاء في دمنا‏‏‏

وأنت نور تضيء الليل‏‏‏

والطرقا‏‏‏

يا حارس الأمة الكبرى يباركها‏‏‏

عرش الجليل تسابيحاً بها‏‏‏

رتقا‏‏‏

لا شيء يعروك لاشك ولا وهن‏‏‏

نحو الأمان سفين البعث قد‏‏‏

سبقا‏‏‏

يكفي الشآم له صوت وحاضرة‏‏‏

من الضمير وأنت القلب قد‏‏‏

عتقا‏‏‏

على يديك تصلي الجفن ضارعة‏‏‏

أنفاس«حافظ» تسقي روحك‏‏‏

الغدقا‏‏‏

بوركت من أسد للمجد نكتبه‏‏‏

بين الخلايا طريقا يورق‏‏‏

الرمقا‏‏‏

ما زلت في صوته فرقان ألوية‏‏‏

من الدعاء فذاب الشوق‏‏‏

واعتنقا‏‏‏

نهج الأسود له صرح يمرده‏‏‏

بين المساحات قلب بالولاء‏‏‏

سقا‏‏‏

يا أنت هدهده الآتي التي اتحدت‏‏‏

فيه الجهات وعاد الليل‏‏‏

محترقا‏‏‏

الحب فينا ولاء أنت جذوته‏‏‏

ونحن في بحره نستعذب الغرقا‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية